شفقنا- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس ما قالت إنّه آخر مقال للصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهو أحد المساهمين في الصحيفة وكان يُقيم بالولايات المتحدة.
وركز المقال الأخير لخاشقجي على المستوى المنخفض لحرية وسائل الإعلام في العالم العربي واشتداد تأثير الدولة على تغطية الأخبار، وتحدّث فيه عن الحاجة لحرّية الصحافة في العالم العربي.
وقال خاشقجي في مقاله إنّ “الحرّية مُفتقدة إلى حدّ كبير في العالم العربي”، مضيفًا “للأسف، هذا الوضع يُحتَمل أن لا يتغيّر”.
وأردف إن “حكومات الدول العربية تواصل وبسرعة متزايدة الصمت “حول بعض القضايا” في وسائل الإعلام”، مضيفًا “كان هناك وقت اعتقد فيه الصحافيّون أنّ الإنترنت سيُحرّر المعلومات من الرقابة، لكنّ هذه الحكومات التي يعتمد وجودها على التحكّم بالمعلومات، قد أعاقت الإنترنت بشدّة”.
وأشار الصحفي السعودي إلى أن الكثير من الصحفيين العرب يفضلون الصمت حول الاعتقالات العديدة لزملائهم.
واعتبر خاشقجي أنّ “العالم العربي يُواجه نسخته الخاصّة من الستار الحديدي الذي لم يفرضه لاعبون خارجيّون، بل قوى وطنية تتنازع على السلطة”.
وعبّر خاشقجي عن اعتقاده أن “العالم العربي كان مليئًا بالأمل” في ربيع عام 2011، لكن توقعاته لم تتحقق و”عاد المجتمع إلى وضعه السابق أو واجه ظروفًا أكثر شدة مما كان عليه سابقًا”.
وتحدّث الصحافي المنتقد لسُلطات بلاده عن قطر، المنافس الإقليمي الكبير للسعودية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن “حكومة قطر دعمت تغطية الأخبار الدوليّة، خلافًا لجهود جيرانها الهادفة إلى إبقاء الرقابة على المعلومات دعمًا للنظام العربي القديم”.