شفقنا- أغلقت صحيفة «الحياة» العريقة مكتبَها في لبنان، السبت 30 يونيو/حزيران، بعد شهر من توقف طبعتها الورقية في بيروت، حيث تأسَّست قبل أكثر من 7 عقود، جراء أسباب مالية، وفق ما تم إبلاغ العاملين فيها.
وقال موظف مسؤول في الصحيفة -رفض الكشف عن اسمه- لوكالة فرانس برس «اليوم يُغلِق مكتب بيروت أبوابه، بعدما احتجبت الطبعة الورقية عن الصدور مطلع الشهر الحالي».
وأوضح أن «إغلاق المكتب يندرج في إطار قرار بإغلاق كافة المكاتب الخارجية للصحيفة لأسباب مالية، ويأتي بعد انتقال المقر الرئيسي من لندن إلى دبي» مطلع العام.
ويعمل في مكتب بيروت التابع لـ»دار الحياة» نحو مئة موظف، نصفهم من الصحفيين الذين يتوزعون على جريدة «الحياة» ومجلة «لها» الفنية والاجتماعية المتنوعة.
وتأسست صحيفة «الحياة» الواسعة الانتشار في العالم العربي وبلدان الاغتراب، في بيروت في العام 1946، على يد الصحفي كامل مروة، الذي كان يعد من أبرز رواد الصحافة اللبنانية والعربية، قبل أن يتم اغتياله داخل مكتبه في العام 1966. وأقفلت الصحيفة أبوابها في بيروت في العام 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975-1999).
في العام 1988، انطلقت «دار الحياة» في لندن، وباتت بعد عامين مِلكاً للأمير السعودي خالد بن سلطان.
وعلى مدى عقود، شكَّلت صحيفة «الحياة» التي اتَّخذت من لندن مقراً رئيسياً لها، منبراً لأبرز الكتاب والمثقفين العرب، وعملت فيها نخبة من الصحفيين اللبنانيين والعرب. واتسمت بتوجهها الليبرالي العام وبتنوّع خلفيات كتابها.
ودأبت الصحيفة خلال العقود الماضية على إصدار نسختين، الأولى دولية، انطلاقاً من بيروت وتوزع في أنحاء العالم، والثانية سعودية محلية. وبحسب عاملين في الصحيفة في بيروت، سيتم إبقاء النسخة السعودية على حالها، فيما سيتم إصدار النسخة الدولية عبر الإنترنت. كما ستطبع في دبي حيث مقرها الرئيسي.
انتهى