شفقنا – أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إغلاق قنصليتها في البصرة، مُتحدثة عن تهديدات نسبتها إلى إيران، بعد احتجاجات دموية شهدتها المدينة الواقعة جنوبي العراق.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو أمر بـ”المغادرة المنظمة” لجميع الموظفين الأميركيين من البصرة، موضحة أن الخدمات القنصلية ستؤمنها السفارة الأميركية في بغداد.
و ادعی بومبيو -في بيان- “منذ بضعة أسابيع، ازدادت التهديدات لموظفينا ومرافقينا في العراق”، وأضاف أن هذه التهديدات مصدرها “الحكومة الإيرانية وقوّة القدس التابعة للحرس الثوري ومليشيات يُساعدها ويُسيطر عليها ويُديرها قائد فيلق القدس قاسم سليماني”.
وتابع وزير الخارجية الأميركي “لقد أوضحت لإيران أن الولايات المتحدة سترد فورا وبشكل مناسب على أي هجوم” يستهدف منشآت أميركية.
ويأتي ذلك في أعقاب هجمات صاروخية ادعی بومبيو إنها كانت موجهة إلى القنصلية في البصرة، وأوضح مسؤولون أميركيون أن الصواريخ لم تؤثر على القنصلية الموجودة في مجمع مطار البصرة.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن انسحبت واشنطن بشكل أحادي في مايو/أيار من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي وافقت فيه إيران على الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مالية على إيران في أغسطس/آب الماضي، ومن المقرر أن تفرض حزمة عقوبات ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، ستستهدف قطاع الطاقة في البلاد.
وتشهد البصرة ومحافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، احتجاجات شعبية متواصلة صاحبتها أعمال عنف منذ 9 يوليو/تموز الماضي، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء، فضلا عن قلة فرص العمل.
النهایة