شفقنا-خاص- يوم السبت المصادف 13 كانون الثاني / يناير ظهر زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزاكي امام عدد من الصحفيين امام مبنى وكالة الامن الدفاعي في العاصمة ابوجا ، وقد وضع ضمادات حول رقبته.
الظهور المفاجىء للشيخ زكزاكي المعتقل منذ عامين في سجون السلطات النيجيرية ، وسط تعتيم خبري كامل عن مصيره وصحته ، اثار حالة من الارتياح لدى انصره ومحبيه ومنظمات المجتمع المدني في نيجيريا ، فقد تأكد ان الشيخ مازال حيا رغم ان حالته الصحية لم تكن على مايرام.
كان واضحا ان السلطات النيجيرية ما كانت لتسمح بظهور الشيخ زكزاكي لولا تعرضها لضغوط من قبل الشارع النيجيري الذي ما انفك يتظاهر احتجاجا على اعتقال الشيخ دون اي مبرر قانوني ، وقدم من اجل ذلك العديد من الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص قوات الجيش النيجيري.
السلطات النيجيرية كانت تعتقد ان ظهور الشيخ امام وسائل الاعلام سيقلل من حدة التظاهرات والاحتجاجات ويمتص الغضب الشعبي ، الا ان هذا الامر لم يحصل ، فقد شهدت العاصمة النيجيرية ابوجا احتجاجات شعبية واسعة انطلقت ومازالت بعد ذلك الظهور القصير للشيخ ، وطالبت باطلاق سراحه ، واكدت ان استمرار اعتقاله غير قانوني واستفزاز لشريحة واسعة من الشعب.
رغم ان الظهور القصير للشيخ امام عدسات الكاميرا ، كان انتصارا بحد ذاته للشعب النيجيري ، فالشعب ارغم السلطات على ان تكشف عن مصير الشيخ ، الا انه كشف ايضا ان السلطات ليست بصدد اطلاق سراح الشيخ على الاقل في المستقبل المنظور ، خوفا من افتضاح دورها في المجازر التي تعرض لها اتباع اهل البيت عليهم السلم على يد الجيش.
محمد نجل الشيخ زكزاكي ذكر ان والده الشيخ زكزاكي اتصل به وتحدث معه بشأن ظهوره امام عدسات الصحفيين ، حيث قال له انه نُقل من المعتقل لاجراء بعض التحليلات المختبرية فوجد نفسه وجدت نفسي مبنى وكالة الامن الدفاعي ، وعندما تساءل عن دواعي جلبه الى هذا المكان قالوا له الطبيب الذي يفحص زوجتك موجود هنا وبعدها ستتوجه الى المختبر لاجراء التحليلات..
واضاف زكزاكي انه وبعد الفحوصات الطبية التي اجراها الطبيب المختص ابلغوه بانه سينقل الى المختبر لاجراء التحليلات اللازمة ولكن قبل ان يغادر قالوا ان هناك اشخاصا يريدون لقاءه ، الا انه لم يكن على علم انهم صحفيون وبدات الكاميرات تصوره.
هذه التصريحات اكدت للشعب النيجيري وخاصة لاتباع اهل البيت عليهم السلام ، ضرورة ممارسة المزيد من الضغط على السلطات النيجيرية لاطلاق سراح الشيخ زكزاكي وبشكل نهائي ودون ابطاء وإلا ستستمر الاحتجاجات والتي لا يمكن التنبؤ بتداعياتها.
يبدو انه ليس امام السلطات في نيجيريا من خيار للخروج من الازمة التي اقحم فيها الجيش البلاد خدمة لاجندات خارجية ، بعد تنفيذه مجزرة ضد اتباع اهل البيت عام 2015 واسفرت عن استشهاد اكثر من 1000 شخص ، الا اطلاق سراح الشيخ زكزاكي ، الذي برئته محاكم السلطات نفسها من كل التهم الواهية والمضحكة التي الصقها به الجيش بتحريض من اللوبيات الوهابية والصهيونية في نيجيريا.
إنتهى