شفقنا- قدمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي تحظى برتبة وزير في الحكومة الأميركية، استقالتها إلى الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، في خطوة مفاجئة، لم تعلن عن أسبابها بعد.
وقال الرئيس الأميركي إنه قبل استقالة سفيرة بلاده لدى الأمم المتحدة التي ستترك منصبها بحلول نهاية العام.
وأضاف ترامب أن هيلي، التي كانت تتولى منصب حاكمة ساوث كارولاينا عندما رشحها ترامب لمنصب السفيرة، أبلغته قبل ستة أشهر برغبتها في نيل قسط من الراحة.
وأشاد ترامب بهيلي خلال تحدثه للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قائلا إنها قامت بعمل رائع، وإنه يأمل أن تعود إلى الإدارة في منصب آخر.
وكانت هيلي تعرضت مؤخرا لانتقادات واسعة بعدما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” من تبديدها لمصروفات حكومية على شراء ستائر خاصة بمقر إقامتها في نيويورك.
فمن هي نيكي هيلي التي تهدد العالم؟
ولدت نيكي هيلي في 20 جانفي / كانون الثاني 1972 في ولاية كارولينا الجنوبية، لأبوين هنديين من السيخ. حصلت على البكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة كليمسون.
هاجر والدها وأمها إلى كندا بعد أن تلقى والدها منحة دراسية من جامعة كولومبيا البريطانية. وبعد أن حصل على الدكتوراه عام 1969 انتقل مع عائلته إلى ولاية كارولينا الجنوبية ليصبح أستاذا في كلية فورهيس، كما حصلت والدتها على الماجستير في التعليم و التدريس.
ثاني حاكمة هندية
شغلت منصب محافظ ولاية كارولينا الجنوبية منذ عام 2011. كما أنها مثلت مقاطعة ليكسينغتون في مجلس النواب في كارولينا الجنوبية وعملت فيه لسنوات قبل أن تتولى مهمة محافظ ولاية كارولينا الجنوبية في سن الـ43، كما أنها أصغر محافظ حالي في الولايات المتحدة.
وهي المحافظ الأمريكي الهندي الثاني في الولايات المتحدة، بعد بوبي جندال من لويزيانا. كما أنها تشغل أيضا منصب الرئيس لمجلس أمناء جامعة كارولينا الجنوبية خلال فترة عملها في المكتب.
في 23 نوفمبر 2016، تم ترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بعد موافقة مجلس الشيوخ.
جاهلة و أكثر إسرائيلية من نتنياهو
بتاريخ 2 أبريل 2017،اتهم الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني ،نيكي هايلي، بأنها جاهلة بالقضية الفلسطينية وأنها أكثر إسرائيلية من نتنياهو.
وجاء في المقال المنشور في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “هيلي كما يبدو جاهلة و تم غسل دماغها في كل ما يتعلق بما يحدث هنا وما حدث في المئة سنة الماضية. وهي لا تعرف أي شيء عن الوضع الحالي في المنطقة، وهي التي جعلت رئيسة لجنة الأمم المتحدة تستقيل بعد أن جاء في تقرير الأخيرة بأن هناك ابرتهايد في اسرائيل. هل تعرف هيلي ما هو الابرتهايد؟ وهل تعرف ما هي اسرائيل؟”
واضاف “هيلي تفاخرت أيضا بعملها التغييري حين أبعدت سلام فياض، الفلسطيني المعتدل، عن منصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، واعترفت بأن هذا فقط لأنه فلسطيني. ووقفت لها الأيباك (تحية لمولائها لإسرائيل) مقاطعة الفلسطينيين هي أمر مشروع حسب رأيها وحسب رأيهم.”
وكحاكمة لجنوب كارولينا كانت أول من سنت القوانين ضد حركة المقاطعة” بي. دي. اس” وهذا أمر مخجل آخر”
. على حد تعبير جدعون ليفي.
وقد زارت هيلي مناطق الاحتلال الإسرائيلي. وقامت رفقة ضباط من قيادة الجيش الإسرائيلي وسفير إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون، بجولة ميدانية في منطقة غلاف غزة بجوار الحدود مع غزة، وكذلك بجولة بطائرة مروحية فوق الحدود الشمالية مع سورية ولبنان.
وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” تضمنت الجولة في غلاف غزة، زيارة نفق قديم ادعت إسرائيل أنه لحركة حماس وتم اكتشافه بجوار مستوطنة “العين الثالثة”.
في كلمة أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة (إيباك) في مارس الماضي ، قالت هيلي إن ” أيام توجيه التهم والإدانة لإسرائيل قد انتهت.على كل من يقول إنك لا تستطيع تحقيق شيء في الأمم المتحدة، فإنهم بحاجة إلى معرفة أن هناك شرطيا جديدا في المدينة.”
وأضافت” أنا أنتعل حذاء بكعب عال، ليس من أجل الموضة، ولكن لركل أي شخص يرتكب خطأ في المرة القادمة”، في اشارة الى قرار مجلس الأمن 2334 المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية ،حيث لم تستعمل فيه امريكا حق النقض”الفيتو” و اكتفت بالتحفظ و وقع تمرير القرار، وكان ذلك في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقبل تعيينها سفيرة لدى مجلس الأمن، كانت هيلي قد وقعت على تشريع حكومي لإجهاض حملة مناصرة للفلسطينيين ضد الاستثمار في إسرائيل، تعرف باسم ” مقاطعة وفضح و عقاب”، الأمر الذي جعل إسرائيل أول من ترحب بترشيحها لهذا المنصب.
كما ذكرت تقارير أن نيكي هيلي من اشد الداعمين لقرار ترامب بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران ، حتى أن البعض يقول انها هي من”همست في أذنه لاتخاذ هذا القرار.”
انتهى