شفقنا- عاشت مناطق واسعة من قطاع غزة ليلة مظلمة، بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، بسبب نفاذ الوقود الصناعي المخصص لتشغيلها، وتزامن ذلك مع تعطل الخطوط المصرية المغذية للمناطق الجنوبية من القطاع، ما أدى إلى إرباك شديد في جدول وصل التيار الكهربائي الطارئ أصلاً.
ونبّه الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة محمد ثابت إلى أن الأزمة الراهنة ستلقي بظلالها القاتمة على مختلف مناحي الحياة داخل القطاع المحاصر.
بدورها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من التداعيات القاسية على المرضى، إذا ما استمر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.
وقال المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة في تصريحٍ مقتضب، :”إننا نحذر من إجهاض منظومة الخدمات الصحية بشكل عام جراء هذه التطورات”.
وفي السياق، دعا رئيس “اللجنة الشعبية لكسر الحصار” والنائب في المجلس التشريعي الاستاذ جمال الخضري مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التدخل من أجل إنهاء الحصار الظالم المفروض منذ ما يزيد على (12سنة).
كما دعا “الخضري” إلى تشكيل صندوق طوارئ عالمي لمواجهة الوضع الكارثي السائد في القطاع.
وطالب البرلماني جميع الأطراف المعنية بإخراج القضايا الإنسانية من دائرة التجاذبات، والصراعات السياسية.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد الأربعاء جلسة مشاورات طارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، وذلك بطلب من الكويت وفق ما صرح مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور.
من ناحيته، أكد السفير البوليفي لدى المنظمة الأممية أن “إسرائيل” هي المسؤولة عن هذا الوضع الكارثي.
وعلى الأرض، أوقفت مؤسسات القطاع الخاص التنسيق لدخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم الاحتلالي لمدة يومين، بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما نظمت شركات النقل مسيرة شاحنات عند حاجز بيت حانون “إيرز”؛ للمطالبة برفع الحصار.
انتهى