شفقنا–وجه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، يوم السبت، رسالة شفهية إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، قائلا “ساعدناك كثيرا العام الماضي في الموصل ولولا البيشمركة لما تمكنت من تحريرها”، مضيفا “عد إلى المحادثات لحل النزاعات. الحرب تعني الدمار فقط”.
وأكد بارزاني في مقابلة مع شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية، إن “الاستفتاء كان عذرا فقط، وهذه كانت خطة بغداد حتى قبل الاستفتاء”، لافتا إلى أنهم “استعدوا لذلك منذ وقت طويل وما قامت به القوات العراقية لكردستان لم يكن مفاجئا لي”.
وأضاف أن “ما فاجأني هو أن من يصفهم الأمريكيون بالإرهابيين هاجمونا باستخدام أسلحة أمريكية تحت أعين مسؤولين أمريكيين”.
وتابع بارزاني أن “الكرد لا يستطيعون انتظار موافقة الجميع على الاستقلال لذا قمنا بالاستفتاء بعملية ديمقراطية وسلمية، وهذا حقنا وقمنا بما كان صحيحا”.
وتابع بارزاني مخاطبا العبادي “عد الى المنطق والحكمة واحسم المشاكل مع اقليم كردستان عبر الحوار لان الحرب لن تؤدي الا لسفك الدماء وتدمير جميع ابناء الشعب العراقي”.
مشددا على “ضرورة حل الخلافات بين بغداد واربيل عبر الحوار وليس اللجوء الى الخيار العسكري مثلما تفعل الحكومة العراقية”، على حد قوله.
وأضاف بارزاني “لو فقدنا إرادتنا سنكون قد فقدنا اكثر بكثير من فقدان بعض المناطق مؤقتا.. ولكن إذا كان علينا ان نخيّر بين فقدان إرادتنا وأمل أمتنا أو تحمل بعض الخسائر.. فأننا اخترنا ألا نفقد إرادة شعبنا.. لقد اخترنا أن نفقد امورا أخرى” في اشارة الى تلك المناطق.
وعبر بارزاني عن اسفه لمواقف المجتمع الدولي من الاستفتاء وقال “يبدو واضحا انه لا صديق لنا سوى جبالنا”، داعيا بغداد الى الدخول بحوار مباشر مع اقليم كردستان، مبينا إن أربيل “من هذه اللحظة مستعدة لمفاوضة الحكومة العراقية بشأن كافة القضايا الخلافية”.
يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، تخلى عن منصبه تاركا لابن شقيقه مهمة المصالحة مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كردية منافسة بعد فشل استفتاء على الاستقلال.
حديث عن شروط جديدة لزيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إلى بغداد
على صعيد آخر، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، السبت، عن “شروط جديدة” وضعتها الحكومة العراقية على الزيارة التي ينوي رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني إجراءها إلى بغداد، مشيرة إلى أن طائرته تنتظر “ضوءا أخضر” للإقلاع، وتحدثت عن “مفاجأة من العيار الثقيل” ستحدث خلال اليومين المقبلين.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي وآخر كردي، إن “العاصمة العراقية تنتظر زيارة أو زيارات من نوع آخر، خلال هذا الأسبوع، لكنها مرهونة بضوء أخضر من رئيس الحكومة حيدر العبادي”، مشيرة إلى أن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني قائمة، لكن طائرته “تنتظر موافقة العبادي للإقلاع”.
وأضافت أن “بارزاني أبلغ بعض الكتل السياسية الكردية بأن ملفات كركوك والمناطق المتنازع عليها ورواتب البيشمركة والموظفين الأكراد، فضلاً عن الموازنة التي أخذت موقعاً متقدماً في الأزمة، خلال الأيام الماضية، ستكون في صدارة الملفات التي سيبحثها مع المسؤولين في بغداد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بغداد وضعت شروطا جديدة غير مُعلنة على زيارته، أبرزها أن يحظى الوفد الذي سيترأسه بمقبولية من جميع الأطراف الكردية، وأن يقدم ضمانات لبغداد تتعلق بوحدة العراق وسيادته”، لافتة إلى “رفض العبادي استدراج قضية الحوار مع أربيل وتحويلها إلى صفقة سياسية، سواء أكان ذلك بضغط وتدخل خارجي أم داخلي، في إشارة ضمنية إلى طلب بارزاني ونائبه قوباد طالباني من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التوسط”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الحكومي قوله ردا على سؤال بشأن مصير المفاوضات العسكرية والسياسية بين بغداد وأربيل، إن “نصراً ومفاجأة من العيار الثقيل سيحدثان خلال اليومين المقبلين»، مبينا أن “المفاجأة تخص الأزمة (بين أربيل وبغداد)، وهي إيجابية لنا”.
النهاية