شفقنا – صرح الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأن مشروع “صفقة القرن” الأمريكي الخاص بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتجه نحو الفشل بسبب تراجع نفوذ السعودية في المنطقة.
وقال نصر الله، في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء خلال احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الـ 12 لحرب يوليو 2006 مع إسرائيل، إن مبادرة “صفقة القرن”، التي تعمل على تمريرها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس، دونالد ترامب، لم تنته بعد لكنها تتجه نحو الفشل.
وبين: “هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت والتفكير ولكن هذه الصفقة بالتأكيد تواجه مشاكل حقيقية وهناك احتمالات كبيرة لانهيارها… وذلك بسبب الإجماع الفلسطيني على رفضها، ولا يوجد أي مسؤول أو قائد فلسطيني يتحمل السير بالتوقيع على بيع وإعطاء القدس للصهاينة”.
واعتبر نصر الله مع ذلك أن “من أهم العوامل التي تدفع صفقة القرن إلى الفشل هو تراجع المحور الإقليمي الذي تقوده السعودية في المنطقة”.
ومواصلا انتقاده للمملكة، يعلن الأمين العام لـ”حزب الله” أن “هذا المحور فشل في سوريا والعراق وفي دفع العالم على محاصرة إيران وكذلك في حربه على اليمن”.
وأضاف نصر الله، متطرقا إلى غارة التحالف العربي بقيادة الرياض على محافظة صعدة اليمنية والتي أسفرت، حسب التقارير المحلية، عن مقتل 51 شخصا غالبيتهم من الأطفال: “اليوم اسمحوا لي بأن أقول من الضاحية الجنوبية إلى (مدينة) ضحيان في اليمن، اعلموا أن الذي قتل أطفالكم هو الذي قتل أطفالا في لبنان بنفس السلاح ولنفس الهدف، وكما انتصرت دماء أطفالنا في لبنان ستنتصر دماء أطفالكم في اليمن، لأن خلفها حقا وقادة لن يتسامحوا مع المجرمين السفاحين القتلة وهذا الإجرام الفظيع دليل على فشله العسكري الكبير”.
وفي غضون ذلك، شدد نصر الله على أن “السعودية تعاني مشاكل كبيرة في الخليج والعالم مع قطر وغيرها في مجلس التعاون واليوم مع كندا”، ولفت إلى أن “السعودية تتدخل في الكثير من الساحات من سوريا والعراق واليمن ولبنان وتحجز رئيس حكومته بينما ترفض الانتقاد السياسي، وحتى في العالم الإسلامي تعاني السعودية وصولا إلى ماليزيا”.
وشدد على أن “المحور السعودي يتراجع إقليميا ودوليا”، وأضاف: “صورة السعودية اليوم كيف أصبحت على الرغم من إنفاق الأموال الطائلة للقول إنها مملكة الخير، بينما هي أرسلت الجماعات الإرهابية إلى مختلف الدول؟ كيف هي صورة السعودية بعد الحرب على اليمن والأزمة الإنسانية هناك من التجويع والكوليرا؟”.
النهایة
