الخميس, أبريل 18, 2024

آخر الأخبار

أمريكا “لم تيأس بعد” من تطبيع السعودية وإسرائيل! “وول ستريت”: واشنطن تسعى للتوصل لاتفاق خلال أشهر 

قال مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو...

السوداني: “العراق استعاد عافيته وينطلق في الاتجاه الصحيح”

شفقنا العراق ــ أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد...

الحرس الثوري الإيراني “يكذّب” وسائل إعلام إسرائيلية: لم نقصف مفاعل ديمونا ولم يكن من أهدافنا 

شفقنا- أكد الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس 18 أبريل/نيسان...

بسبب زيادة الطلب.. تحديات مائية مستقبلية تنتظر العراق

شفقنا العراق ــ مع تزايد عدد السكان في العراق،...

قناة إسرائيلية تكشف تفاصيل الاجتياح البري المنتظر لرفح 

شفقنا- عرضت قناة 12 الإسرائيلية توقعاتها في تقرير، الخميس...

“المعرفة والرسالة الحسينية”.. عنوان مؤتمر دولي في كربلاء

شفقنا العراق ــ تحت شعار “الثقافة والشعائر الحسينية وعالمية أثرها”، أقام...

المواقع الأثرية في العراق.. خطط للتأهيل والتسويق السياحي

شفقنا العراق- فيما أكدت وجود خطط كبيرة لتأهيل المواقع...

اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب

شفقنا - أكدت اللجنة القضائية السورية العراقية الإيرانية المشتركة...

أمريكا: لا ننوي التصويت لصالح مشروع قرار حول قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

شفقنا - أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية...

خبراء يكتشفون طعاما خارقا يساعد على تنظيم ضغط الدم في الجسم

شفقنا - كشف خبراء الصحة عن "طعام خارق" يساعد...

بالفیدیو و الصور ؛ ما سبب العاصفة التي أحدثت أمطارها الغزيرة ارتباكا في دبي؟

شفقنا - اجتاحت عاصفة عاتية دولة الإمارات وسلطنة عُمان...

مصر تجدد رفض أي عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح

شفقنا - أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس،...

بالفیدیو ؛ غوغل تفصل 28 موظفا احتجوا على عقد مع إسرائيل

شفقنا - قالت شركة غوغل اليوم الخميس، إنها أنهت...

سامسونغ تعلن عن جيلها الجديد من بطاقات الذاكرة الخارجية

شفقنا - أعلنت سامسونغ عن جيلها الجديد من بطاقات...

معرض الزهور الدولي في بغداد ينطلق غداً

شفقنا - تطلق أمانة بغداد يوم غد الجمعة مهرجان...

فنانون من الأندلس يدعون لوقف إطلاق النار في غزة

شفقنا - دعت 44 شخصية من عالم الثقافة والفن...

أنصار الله تستهدف 98 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ نوفمبر

شفقنا - أعلن زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك...

الجزيرة: المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون بأنهم لم يعتبروا ضرب الهدف الإيراني بسوريا استفزازا

شفقنا - قال مسؤولون إسرائيليون إنهم لم يعتبروا أن...

خبير سياسي لبناني: الصهاينة يجدون انفسهم محاصرين على كل الجبهات عاجزين عن تحقيق نتيجة

شفقنا- اكد الخبير السياسي اللبناني "حسن حجازي" ان الصهاينة...

باستهدافها أكبر مركز للخصوبة بقطاع غزة ..إسرائيل قتلت 5 آلاف من الأجنة

شفقنا- كشف تقرير لوكالة رويترزأن قذيفة إسرائيلية استهدفت أكبر...

بالفیدیو ؛ السیول الحمراء بجزیرة هرمز الایرانیة اثر الامطار الغزیرة

شفقنا - السیول الحمراء بجزیرة هرمز الایرانیة اثر الامطار...

بالفیدیو ؛ بايدن يشيد بدعم دولة “غير موجودة” لأوكرانيا في الحرب

شفقنا - وقع جو بايدن، في خطأ عند تسميته...

طلاب “كولومبيا الأمريكية” يعتصمون تنديداً بجرائم الاحتلال

شفقنا- نظم المئات من طلاب جامعة كولومبيا الامريكية اعتصاماً...

ممثل المرجعية: الامام الرضا فتح الباب لانتشار ثقافة أهل البيت في اواسط المجتمع الاسلامي

شفقنا – عزی ممثل المرجعية العليا في اوروبا السید مرتضی الكشميري العالم الاسلامي بشهادة ثامن الائمة الامام علي بن موسى الرضا (ع) وقال لقد افحم الامام الرضا (ع) بمناضراته علماء الاديان ومتكلمي الفرق الاسلامية حتى اعترف الجميع باعلميته واحقية الدين الاسلامي وفتح الباب لانتشار ثقافة اهل البيت (ع) في اواسط المجتمع الاسلامي .

 

جاء هذا في خطابه مساء الجمعة بمركز العباس (ع) في برمنكهام بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الرضا (ع) والتي صادفت في 17 صفر، مفتتحا حديثه بقول جعفر بن محمد لولده الكاظم (ع) غير مرة (إن عالم آل محمد لفي صلبك، وليتني أدركته، فإنه سمي أمير المؤمنين علي)، فقال سماحته: ونحن نعيش باحزان شهادته (ع) فلا بد لنا من حديث عنه وعن مقامه ومقامات اهل البيت (ع) العلمية التي يجب على المسلمين وشبابهم ان يطلعوا عليها ويتستفيدوا منها لان سيرتهم (ع) تمثل المسيرة الواقعية للاسلام بعد عصر الرسول (ص)، ودراسة حياتهم العلمية وغيرها بشكل مستوعب تكشف لنا عن حركة الاسلام الاصيل الذي اخذ يشق طريقه الى اعماق الامة ووجدانها بعد ان اخذت طاقاتها الحرارية تتضاءل بعد وفاة الرسول (ص)، فأخذ الائمة المعصومون (ع) يعملون على توعية الامة وتحريكها وتصعيد الوعي الرسالي للشريعة ولحركة الرسول (ص) وثورته المباركة، حتى تنفتح عليهم وتتفاعل معهم لانهم أعلام للهداية ومصابيح لانارة الدرب للسالكين المؤمنين بقيادتهم، فكانوا هم الادلاء على الله لنيل مرضاته والذائبين في الشوق اليه والسابقين الى تسلق قمم الكمال الانساني المنشود، وقد حفلت حياتهم بأنواع الجهاد والصبر علی طاعة الله وتحمل جفاء أهل الجفاء بهم حتی ضربوا اسمى أمثلة الصمود والتضحية لتنفيذ أحكام الله تعالی، ثم اختاروا الشهادة مع العز، علی الحياة مع الذل، حتی فازوا بلقاء الله سبحانه بعد كفاح عظيم وجهاد كبير.

 

ولا يستطيع المؤرخون والمحققون والمتحدثون ان يلموا بجميع زوايا حياتهم العطرة بشكل كامل، وما يذكرونه او نذكره انما هي قبسات من سيرتهم ومواقفهم الطاهرة عسى ان ينتفع بها شبابنا واجيالنا المنبهرة اليوم بحضارة الغرب الذين لم يطلعوا على علوم الائمة المتنوعة التي نشروها في مختلف الميادين واكدوا على الاخذ منها بقولهم حدثوا الناس عن علومنا (فإنّ الناس إذا عرفوا محاسن كلامنا أحبّونا واتّبعونا).

 

وكان الامام الرضا (ع) واحد من اغضان تلك الشجرة الطاهرة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء ومن اجمعت عليه كلمة المؤرخين على انه استقى علومه وانتهل معارفه من معين ابيه الامام موسى الكاظم (ع) الذي اتفقت شهادة المعنيين من جميع الطوائف بانه الامام القدوة من ائمة المسلمين وانه مجمع علم ال محمد (كما وصفه جده (ع) انفا) الذين خصهم الله بكرائم خاصة واتاهم مالم يؤت احدا من العالمين، ويكفينا في معرفة مقامه (ع) ما ذكره السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص وغيره من انه (ع) كان يجلس في مسجد رسول الله (ص) ويفتيهم وهو ابن نيف وعشيرن سنه وكانت كل اجوبته انتزاعات من القران الكريم، وقد اشتهر هذا عنه وشاع في اوساط علماء الفقه ورجال الحديث لا في المدينة وحدها بل في جميع مراكز العلم في العالم الاسلامي، من ذلك ما رواه الحافظ بن حجر الهيتمي عن كتاب تاريخ نيسابور ان الامام الرضا (ع) لما وصل الى هذه المدينة في طريقه الى مرو سنة 200 وشق سوقها وعليه مظلة لا يرى من ورائها، تعرض له الحافظان ابو زرعة الرازي ومحمد بن اسلم الطوسي ومعهما من طلبة العلم والحديث ما لا يحصى فتضرعا اليه ان يريهما وجهه ويروي لهم حديثا عن ابائه فاستوقف البغلة وامر غلمانه بكف المظلة وصاحت العلماء معاشر الناس انصتوا واستملى منه الحافظان المذكوران حديث سلسة الذهب المعروف (لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن عذابي) ثم ارخى الستر وسار، فعد اهل المحابر والدوي الذي كانوا يكتبوا فانافوا على عشرين الف، ثم قال (ع) كلمته المشهورة (بشرطها وانا من شروطها).

 

والموقف الاخر الذي يثبت لنا مقامه العلمي محاوراته ومناضراته مع علماء الاديان ومتكلمي الفرق الاسلامية التي اثبت فيها بانه من جهابذة الفقه وعمالقة العلم في دنيا لاسلام انذاك، وانه المرجع الاعلى في العلوم وفي ايضاح المبهمات والغوامض من المسائل والاحكام، ولذلك فقد جمع له المأمون العباسي كل اصحاب العلم للمناظرة والحوار ففاقهم (ع) بادلته القاطعة وتفوقه وقيموميته العلمية، وبهذا وغيره تلألأت شخصيته العلمية بشكل خاص.

 

وقد تكفلت كتب الاحتجاج بنقل جملة من هذه الحوارات، ونجدها في كتاب الاحتجاج للطبرسي وبحار الانوار للمجلسي وعيون اخبار الرضا، وقد انتجت هذه الحوارات المهمة كما يقول صاحب اعلام الهداية ما يلي:

 

1- تحدي ارباب الاديان والمذاهب واثبات التفوق العلمي لمدرسة اهل البيت (ع) الرسالية

 

2- فتح الباب لانتشار ثقافة اهل البيت (ع) في اواسط المجتمع الاسلامي

 

3- توجيه المسلمين الى خط اهل البيت (ع) الرسالي ودعوتهم للانشداد بهم دون غيرهم دعوة صامتة

 

4- دعم الدولة الاسلامية لانها قدمت للانسانية الرصيد العلمي الذي تمتلكه الحضارة الاسلامية

 

5- ولا نستبعد هذه الفتوحات الكبيرة سببا من اسباب الاسراع للقضاء على شخص الامام (ع) لان تفوقه واشراقه يعود بنتائج سلبية على شخص المأمون فيكون وجوده مزاحما له والذي يحمل اكبر الامال في احكام السيطرة على العالم الاسلامي

 

وقد تنوعت مجالات الحوار فشملت التوحيد والنبوة والانبياء (ع) والامامة والائمة (ع) والمذاهب الاسلامية والخلافة والصحابة وغيرها من مسائل الخلاف بين المسلمين.

 

ومضافا الى الجهود التي بذلها الامام (ع) في تعليم وتربية من التفّ حولـه من التلامذة والموالين، الذين بلغ عدد الرواة عنه والمنتهلين من علومه ومعارفه حسب احصاء احد العلماء الباحثين الى ثلاثمائة وسبعة وستين شخصاً وهذا العدد من ضمن العدد الكلي (4000) ممن تخرج من مدرسة اهل البيت (ع) في مختلف العلوم انذاك.

 

والخلاصة ان فترة الامام الرضا (ع) كانت من اثرى واخصب الفترات التي استفادت فيها الامة من علوم اهل البيت (ع)، فقد استثمرت فرصة الانفتاح العلمي في تبليغ مبادئ الدين، والدفاع عن مناهج الرسالة، وفي رفع معنويات وثقة ابناء الامة في دينهم، وتوضيح ما التبس عليهم، بسبب الجهل او التحريف الداخلي، ولتحصينهم من تأثير الثقافات والافكار المخالفة للاسلام التي انتشرت في ذلك الوقت.

 

ولذلك بعث (ع) رسالة الى الفقهاء والعلماء في كافة اجيال الامة وعصورها، بأن لا تستهويهم المناصب والمواقع لذاتها، بل يجب ان يسخرّوها اذا ما وصلوا اليها او تورطوا بها، من اجل نشر الدين، وخدمة الامة.

 

وختم سماحته بالدعاء ليوفّق العاملين الى نشر علوم معارف اهل البيت (ع) في كل مكان خصوصا عى الساحة الغربية

 

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))

 

النهایة

مقالات ذات صلة