شفقنا-كشفت مديرة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في الأمم المتحدة، ان العراق هو الدولة الاولي في عدد المفقودين في العالم، ويبلغ عدد المفقودين فيه ما بين 250 الف الي مليون مفقود سواء منذ زمن النظام المقبور او حرب الثمانينات وبعدها حرب الكويت، وما رافق عملية اسقاط النظام عام 2003 وايضا جرائم الارهاب.
وذكر بيان لمكتب النائب الاول لرئيس مجلس النواب، ان ‘النائب الاول حسن الكعبي استقبل في مكتبه بمجلس النواب، الاحد، رئيس اللجنة الدولية لشؤون المفقودين توماس جويل ميلر، ومدير عام اللجنة الدولية كاثرين سيسكي، لبحث ملف المفقودين في العراق’.
واشار الي ان ‘مهام فرق البحث عن المفقودين وخصوصا المقابر الجماعية، بالعمل الانساني اكثر ما هو عمل اداري او وظيفة، وتأتي اهميته كونه يقدم للعالم شهادات حية تدين انظمة قمعية ظلمت شعوبها بهذا الشكل’.
ولفت الكعبي الي انه ‘عمل علي هذا الملف منذ العام 2003، وواكب كافة التفاصيل المتعلقة بالمفقودين ضمن فريق المقابر الجماعية التابع لوزارة حقوق الانسان حينه’، مشيرا الي ان ‘العالم اجمع اطلع علي حجم معاناة ذوي المفقودين الذين خرجوا بعد سقوط النظام رغم الظروف الصعبة حينها والمتمثلة بانتشار قوات الاحتلال في كل مكان، للبحث عن ذويهم’.
وتابع انه ‘وبعد تدخل الصليب الاحمر في هذا الملف وأيضاً فريق خبراء من دولة البوسنة التي عانت من ذات الظروف التي مر بها بلدنا العراق ، وساعدوا في تنظيم الامر لحصر ما يمكنهم من معلومات وتنظيم العمل واعداد قاعدة معلومات رصينة’.
وأثني الكعبي ‘علي جهود اللجنة الدولية لشؤون المفقودين التي قدمت خدمات جليلة للعراق وحتي العالم ، خاصة وانهم يعملون في ظل ظروف صعبة منها جمع المعلومات والاستدلال علي المقابر، وانتشال رفاة المفقودين منذ سنوات طويلة ودون وجود اي معلومات تدل علي هويتهم الا بعد اخضاع العينات للفحص الحمض النووي’.
وتم خلال اللقاء الاتفاق علي اهمية ان يكون العراق عضوا فاعلا في مجلس اللجنة الدولية.
من جانبها قالت مديرة اللجنة الدولية كاثرين سيسكي ‘اننا كمنظمة دولية، ننظر للعراق علي انه الدولة الاولي في عدد المفقودين حيث نتعامل مع ملف يحوي ما بين 250 الف الي مليون مفقود سواء منذ زمن النظام المقبور او حرب الثمانينات وبعدها حرب الخليج (الفارسي) الاولي والثانية، وما رافق عملية اسقاط النظام عام 2003 وايضا جرائم الارهاب’.
وتابعت، ان ‘العراق وبعد اقراره قانون المقابر الجماعية ، الذي نجده مثالا متميزا بل اصبح معيارا ثابتا لدول العالم ويمكننا نقل تجربة العراق لهذه البلدان’.
فيما قال رئيس اللجنة الدولية لشؤون المفقودين توماس جويل ميلر ‘اننا هنا بهدف تقديم الدعم للعراق في هذا الملف ، حيث سبق وان ساعدنا بلدانا عديدة مرت بذات الظروف ، او ما يرافق الكوارث الطبيعية’.
واكد علي ان ‘اللجنة الدولية لشؤون المفقودين تقف علي اهبة الاستعداد لتوسيع نطاق شراكتها مع العراق وتقديم الدعم له عن طريق برامج مشاركة المعرفة وغيرها من البرامج التي تدعم جهود العراق في انشاء استراتيجية فعالة لتحديد مصير الاشخاص المفقودين والحفاظ عليها ، مرحبا بإمكانية عقد الاجتماع السنوي للجنة المقبل في بغداد’.
انتهى