شفقنا -أكد مصدر أمني، أن القوات الأمنية اعادت انتشارها في مختلف ميسان، کما أعلنت شرطة المثنى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للتظاهرات، فیما قال مدير منفذ الشلامجة الحدودي عن استقرار الوضع، هذا ودعا شيوخ ووجهاء العشائر البصرة المشاركين في التظاهرات الى المزيد من ضبط النفس والحفاظ على سلمية الاحتجاجات .
ومقال قائد شرطة محافظة ميسان اللواء ظافر المحمداوي في تصريح صحفي :”ان شرطة المحافظة أعادت انتشارها في شكل يحفظ المتظاهرين من جهة، ويحمي الحقول النفطية والمنافذ الحدودية والدوائر الحكومية والمصالح العامة في المحافظة من جهة أخرى” ، مؤكداً “ان ميسان لم تشهد احتجاجات كبيرة”.
ولفت المحمداوي إلى “أن فرق الدفاع المدني أخمدت نيراناً أشعلها متظاهرون في إطارات المركبات في الشوارع العامة”.
ومن جهتها أعلنت شرطة المثنى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للتظاهرات المزمع تنظيمها اليوم الاحد في مركز المحافظة، كما أكدت على عدم السماح لاي مندس يحاول العبث بأمن المحافظة أو حرف المطالب عن مسارها واستهداف المتظاهرين أو المرافق العامة.
وذكر بيان صادر من قسم العلاقات والاعلام في القيادة ان الاجهزة الامنية جاهزة لتوفير الحماية اللازمة للتظاهرات التي كفلها الدستور، مشيرا إلى أن الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة هو من أهم واجبات القوات الأمنية.
الي ذلك اكد مدير منفذ الشلامجة الحدودي في البصرة العقيد قصي الشاوي، عن استقرار الوضع في المنفذ فيما يشهد في الوقت الحالي حركة كبيرة من قبل المسافرين القادمين والمغادري الى الجانب الايراني.
وقال الشاوي ان العاملين في المنفذ قاموا بادخال العجلات التي كانت في الجانب الايراني والمحملة بمختلف البضائع تحسبا لتعرض تلك البضاعة والمواد للتلف، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الوضع مستقر داخل المنفذ.
ومن جانبه كشف مدير شرطة الطاقة اللواء قاسم التميمي، عن اصابة 24 منتسباً في مديريته جراء الضرب بالأدوات الحادة والحجارة من قبل بعض المندسين بين صفوف المتظاهرين السلميين في التظاهرة التي نظمت امس الاول قرب شركة لو اويل الروسية في البصرة.
وقال التميمي ان المتظاهرين كان قسم منهم هادئون الا انه ومن المؤسف وجود عدد ليس بالقليل كانوا داخل صفوف المطالبين بالحقوق من المتظاهرين السلميين، مؤكداً في الوقت ذاته ان مديريته توخت الحذر وطبقت كامل حقوق الانسان اثناء التعامل مع المتظاهرين.
هذا ودعا شيوخ ووجهاء العشائر في محافظة البصرة المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها المحافظة ومحافظات البلاد الاخرى الى المزيد من ضبط النفس والحفاظ على سلمية الاحتجاجات، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن تحدد الحكومة سقفاً زمنياً لإيجاد الحلول لمطالب المتظاهرين.
شيوخ ووجهاء العشائر وفي مؤتمر صحفي عقد في ديوان الشيخ منصور التميمي بمنطقة الصالحية في البصرة أكدوا أنهم لم يلمسوا محاربة جدية للفساد والفاسدين ، مشيرين الى وجود تهاون في هذا الصدد ، داعين الحكومة الى تحديد سقف زمني لإيجاد الحلول لمطالب المتظاهرين في المحافظات العراقية المختلفة.
بدوره حذر عضو مجلس محافظة البصرة احمد السليطي، من وجود أجندات تحاول ركوب الموجة وتوجيه التظاهرات وفق مصالحها، مضیفا ان “زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى البصرة كانت مفاجئة واطلع خلالها على مطالب المتظاهرين المشروعة”، مبينا “أننا ننتظر من العبادي إجراءات واضحة في قضية قتل وقمع المتظاهرين “.
کما حَذَّرَتْ عضو ائتلافِ دولةِ القانونِ ابتسام الهلالي، من تغييرِ مَسارِ التظاهراتِ السلميةِ وتحولِيها الى اذرعٍ خارجيةٍ تخريبيةٍ.
وقالت الهلالي تعليقًا على الإحداثِ التخريبيةِ التي رافقَتِ التظاهراتِ جنوب البلادِ :”اَنَ دولًا إقليميةً تَسعى الى زَعْزَعَةِ أمْنِ العراقِ عن طريقِ تلكَ الأساليب”.
کذلك قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات.
وقال مصدر بالشرطة “بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع”.
فیما تجول وزير الداخلي العراقي، قاسم الأعرجي مع عدد كبير من عناصر الأمن في ساحة التحرير، وقال: “واجبنا هو توفير الأمن لجميع العراقيين، وأيضاً الاستماع إلى جميع المطالب، ونحي جميع المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بمطالبهم بطريقة حضارية تعكس نبل العراقيين وبلدهم”.
وأشار الأعرجي إلى أن “الذين يعتدون على مؤسسات الدولة وقوات الأمنية والاستثمارات، يعطلون تطلعات الشعب ويجب محاسبتهم وفق القانون”.
النهایة