شفقنا – دخلت القوات الأمنية حالة الاستنفار القصوى مع استمرار التظاهرات، والحكومة تقول ان مندسين بالتظاهرات وراء التخريب وستتخذ إجراءات رادعة بحقهم، وإيران والكويت يغيران رحلاتهما الى بغداد بدلاً من النجف بعد أحداث المطار.
وأمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بوضع جميع الاجهزة الامنية في حالة الاستنفار القصوى.
وبحسب التعميم الصادر من قيادة العمليات المشتركة، فان “على القادة والامرين في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي، التواجد فورا على رأس قطعاتهم”.
كما اتهم المجلس الوزاري للامن الوطني، مندسين في التظاهرات الشعبية التي تشهدها عدة محافظات بالوقوف وراء عمليات التخريب التي طالت عددا من مؤسسات الدولة والممتلكات العامة بينها مطار النجف الدولي.
وناقش المجلس الوزاري “تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة، ففي الوقت الذي يقف المجلس الوزاري للامن الوطني مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين اذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين”.
من جهته قال مدير العلاقات العامة في مطار مشهد الدولي ان الرحلات المتجة من مشهد الى مطار النجف الدولي تم تغيير مسارها الى إشعار آخر الى مطار بغداد الدولي.
بصعید متصل ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، ان الخطوط الجوية الكويتية الغت رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف، عازية السبب الى الظروف الأمنية التي شهدها مطار النجف امس.
وبنفس السیاق أعلن مطار النجف الدولي، جاهزيته لاستقبال الرحلات الى المطار بعد توقفه لساعات اثر اقتحام مبنى المطار من قبل متظاهرين وطالته أعمال تخريب وعبث بمحتوياته.
واتهمت ادارة المطار من وصفتهم بـ”مهندسي المؤامرة من بعض المسؤولين الحكوميين وبعض الأحزاب ذات الأهداف الاقتصادية والتي سعت طوال سنتين متتالية للسيطرة اقتصاديا على مطار النجف بتوجيه بعض المخربين لدخول المطار وتخريب الاجهزة والمعدات وإشاعة الفوضى مما تسبب بإلاق المطار”.
وتتواصل التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة لليوم السابع على التوالي، لتمتد هذه المرة الى حقل نفط مجنون العملاق ومنفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت.
وتظاهر المئات من ابناء عشائر المياح وهور السعد ومزيرعة والشرش والبوبصيري وبيت وافي امام حقل مجنون شمالي شرق البصرة مطالبين بتوفير فرص العمل للعاطلين وتوفير الخدمات والمياه الصالحة للاستخدام البشري والتيار الكهربائي المستمر فضلا عن اخراج العمالة الأجنبية من الشركات النفطية العاملة في البصرة واستبدالهم بعراقيين.
كما تظاهر العشرات من أهالي ناحية سفوان جنوب غرب البصرة أمام المنفذ صباح اليوم السبت مطالبين بتوفير الخدمات وتشغيل العاطلين عن العمل.
من جهتها أعلنت دولة الكويت، حالة الاستنفار الامني القصوى مع حدود العراق بسبب التظاهرات القريبة منها ونشرت القوات الأمنية “احترازياً” بسبب الأحداث والمظاهرات التي يشهدها جنوب العراق.
الی ذلك اعلنت دائرة صحة البصرة اليوم السبت عن إصابة 6 من المدنيين بينهم 3 باطلاق نار خلال احداث التظاهرات التي جرت ليلة البارحة وسط المحافظة.
كما افاد مدير شرطة الطاقة اللواء قاسم التميمي ان المناطق قرب الحقول النفطية تشهد حاليا هدوءا عدا الطريق الواصل الى حقل مجنون شمالي البصرة.
النهایة
