شفقنا -بارك ممثل المرجعية الدینیة العليا في أوروبا السید مرتضی الکشمیري للعالم الإسلامي بليالي القدر ونزول القران فيها، ودعا المسلمين وأئمة المؤسسات والمراكز في أوروبا وغيرها بالتوجه والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى لحل مشاكلهم وابتلاءاتهم المختلفة لانه قد ضمن لهم الإجابة بقوله ((ادعوني أَستَجِب لَكُم)).
جاءت دعوته هذه بمناسبة حلول ليلة القدر المباركة التي وصفها “سلاما للروح” ((سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ))، قائلا أن ليس فيها أيّ معنًى يوحي بالشرّ والبغض والأذى مما يرهق مشاعر السَّلام للإنسان ليبدأ يوما جديدا يتحوّل فيه في ما أفاض الله عليه من روحه وريحانه، إلى إنسانٍ جديد، هو إنسان الخير والمحبّة والسّلام، في آفاق الله الرّحمن الرّحيم الّذي هو السّلام المؤمن العزيز الجبّار المتكبّر.
وقال السيد الكشميري إن “ليلة القدر هي الّتي قد يكون لها موعدٌ معيّنٌ معلومٌ، لأنّ الله ربما أخفاها في اللّيالي، لينطلق العباد في أيّامه، ليصلوا إليها، ليتعبّدوا لله في أكثر من ليلةٍ، لاحتمال أنّها ليلة القدر، حتّى يتعوّدوا أن تكون لياليهم في معنى ليلة القدر، في العبادة والخضوع والقرب من الله. وذلك ما يريده الله لعباده، أن يتقرّبوا إليه، ويلتقوا به، ليصلوا إليه بأرواحهم وقلوبهم، لأنّهم لا يملكون الوصول إليه بأجسادهم”.
مؤكدا على ضرورة أن يتضرع الخلق فيها جميعا إلى باريهم، راجين منه أن يفرج عنهم وعن جميع المؤمنين ما أحدق بهم من كروب، وما نزل عليهم من خطوب، أحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم، فأفكار الأرهاب تغزوهم، وسهام الفرقة تمزقهم، والأعداء يتربصون بهم، ووسائل الأعلام تلوّث العقول والقلوب بما تنطوي عليه من سموم تسعى لإذابة العقائد ومحو الأخلاق.
وقال ممثل المرجعية إنه ليس من سبيل إلى النجاة من هذه الأهوال، إلا التضرع إلى الله والالتجاء إليه في هذه الليالي، والاعتصام بالقرآن المجيد وسنة أهل البيت، فهي مشتملة على كل ما يحصّن دينهم، ويقيهم من شرور دنياهم.
النهایة