شفقنا- إيران تمهل دول الاتحاد الأوروبي الثلاث ألمانيا، فرنسا، بريطانيا ستين يوما من أجل ضمان الالتزام بمقتضيات الاتفاق النووي. ووزراء خارجية الإتحاد يبحثون في بروكسيل الخيارات المتاحة بعد قرار ترامب.
وبعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أن إيران تريد إختبار قدرة الأوروبيين على حماية الإتفاق الذي بات يترنح، فقد منحت إيران، أمس (الأحد 13 مايو/ أيار 2018) الاتحاد الأوروبي مهلة مدتها 60 يوما لضمان استمرار تنفيذ الاتفاق النووي بعد قرار انسحاب الولايات المتحدة. وقال موقع إلكتروني إيراني حكومي إن طهران اتخذت قرار المهلة في اجتماع حضره نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي. وقالت مصادر في طهران إن دول الاتحاد الاوروبي الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا طلبت مهله مدتها 90 يوما.
ومن المرجح أن يكون هذا الملف محور مناقشات بين وزراء خارجية إيران وأوروبا في بروكسل غدا الثلاثاء. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن الولايات المتحدة لا تستبعد فرض عقوبات ثانوية على الشركات الأوروبية التي تستمر في التعامل مع إيران. وفي مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية الإخبارية، قال بولتون إنه على الرغم من ذلك، يرى أن بعض الدول الأوروبية ستنهي مساندتها للولايات المتحدة بشأن إيران. وقال بولتون “أعتقد أن الأوروبيين سيرون أن من مصلحتهم في نهاية المطاف المضي بمفردهم في هذا الأمر”.
من جهة أخرى، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي يمكن أن يكتب حروف النهاية لاستخدام الدبلوماسية كحل للخلافات السياسية. وقال روحاني بعد مرور أيام على إعلان الرئيس ترامب للقرار “انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي هو أيضا انتهاك للأخلاقيات السياسية، ويلوح بنهاية الحلول الدبلوماسية”. وأضاف روحاني أن الاتفاق النووي يمكن أن يبقى محميا بواسطة موقعيه الخمسة الآخرين: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا. وقال إن قرار إيران بشأن البقاء في الاتفاق من عدمه يعتمد على قدرة الدول الخمس في مواصلة التزاماتها التي قطعتها على نفسها.
النهایة