شفقنا -أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا بإعفاء القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي من منصبه، وذلك نظرًا لما تم رفعه من وزارة الخارجية بشأن التجاوزات وإساءة استخدام السلطة في قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، والذي قتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وبعد الاطلاع على ما رفعه معالي الوزير عادل الجبير وزير الخارجية ، وما رفعه معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، والتي تبين من خلالها ارتكاب معالي الأستاذ / محمد العتيبي قنصل خادم الحرمين الشرفين في اسطنبول من تجاوزات بما في ذلك استغلاله للنفوذ والسلطة.
أولاً : يعفى معالي الأستاذ / محمد العتيبي قنصل خادم الحرمين الشريفين من منصبه.
ثانياً : تشكيل لجنة وزارية في الديوان الملكي لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة للتحقيق مع معالي الأستاذ / محمد العتيبي فيما ارتكبه من تجاوزات.
رابعاً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة سبق السعوية .
رجحت صحيفة التايمز البريطانية، تنحية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن ولاية العهد.
ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان {من يخلف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان} في إطار تغطيتها لتطورات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي وردود الفعل الدولية حول القضية التي تشغل العالم منذ نحو 15 يوماً.
وتقول الصحيفة إن تعبير “تغيير النظام” أصبح سيء السمعة منذ فشل التدخل الأمريكي في العراق ثم فشل المحاولات في ليبيا وسوريا.
وأضافت أن قدوم محمد بن سلمان جاء بمثابة طوق النجاة للولايات المتحدة وبريطانيا، فعلى مدار عقود دعم البلدان تحالفهما مع السعودية كأساس لاستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب النفط وإيران من ناحية ومن ناحية أخرى بدت المملكة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية.
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك التحالف كان مرفوضا شعبيا وعلى مستوى المعارضة في الغرب بسبب سياسات السعودية تجاه النساء والحريات، وجاء بن سلمان مصرا على تغيير كل ذلك وهو ما أكسبه دعما لما سمي “بأجندته الإصلاحية”.
لكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، بحسب الصحيفة، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية.
وتقول الصحيفة إنه إذا قرر الملك سلمان “التضحية” بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في إسطنبول هو البديل المحتمل.
هذا وعلق وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الأربعاء، زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض على خلفية تورط السلطات بتقل الصحافي والمعارض جمال خاشقجي.
وذكرت قناة “الجزيرة” أن “وزير الخارجية الألماني علق زيارته للرياض لحين الحصول على بيان من السعودية حول خاشقجي”.
يذكر أن العشرات من المسؤولين والوزراء والشخصيات الاقتصادية علقت زيارتها الى السعودية للمشاركة في مؤتمر “دافوس صحراء”.
من جانبه أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وقوف العراق مع قضايا حقوق الانسان والتزامه بعدم التفريط بعلاقاته الدبلوماسية مع الدول، وذلك تعليقا على حادثة اغتيال الصحافي والمعارض السعودي جمال خاشقجي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل ردا على سؤال بشأن موقف العراق بشأن قضية خاشقجي، إن “العراق يقف مع قضايا حقوق الانسان ويرفض اي انتهاكات لها”، مشيرا إلى أن “جانبا من القضية لم يتضح بعد”.
وأضاف الجعفري، أن “العراق حريص على علاقاته الدبلوماسية مع جميع الدول ولا يريد التفريط بها”.
النهایة