شفقنا-خاص – اقيمت مراسم “الافطار الكبير” في مؤسسة اية الله العظمى الخوئي الخيرية في لندن بحضور رئيس الكنيسة الانجليكانية ورجال الدين المسيحيين واليهود ومختلف المذاهب الاسلامية وحشد كبير من الجماهير.
كما حضر المراسم حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد الصاحب الخوئي رئيس مؤسسة ايةالله العظمى الخوئي الخيرية وحشد غفير من الناس بمن فيهم الاسر وجيران المسجد وكذلك جمع من الدبلوماسيين الاجانب والشخصيات الدينية والثقافية. ووقف الحضور واقفين دقيقة واحدة حدادا على ضحايا الحوادث الارهابية في لندن وطهران ومنشستر وبغداد وكابل والقاهرة.
والقى السيد فاضل الميلاني امام مركز اية الله الخوئي الاسلامي كلمة في الحضور فتحدث عن فلسفة الصيام واكد ان الاسلام هو دين السلام والمحبة وان مفردة الاسلام تعني السلام ونستخدمها دائما لترويج السلام والصداقة والابتعاد عن العنف والعداء.
كما تحدث رئيس الكنيسة الانجليكانية البريطانية جاستن ويلبي فاعرب عن شكره لمؤسسة اية الله العظمى الخوئي الخيرية وقال اننا كبشر واناس على ارتباط وتواصل مع بعضنا البعض.
واضاف انه عندما نجتمع مثل هذه الليلة في مكان واحد فهناك تباينات بيننا وقد اجتمعنا من ثلاثة اديان مختلفة بثلاثة تواريخ وماضي مختلف.
وشدد على ضرورة حرية الاديان في المجتمع وقال اننا يجب ان نحترم هذه الحرية وندافع عنها ويجب على كل صاحب دين ان تكون له حرية العبادة حسب دينه.
واضاف ان المسالة الاخرى هي ان كل الاديان الثلاثة تعير قيمة للانسانية لان كل انسان خلق من قبل الله تعالى. وبهذه النظرة يمكن القول ان الشخص الذي يقوم بالاغتيال لا يؤمن بوجود الله تعالى.
واشار الى الاحداث الارهابية الاخيرة في لندن معربا عن اعتقاده ان التنديد بالارهاب لا يجب ان يحصل من قبل المسلمين وحدهم بل على المسيحيين ان يستنكرون ذلك ايضا.
كما القى القس لورنس هيلل رئيس مركز حوار الاديان المجاور لمؤسسة الامام الخوئي الاسلامية في لندن فاعرب عن ارتياحه للمشاركة في هذه المراسم وتبادل الاراء فيها.
وقال ان مؤسسة ايه الله الخوئي الخيرية تنفذ برامج واسعة لاقامة علاقات افضل بين الاديان والحوار بينها وتعمل عن طريق مدرستي الامام الصادق (ع) والزهراء (س) لاقامة ارتباط وثيق مع مدارس الاديان الاخرى وتعليم قيمنا الدينية المشتركة لاطفالنا.
ثم القى مك تشيشتي من كبار ضباط شرطة لندن فاشار الى خبرته في محاربة العنف والارهاب وقال ان السبيل الوحيد لمواجهة الارهاب يتمثل في العمل المشترك والتضامن بين اعضاء المجتمع وقوات الامن والشرطة وقال يجب علينا من اي دين كنا ان نضع يدا بيد من اجل استئصال الارهاب والتطرف.
وتحدث ايضا اللورد الشيخ من اعضاء مجلس اللوردات البريطاني فقال ان نحو ثلاثة ملايين مسلم يعيشون في بريطانيا وكلهم يعيشون بود وسلام وصداقة وبل هناك عدد ضئيل يتبعون الفئات المتطرفة والارهابية وبتقديري فانهم لا بمسلمين ولا علاقة لهم بالدين الاسلامي.
واكد ان الاسلام هو دين السلام والاستقرار ويرفض اي عنف وقتل الناس الابرياء ووفقا للاية القرآنية الكريمة فان من قتل نفسا كانما قتل الناس جميعا وان انقاذ انسان ما هو بمنزلة انقاذ جميع الناس.
كما تحدث رباي غلاك رجل الدين اليهودي فقال انه يتعين علينا العمل من اجل مستقبل افضل للمجتمع البريطاني التعددي ومن اجل تحقيق هذا المستقبل يجب ان نعيش بجانب بعض باحترام.
انتهى