الخميس, أبريل 18, 2024

آخر الأخبار

معرض الزهور الدولي في بغداد ينطلق غداً

شفقنا - تطلق أمانة بغداد يوم غد الجمعة مهرجان...

فنانون من الأندلس يدعون لوقف إطلاق النار في غزة

شفقنا - دعت 44 شخصية من عالم الثقافة والفن...

أنصار الله تستهدف 98 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ نوفمبر

شفقنا - أعلن زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك...

الجزيرة: المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون بأنهم لم يعتبروا ضرب الهدف الإيراني بسوريا استفزازا

شفقنا - قال مسؤولون إسرائيليون إنهم لم يعتبروا أن...

خبير سياسي لبناني: الصهاينة يجدون انفسهم محاصرين على كل الجبهات عاجزين عن تحقيق نتيجة

شفقنا- اكد الخبير السياسي اللبناني "حسن حجازي" ان الصهاينة...

باستهدافها أكبر مركز للخصوبة بقطاع غزة ..إسرائيل قتلت 5 آلاف من الأجنة

شفقنا- كشف تقرير لوكالة رويترزأن قذيفة إسرائيلية استهدفت أكبر...

بالفیدیو ؛ السیول الحمراء بجزیرة هرمز الایرانیة اثر الامطار الغزیرة

شفقنا - السیول الحمراء بجزیرة هرمز الایرانیة اثر الامطار...

بالفیدیو ؛ بايدن يشيد بدعم دولة “غير موجودة” لأوكرانيا في الحرب

شفقنا - وقع جو بايدن، في خطأ عند تسميته...

طلاب “كولومبيا الأمريكية” يعتصمون تنديداً بجرائم الاحتلال

شفقنا- نظم المئات من طلاب جامعة كولومبيا الامريكية اعتصاماً...

اليونيسف: طفل واحد يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة

شفقنا- قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)،...

أزمة صحة نفسية في الجيش الإسرائيلي.. آلاف الجنود مصابون بصدمات جراء القتال

شفقنا-  كشفت معطيات لوزارة الأمن الإسرائيلية عن آلاف الجنود...

الميادين: حزب الله يستهدف تجمع الجنود الإسرائيليين في ‏موقع “المالكية” بالأسلحة الصاروخية

شفقنا - أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهدفها ‏تحركاً...

خاص- بعد الصواريخ الإيرانية وضربات المقاومة تخبّط إسرائيلي واضح

خاص شفقنا- بيروت- نفذت المقاومة الإسلامية عمليةً نوعيةً استهدفت بأسلوب...

المرجعية والإستفتاءات … أسئلة بشأن التقليد

شفقنا- أجاب سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى...

الأناضول: حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في المواجهات مع إسرائيل

شفقنا - أعلن حزب الله، الخميس، مقتل اثنين من...

حديث الصور؛ بلافتات الحِداد والمجالس العزائية.. كربلاء تستذكر فاجعة هدم قبور أئمة البقيع

شفقنا ــ استذكرت العتبتان الحسينية والعباسية في كربلاء المقدسة،...

مقبرة البقيع في التاريخ.. مثوى لأئمة الهدى ومزار للمؤمنين

شفقنا  ــ تعد مقبرة البقیع أقدم مقبرة للمسلمين في المدينة...

موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات

شفقنا- نقل موقع بروبابليكا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن...

عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ

شفقنا- أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس الأربعاء...

إسرائيل تقصف في “أبعد مدى” داخل لبنان

شفقنا- شهد العمق اللبناني، مساء الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024،...

طلاب “كولومبيا الأمريكية” يعتصمون تنديداً بجرائم اسرائیل..نصبوا 60 خيمة بالحرم الجامعي (فيديو)

شفقنا- نظم المئات من طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية، الأربعاء...

فيديو أهالي غزة على شاطئ البحر “يستفز” بن غفير.. دعا لحل مجلس حرب الاحتلال! 

شفقنا- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير،...

أكسيوس: مجلس حرب اسرائیل أعطى الموافقة لضربة انتقامية ضد إيران للمرة الثانیة ثم تراجع 

قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، مساء الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024،...

وزير المالية الإسرائيلي يهاجم الجيش بـ”عنف”: لا أثق به ولست مستعداً لمنحه “شيكاً على بياض”

شفقنا- قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء 17...

هل ستعقد روسية صفقة مع اسرائيل على حساب ايران؟

شفقنا- لقد نشر قبل ايام مقال في صحيفة “هاآرتص” الاسرائيلية ذات التوجه اليساري استدل الكاتب فيه على أن بوتين، على استعداد للتخلي عن علاقاته مع ايران من أجل استرضاء اسرائيل وحفظ الانتصارات التي حققها (بشار) الاسد. فهل هذا الإنطباع يمكن أن يكون مجانبا للصواب؟

وكان ثمة تطوران أديا إلى اثارة هذا النقاش في الاوساط السياسية داخل ايران وخارجها من ان روسية عقدت صفقة مع اسرائيل على حساب ايران، الاول بسبب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشان ضرورة انسحاب جميع القوات الاجنبية من سورية، ولم يشر بوتين الى جنسية هذه القوات لكن السفير الروسي في دمشق قال لاحقا ان هذه التصريحات تشمل القوات الايرانية ايضا. واتخذت ايران موقفا من ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها الذي قال ان القوات الايرانية ستبقى في سورية طالما كانت ثمة حاجة اليها وبقي خطر الارهاب في سورية وارادت الحكومة السورية ذلك.

والتطور الثاني هو عدم ابداء روسية ردة فعل تجاه الهجمات الاسرائيلية على مواضع داخل الاراضي السورية والتي تزعم اسرائيل انها مراكز عسكرية تستخدمها ايران او القوات المتحالفة معها.

وفيما يخص التطور الاول، فان روسية وجميع الدول المنخرطة في الصراع في سورية تعرف بان الروس يفتقدون الى القوة اللازمة لاخراج  بعض القوات المنخرطة في القتال في سورية، لان تحقق هكذا مطلب بحاجة على الاقل من الناحية القانونية الى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي، لكن استصدار هذا القرار سيواجه عقبات. ووفقا للقرار رقم 497 الصادر عن مجلس الامن الدولي، فان مرتفعات الجولان هي اراض سورية وأن ضمها من قبل اسرائيل عمل غير شرعي وغير قانوني. بعبارة اخرى ان تقرر ان تنسحب جميع القوات الاجنبية من سورية فان هذا الامر سيشمل اسرائيل ايضا. لذلك ونظرا الى التقارب منقطع النظير بين الادارة الامريكية الحالية واسرائيل ( بما في ذلك اعتراف واشنطن للمرة الاولى بالقدس عاصمة لاسرائيل) فان التصديق على هكذا قرار سيواجه فيتو امريكيا في اغلب الظن.

وبذلك يمكن اعتبار تصريحات الرئيس بوتين تبجحا سياسيا لا اكثر. والحقيقة ان الضغط الرئيسي الروسي يتركز كما اعلن وزير خارجية روسية سيرغي لافروف يوم 14 يونيو على انسحاب القوات الايرانية بالنيابة وايجاد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية بجوار مرتفعات الجولان وبالقرب من الحدود الاسرائيلية. وهذا ليس لمجرد استرضاء اسرائيل بل للحيلولة دون وقوع صدام عسكري من العيار الثقيل بين ايران واسرائيل. الصدام الذي بوسعه تبديد كل ما نسجته روسية في سورية وحققته من مكاسب وانتصارات فيها.

وفيما يتعلق بعدم اتخاذ موقف من الهجمات العسكرية الاسرائيلية على سورية، يمكن القول بثقة تقريبا بان روسية تاخذ مسبقا علما بهكذا عمليات، لان اسرائيل هاجمت مناطق اقام فيها الروس مضادات جوية قوية. لذلك وفي اغلب الظن، فان اتفاقا حصل بين الجانبين وافقت فيه روسية على شن اسرائيل حملات محدودة، شريطة الا ينتهي الامر الى حرب واسعة مع ايران. وهذه السياسة لا يمكن اعتبارها التخلي عن العلاقة مع ايران. ووصف حسن سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري، تبادل النيران في الاسبوع المنصرم في سورية بانه جاء “ردا” على الهجمات الاسرائيلية على القوات الايرانية في قاعدة “تيفور” في سورية. وقال سلامي “ان الاسرائيليين قالوا انكم ان رددتم فاننا سنضع نهاية للنظام السوري، لكن جاء الرد في الجولان وحلقت عشرات الصواريخ وارسلت رسالة مفادها إن رددتم، فاننا سنسوي قلب تل ابيب بالتراب”. واضاف: “ومذاك خرسوا”. وإن كان كلام سلامي صحيحا، فانه يمكن تفسير ضبط اسرائيل للنفس، في اطار توافقها مع روسية.

إن العلاقات بين الدول لا تقوم اساسا على الصداقة لكي يطعن احدهم الاخر من الظهر. بل أن المصالح هي التي تبلور العلاقات. وحتى أن اقرب الحلفاء لا تقوم علاقاته على اساس الثقة والود. فالاسرائيليون يتجسسون على امريكا، والامريكيون على اسرائيل، والالمان يساعدون امريكا لتتجسس على الدول الاوروبية، وفي الوقت ذاته فان الامريكيين يتنصتون على الهاتف الجوال للسيدة مركل. وهذا هو النظام السائد في العلاقات الدولية والذي بني على سوء الظن.

وابان فرض العقوبات النووية على ايران، دعمت روسية، عقوبات الامم المتحدة على ايران، لانها اعتبرت ايرانا مزودة بالسلاح النووي في جوارها يشكل تهديدا لامنها القومي. كما ان الحديث انتشر في ذلك الحين بشان اتفاق روسية مع امريكا وادارة موسكو ظهرها لطهران. لكن لم يمض وقت حتى بلغ التقارب بين ايران وروسية درجة أن اية الله الخامنئي وصف بوتين ب “الشخصية البارزة في عالم اليوم”.

وثمة عدة عوامل تبني العلاقة الاستراتيجية بين روسية وايران. الاول هو ان كلا البلدين وان من زوايا ورؤى مختلفة، يعارضان التفوق والهيمنة الامريكيتين. إن ضم شبة جزيرة القرم الى روسية والصراع حول اوكرانيا هي موضوعات لن تسوى في المستقبل المنظور بين الغرب بقيادة امريكا وروسية. ان روسيا لا تطيق ظهور اوكرانيا العضو في حلف الناتو، على الحدود المتاخمة لها. وايران ومنذ ان وضعت الحجر الاساس للجمهورية الاسلامية، دخلت في صراع مع امريكا على عدة جبهات. واهمها معارضة ايران للوجود العسكري الامريكي في المنطقة ومعارضة وجود دولة تدعى اسرائيل. وهذا الموقف المشترك بين ايران وروسية تجاه امريكا، ادى في الحقيقة الى ان يخضع كلا البلدين لعقوبات امريكية قاسية.

والثاني هو أن روسية (في الشيشان وفيما يخص الارهاب) وايران، يعتبران المتطرفين السنة تهديدا جادا لامنهما القومي، وان احد اهدافهما الرئيسية يتمثل في القضاء على هذه المجموعات.

وهذان العاملان، اسهما في تقارب روسي ايراني في سورية. وبينما كان بشار الاسد قد خسر القسم الأكبر من البلاد، فان الموقف تغير لصالحه منذ سبتمبر 2015 بعد قيام التعاون بين روسية وايران.

والعامل الثالث يتمثل في العقوبات الاقتصادية الامريكية ذاتها على روسية وايران اللذين يحظيان بموقع جغرافي خاص تجاه احدهما الاخر ما وفر فرصة لاقامة علاقات اقتصادية واسعة وملزمة. وقال السيد بوتين يوم 24 يونيو على هامش مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، خلال لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني، انه يدعم العضوية الكاملة لايران في هذه المنظمة التي تتحول مع وجود الصين فيها شيئا فشيئا  الى قطب اقتصادي ، وقال ان لايران وروسية تعاونا ناجحا في المجال الاقتصادي واحلال الامن والاستقرار في المنطقة.

ولا شك في تاثير اسرائيل على قرارات الكرملين، لكن يجب مشاهدة ما الشئ الذي تملكه اسرائيل وقادرة على تقديمه من اجل استرضاء روسية وجعلها تدير ظهرها لايران. ان اسرائيل تستخدم من بين خياري “العصا والجزرة” خيار العصا فقط ومن ان اسرائيل ستقوم ب”حذف” بشار الاسد وحكومته ان لم تتعاون روسية لاحتواء ايران. وبالرغم من ان هذه السياسة تدفع بروسية لاعتماد المرونة ازاء اسرائيل لكن لا يبدو انها قوية بحيث تدفع روسية لخسارة ايران بوصفها متعاونا استراتيجيا. وهكذا امر يتحقق في حالة واحدة وهي ان تستخدم اسرائيل نفوذها وتقنع امريكا لتلغي العقوبات على روسية. وهذا الامر يبدو مستحيلا تقريبا في الوقت الحالي في امريكا في ظل المناخ المعادي لروسية التي اتهمت بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الامريكية لعام 2016.

* شهیر شهید ثالث

صحفي ومحلل سياسي

انتهى

مقالات ذات صلة