شفقنا – يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع قائد الجيش في ميانمار، الجنرال مين أونغ هلينغ، الأربعاء في الوقت الذي يتعرض فيه جيش ميانمار لانتقادات لضلوعه في أزمة لاجئين في ولاية راخين المضطربة.
ويتوقع أن يدعو تيلرسون إلى إنهاء العنف في راخين، حسبما قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الثلاثاء.
وينفي جيش ميانمار بشدة ارتكاب انتهاكات لحقوق أقلية الروهينغا المسلمة أثناء عمليات تلت هجمات لمسلحين من جانب هذه الأقلية في آب/ أغسطس الماضي.
وفر أكثر من 600 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة منذ اندلاع العنف الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “مثال نموذجي للتطهير العرقي”. ولم تستخدم الولايات المتحدة هذا الوصف.
وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين في مانيلا إن تيلرسون سوف يدعو إلى عودة آمنة للاجئي الروهينغا إلى ميانمار.
ولم يتضح ما إذا كان تيلرسون سيهدد الجيش بعقوبات جديدة. وكان مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان قد قدما مؤخرا تشريعا يحظر المساعدات العسكرية الأمريكية ويفرض قيودا مالية وأخرى تتعلق بإصدار التأشيرات للجيش وقوات الأمن في ميانمار.
ومن ناحية أخرى، جاء في تقرير نشر الأربعاء بواسطة “متحف الهولوكوست التذكارى بالولايات المتحدة” ومنظمة “فورتيفاي رايتس″ لحقوق الإنسان، ومقرها منطقة جنوب شرق آسيا، أن هناك “أدلة متزايدة” على ارتكاب إبادة جماعية ضد الروهينجا في ميانمار.
وتوثق الجهتان جرائم الإعدام خارج نطاق القضاء والضرب والعنف الجنسي وتدمير الممتلكات التي ارتكبتها قوات أمن ومدنيون في راخين خلال موجتين من العنف أعقبتا هجمات للمسلحين في تشرين أول/ أكتوبر 2016 وآب/ أغسطس 2017 .
وذكر التقرير أن هذه النتائج جاءت بناء على أكثر من 200 مقابلة مع أشخاص من أقلية الروهينجا في ولاية راخين.
وجاء في بيان حول التقرير أن حكومة ميانمار أيضا “احتجزت أكثر من 120 ألف شخص من الروهينجا في أكثر من 35 مخيم احتجاز بأنحاء راخين” منذ عام 2012.
وفي زيارته الأولى لميانمار، من المتوقع أن يلتقي تيلرسون مستشارة الدولة أون سان سو تشي ،التي تعد زعيمة ميانمار الحقيقية، ويعرب عن دعمه لانتقال البلاد المستمر نحو الديمقراطية.
وكانت سو تشي ،التي ظلت لفترة طويلة ناشطة ديمقراطية وزعيمة للمعارضة، قد تولت المنصب بعد الانتخابات مفتوحة المنافسة التي شهدتها ميانمار في تشرين ثان/نوفمبر 2015 ، ولكنها أيضا واجهت انتقادات دولية بسبب عدم إنهاء أزمة اللاجئين.
النهایة