شفقنا-علقت صحيفة “الغارديان” في افتتاحيتها على الموقف الجديد في سوريا، حيث حذرت الحكومة البريطانية من التبعية العمياء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خططه السورية.
وتبدأ الافتتاحية بالقول: “بناء على التاريخ القريب، فإن بريطانيا تحتاج لحادث مهم ومجموعة من الظروف لتعد التدخل العسكري في الشرق الأوسط خيارا، حيث أسهم هذا البلد بدمار ليبيا والعراق، اللذين كانا خطأين تم التورط فيهما؛ لأن قادتنا تبنوا نبوءات تحمل كوارث عظيمة”.
وتستدرك الافتتاحية بأن ماتمر به سوريا ليس كافيا كي تنضم بريطانيا إلى دونالد ترامب وخططه بقصف القواعد العسكرية في سوريا، التي يتم إصلاحها في غضون أيام، فالمبالغة في الحديث عن سقف المواجهة هو نوع من النفاق، الذي يجعل من يعيشون تحت أثره غير قادرين على مقاومة الحلول العسكرية التبسيطية”.
وتذهب الصحيفة إلى أن “ترامب هو سبب آخر يدعو للحذر، فلم تتميز رئاسته بالحرص الأخلاقي، ومن الصعب تصديق تحوله المفاجئ للدفاع عن حقوق الإنسان والشؤون الدولية.
وتعتقد الافتتاحية أن “بريطانيا لن تجني إلا القليل إن ربطت سياستها الخارجية في نزاع يتكون من نزاعات معقدة بمثل هذه الشخصية الزئبقية والفاحشة، وقد يكون للغارات الجوية أو إمطار سوريا بالصواريخ أثر وفاعلية، إلا أنها لن تغير من الميزان العسكري على الأرض، ولن يغير هجوم واحد مصير الحرب”.
وتختم “الغارديان” افتتاحيتها بتأكيد أهمية عدم التسامح مع العمل العسكري، قائلة إنه “من أجل التقدم لحل المعضلة السورية فإن هناك حاجة إلى تشكيل استراتيجية واضحة، يتم من خلالها التعبير عن المخاطر والمنافع، وخطة عقوبات يقرها البرلمان، فالرهانات عالية للتفكير على أي شيء بشكل أقل من ذلك”.
*عربي 21
انتهى