شفقنا- لا نهاية قريبة للصراعات داخل المنظومة الرسمية العربية المتنفذة، والخاسر الأول من ذلك كانت وستبقى القضية الفلسطينية”، خلاصة يجمع عليها الكثير من السياسيين، وحتى المراقبين، وهو أمر يفسر إلى حد بعيد انسجام بعض هذه الأنظمة مع المشاريع التصفوية الصهيو-أميركية ، فضلاً عن انخراط أنظمة أخرى في حملات التحريض على المقاومة.
وفي السياق، رأى القيادي في حركة “المبادرة الوطنية” سامر عنبتاوي أنه لا طائل من التعويل على تلك المنظومة بعدما ضيعت الطريق ، وفقدت البوصلة على نحو تبدلت فيه المبادئ والقيم.
وقال “عنبتاوي” لموقع “العهد” الإخباري”من غير المنطقي الرهان على عواصم تعتبر أن “إسرائيل” بالنسبة لها ليست العدو”، وأضاف “نحن أمام أنظمة كل شيء عندها مباح، وهي لا تكثرت بما يتهدد فلسطين من تصفية، وذلك تماشيا مع رؤية سيدتها أميركا”.
بدوره، توقف الكاتب مصطفى إبراهيم عند سياسة تقاسم الأدوار بين العواصم العربية لجهة “ترويض” قطاع غزة.
وبحسب إبراهيم، فإن البعض يعتمد تقديم الجزر المسموم بالمفهوم السياسي من أمثال سفير قطر محمد العمادي، والبعض الآخر يلوح بالعصا كما هو حال وزير الخارجية السعودي عادل الجبيرن لافتا إلى أن الفريقين يجاهران، بل ويتنافسان من أجل مساعدة الكيان الصهيوني في تحقيق مبتغاه من حصار غزة.
وأضاف قائلاً “لكل منهما أهدافه، وفي المقدمة منها نيل الرضا الأميركي- الإسرائيلي، علمًا أن ما يقدمانه من مساعدات لا يغني ولا يسمن من جوع، وهو لا يتم إلا بتنسيق كامل مع “تل أبيب””.
واستهجن إبراهيم “التصريحات الأخيرة للسفير القطري لدى السلطة الفلسطينية، التي جاء فيها أنه زار “إسرائيل” أكثر من 20 مرة، وحديثه عن طرد قيادات حركة “حماس” من الدوحة استجابة لطلب أميركا”، واصفا تلك التصريحات وما صاحبها من مشاهد لاجتماعات مع ممثلين عن بعض القطاعات المجتمعية في غزة بـ”الوقحة”.
وخلص للقول “ما جاء على لسان سفير قطر يظهر حقيقة أننا رهائن للأجندات الإقليمية ومصالحها، واللعب في ساحتنا الداخلية بات على المكشوف من دون خجل أو وجل”.
انتهى