خاص شفقنا-شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم أمس الأربعاء، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن رفضا لزيارة ابن سلمان لانجلترا.
وأفاد مراسل شفقنا في لندن، إن المظاهرة نظمها عدد من أعضاء المنظمات المدنية المناهضة للحرب وعدد من الجالية المسلمة احتجاجا على زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا أمام مكتب رئيسة وزراء بريطانيا، حيث رفعوا شعارات منددة بالسياسات السعودية، مطالبين الحكومة بوقف دعمهما للأسرة الحاكمة في السعودية.
وأدان المتظاهرون بيع السلاح الغربي إلى السعودية متهمين إياها بارتكاب مجازر في اليمن والبحرين ضد شعب البلدين، مطالبين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالضغط على السعودية وداعميها الغربيين لوقف الحرب في اليمن وانتهاك حقوق الإنسان في البحرين.
من جانبه جدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اتهام إيران بالتدخل في شؤون العراق والمنطقة، قائلا أن الرياض نجحت في تطويق ما سماه “النفوذ الإيراني” سواء في العراق أو أفريقيا أو حتى اليمن”، وذلك حسب صحيفة الحياة اللندنية.
هذا وقد هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية، المملكة السعودية، واصفة إياها بـ”المصدر الأساسي والداعم والمروج الرئيس للإرهاب والتطرف”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، اليوم، إن “السعودية دولة معتدية على اليمن ومسؤولة عن جرائم الحرب والأزمة الإنسانية فيه”.
واعتبرت الوزارة أن الدعم البريطاني والأمريكي للسعودية بالسلاح عامل لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، مضيفة أن مسايرة بريطانيا للسعودية يزيد من مسؤولية لندن عن استمرار أزمات المنطقة، كما يزيد من صعوبة حل أزماتها ويجعله أكثر تكلفة.
وينظر كثيرون إلى النزاع بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وجماعة أنصار الله المدعومة من إيران على أنه ضمن صراع قوة إقليمي بين الرياض وطهران.
ومنذ مارس/ آذار 2015، قُتل 9 آلاف شخص على الأقل، أكثر من نصفهم مدنيون، وأُصيب 52 ألفا في الصراع المحتدم في اليمن، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء سوف “تقر بالخطوات” التي اتخذتها السعودية في الآونة الأخير للتعامل مع الأزمة لكنها ستؤكد كذلك على أهمية “الوصول الكامل وغير المقيّد للمواد الإنسانية والتجارية” عبر الموانئ التي أغلقها التحالف في وقت سابق.
النهایة