شفقنا- اضطرت الحكومة البحرينية أمام تدهور صحة اية الله الشيخ عيسى قاسم، السماح لسماحته بمغادرة البلاد للمعالجة، وذلك تداركاً لما سينتج من تداعيات في حال تعرضه للخطر نتيجة التضييق عليه من قبل سلطات البحرين ما سيزيد من سجلها الأسود في إنتهاكات حقوق الإنسان.
وقد أكدت اللجنة المتابعة لحالة الشيخ قاسم الصحية، المؤلفة من أطباء وافراد من عائلته أن سماحته غادر صباحَ الأثنين البحرين متوجهًا إلى بريطانيا، بعد التقارير الطبيّة التي استدعت نقلَه بشكلٍ فوريٍ للمستشفيات المختصّة، وإجماع الأطبّاء المعنيين بسرعة اتّخاذ الاجراءات اللازمة التي تحول دون تفاقم حالته الصحية، وفي حديث لموقع “العهد” الاخبادي أكد الإعلامي البحريني حسين يوسف أن اللجنة هي من ستقرر الإعلان عن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لسماحة الشيخ والتي لم تعرض على الملء، مشيرا إلى أن كل ما يخص الحالة الصحية المرتبطة بسماحة الشيخ هو موضوع متروك للعائلة واللجنة.
وأعتبر يوسف أن خطوة إفصاح حكومة البحرين عن تدهور الحالة الصحية للشيخ عيسى قاسم يعود إلى عدة عوامل منها:
اولاً: القلق الحقيقي على صحة سماحته في ظل ظروف احتجازه من قبل الحكومة دون تلقيه للعلاج المطلوب.
ثانياً: ان المعارضة البحرينية وعائلة الشيخ قاسم، والمنظمات الحقوقية كلها كانت واضحة جداً في تحميل المسؤولية للحكومة عن أي ضرر وسوء يتعرض له الشيخ قاسم.
ثالثاً: أن هذا الموضوع كان موجوداً وحاضراً في وجدان الاوساط الشعبية، وفي الاوساط الدولية لا سيما ان هذا الاعتقال غير قانوني والظلم فيه واضحاً جداً لا لُبس فيها.
وأشار يوسف إلى أن قرار الحكومة البحرينية السماح للشيخ قاسم بالعلاج في المملكة المتحدة، يعود إلى عدم قدرة الحكومة على تحمل تبعات تدهور الحالة الصحية لسماحة الشيخ قاسم.
وعن المخاوف والهواجس، من اقدام الحكومة البحرينية على منع الشيخ قاسم من العودة الى موطنه البحرين بعد تلقيه العلاج في بريطانيا، قال يوسف: “هذ الموضوع سابق لأوانه، ومن حق الشيخ العودة الى بلده الأم بشكل طبيعي لان البحرين تحتاج الى سماحة الشيخ، وحتى الان ليس هناك اي وارد لتعقيد عودة سماحته الى البحرين”.
انتهى