الثلاثاء, أبريل 16, 2024

آخر الأخبار

الأمم المتحدة تعلن عن استشهاد أكثر من 10 آلاف امرأة في قطاع غزة

شفقنا - أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الثلاثاء، مقتل...

الرباط.. عشرات المغاربة يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة

شفقنا - شارك عشرات المغاربة، مساء الثلاثاء، في العاصمة...

الخارجية البرتغالية تستدعي السفير الإيراني لدى لشبونة

شفقنا - استدعت الخارجية البرتغالية اليوم الثلاثاء السفير الإيراني...

مقتدی الصدر يدعو السعودية لإعادة بناء قبور أئمة البقيع

شفقنا - وجه زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى...

يورو نيوز: الدنمارك ستغلق سفارتها في العراق

شفقنا - أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية، إغلاق سفارتها في...

دول خليجية تواجه طقسا سيئا جراء أمطار غزيرة وسيول

شفقنا - تواجه دول خليجية، طقسا سيئا، جراء أمطار...

المسيرة: أمريكا وبريطانيا تستهدفان بغارتين مديرية باجل اليمنية

شفقنا - شنّ العدوان الأمريكي البريطاني اليوم الثلاثاء ،...

عدد المعتقلين في سجون إسرائيل يرتفع إلى أكثر من 9500 شخص

شفقنا - أعلنت مؤسسات فلسطينية، الثلاثاء، وصول عدد المعتقلين...

الأناضول: إسرائيل تدعي القضاء على قائد القطاع الساحلي في حزب الله

شفقنا - أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه اغتال...

استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن تأثير قلة النوم على ملامح الوجه

شفقنا - استخدمت شركة تكنولوجيا النوم Simba الذكاء الاصطناعي...

الميادين: طائرة مسيرة إسرائيلية تقصف سيارة في بلدة الشهابية

شفقنا - قال مراسل الميادين في جنوب لبنان إن...

افتتاح مهرجان “أسبوع الأفلام السوفيتية والروسية” في بكين

شفقنا - افتتح استوديو "موسفيلم" الروسي، بمناسبة حلول الذكرى...

دبلوماسي امريكي يكتب عن سياسة أمريكا الخارجية تجاه المسلمين المهاجرين

شفقنا- كتب جوزيف بيرتون دبلوماسي أمريكي سابق خدم في...

ديفيد هيرست: هجمات إيران كشفت ضعف “إسرائيل” واحتياجه للآخرين للدفاع عنه

شفقنا- قال الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، إن الهجمات الصاروخية...

روسيا اليوم: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة جنوبي لبنان

شفقنا - استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ سيارة على...

الشروق: السيسي ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية يبحثان تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

شفقنا - استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس...

الجزيرة: حزب الله يهاجم هدفا إسرائيليا في إصبع الجليل

شفقنا - أفاد مراسل الجزيرة بأن حزب الله اللبناني...

تحذيرات من كارثة صحية في غزة بعد مرور 193 يوما من العدوان الإسرائيلي

شفقنا - ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات...

ارتفاع أسعار الغاز بأوروبا بعد نية تل أبيب الرد علی الهجوم الإيراني

شفقنا - صعدت أسعار عقود الغاز الطبيعي في أوروبا،...

ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية في غزة إلى 33,843 شهيدا

شفقنا - أعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الثلاثاء في...

الأمم المتحدة تهدد بكارثة في حال عدم إيصال مساعدات إنسانية إلى جميع أنحاء غزة

شفقنا - حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية...

علماء الفلك: انهيار نجم ضخم ربما تسبب في ألمع انفجار كوني على الإطلاق

شفقنا - استخدم علماء الفيزياء الفلكية بيانات من تلسكوب...

خاص- الانتخابات البلدية في لبنان، هل تدخل دوامة التأجيل؟

خاص شفقنا- بيروت- وفق المعطيات إلى الآن يبدو أنّ التوجّه...

ما هو تأثير الضربة الإيرانية لإسرائيل على قطاع الطيران المدني؟

شفقنا - تحدث خبير الطيران ورئيس اتحاد النقل الجوي...

ارتفاع أسعار النفط بعد نمو الاقتصاد الصيني

شفقنا - صعدت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء،...

من وحي القصاصات المتناثرة

شفقنا -إن طالما بقينا ندور في فلك الحواشي والهامشيات وتلميع السلوكيات وتقديس الأفراد وشخصنة الغايات ومصادرة النتاجات واستلاب المميّزات دون التشبّث بأصل المبادئ ومتن الأخلاق ودون السعي الحقيقي الجادّ نحو إرساء وترسيخ البُنى الفكرية المبتكرة المعطاء.. فلن تقوم لنا قائمةٌ هيهات.

 

مَن قال: إنّ الإشكال في إحياء الشعائر وأداء الطقوس وتكريم العظماء والاعتزاز بالهوية والجذور والتراث الثقافيّ المبرور ؛ بشرط لحاظ المفاهيم الأخلاقية الحميدة والمبادىء الإنسانية العظيمة؟!

 

إنّما الإشكال أن تستسلم أُمّةٌ وتقبل الذلّ والتخلّف والهوان، وتقنع أن يكون نصيبها من الحياة هو التغنّي بالماضي التليد، فتغدو أُمّةً معطّلةَ الفكر والتجديد، خصوصاً حين تختار التقليد الأعمى والتبعية المطلقة سبيلاً للاستمرار، بدل الولوج في فضاء المعارف والإبداع وصناعة الأفكار.

 

من المؤلم حقّاً أن تُعطي الثروةُ زخماً أكثر لمفهوم التكاسل والتقاعس بدلَ أن تكون أداةً للنهوض والازدهار، فيغدو الاتّكال على الآخر في ردم النقص وتلبية الحاجة منفذاً للهروب من مؤنة الحراك الفكري والمعترك المعرفي.. ناهيك عن الفقر الشامل الذي يُزيد فقيرنا النوعيّ بؤساً وإدقاعاً وربما ضلالاً وكفراً وتمرّدا.

 

لقد نجح الآخر في تدجيننا على لذّة الادّعاءات الفارغة والمهاترات التافهة والمكابرات السخيفة، وباعد بيننا وبين العمل بالمنهج العلمي الصحيح وكأنّنا لسنا أهله ولاجدارة بنا في ولوج معاقله، فازددنا غطساً وركوساً في قيعان التخلّف المعتمة دون أن نجدّ ونجتهد في تشخيص و ضبط منافذ الخروج من دهاليز الجهل المخيفة ولو بأقلّ الجدّ والاجتهاد قياساً إلى تجنيد الجوانح والجوارح في مثل مسألة رؤية هلال شهر رمضان وذي الحجّة، التي إن نالت تفهّماً نسبياً فلأجل ما فيها من التعقيد والاختلاف والابتلاء الباعث على الحراك الاجتهاديٍّ المعهود رغم الملاحظات المطروحة عليه من هنا وهناك.

 

ولكن ماظنّنا بمسائل عديدة وفروع كثيرة أنهى العامل الزمكاني مجال الخوض فيها وحسم موضوعها بلا رجعة، مع ذلك لازال الإصرار على إبقائها – تدريساً وبحثاً – قويّاً قائماً، ممّا أدخلها في خانة إضاعة الوقت وصرف الجهد في المرجوح على حساب الراجح؟ ولاسيّما أنّ مناطق الفراغ – وما أكثرها – لازالت تزداد عمقاً وتوسّعاً عندنا.. إلى ذلك: فإنّنا نعايش ظرف ألَق العقلانية وتسنّمها الريادة المعرفية بلارقيبٍ ومنافس، فحراكها الفكريّ النابض يدعونا إلى تبادل المنافع بلاإضرارٍ بالأُصول والثوابت.

 

من هنا تتأتّى الحاجة والضرورة إلى العمل بأدوات المنهج العلمي السليم من المراجعة وتكرار القراءة والبحث والبعثرة والمسح والاستقراء والمقارنة وتسجيل الملاحظة والتحليل، حتى نصل إلى الاستنتاج المُغَيِّر.. هذا إن رمنا الخلاص من واقع الجهل والتخلّف إلى حيث عطاءات العلم والتطّور

 

إلى ذلك: فقد أُشغِلنا بصراع المذهبيات والإثنيات والعرقيات والعشائريات…وصار من أقدس المقدّسات، فلم يعد لدينا الوقت الكافي للتأمّل والتدبّر والتفكير بالابتكار والإبداع والتغيير

 

ثم إلى ذلك: قد سُيِّرنا وسرنا حتى تخوم الرضوخ لمبنى: أنّ التخلّف فينا ذاتيٌّ مستندٌ إلى أساسٍ تاريخيٍّ جغرافي، فيه للماء والهواء دخلٌ أساسي.. فلا داعي إذن لإجهاد أنفسنا في مجازفاتٍ لا حاصل منها لنا أبداً!! فاستمرّ الآخر بالاستعلاء وسار بنا الاستدناء إلى حافّات الحضيض وكأنّهما بُنية تكوينية لا تقبل الانفكاك أو التغيير.

 

وقد ترتّبت على هذه الإيهامات والإيحاءات جملة نتائج مؤلمة، منها:

 

سيرورة الحياة فينا بتكرارٍ مُمِلٍّ قاتل، بحركاتٍ ثابتةٍ متماثلةٍ رتيبة بعيدة كلّ البعد عن مسير النموّ والتكامل.

 

منها: تضاعف تقديس الأفراد لا القيم والمبادىء والأفكار، فهيمنت الرغبات الذاتية والمقاصد الشخصية، حتى صيّرت منّا أُمّةً ذليلةً مهانةً تلهث خلف فِتات موائد الذين تنمّروا علينا بفضل ما لنا من الحقّ عليهم!! فأرسوا لحماية منظومة الاستبداد ثقافةً مزدوجةً تقوم على تلقين الأتباع دروساً في التملّق والتلوّن والتصنّم والاستعباد، فتكون للأسياد سبيلاً لصون الجاه وديمومة الاستبداد، ثم هي للذيول الصغار نفقٌ لنيل المراد.

 

منها: إنّ منابع المال العامّ عندنا آلت إلى مصدر قوّة فردية، فكرّست نزعة الديكتاتورية واستجابت لشهوة الذات المتغطرسة ورغباتها الفاسدة.

 

والأشدّ إيلاماً أن يُحسَب كلّ ذلك على منظومة الدين والأخلاق بتبريرات وتقديسات ما أنزل الله بها من سلطان.

 

ونحن على هذا الحال -بالرغم من الأمل والطموح اللذين لايغادران الفكر والجنان – كيف بنا أن نُرسي للمنهج العلمي السليم ذلك الفضاء المناسب المحلّق حيث رحاب المعارف وصناعة الأفكار الممضاة بعقلٍ جمعيٍّ مسؤول ومَيْدَنةٍ فاعلةٍ لاتقبل التراجع والنكوص؟!

 

فما دامت الگعدات الفكرية المعرفية الشجاعة الحازمة الشفّافة منتفيةً أو محدودةً ومادامت مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية المستقلّة الفاعلة مفقودةً أو مهملةً فستظلّ الحاشيةُ حاكمةً على المتن وسيبقى الأصل تحت عباءة الفرع في المغيب ولاكاشفَ لغطاء الجهل يلوح في الأُفق من قريبٍ أو بعيد.

 

كريم الأنصاري

مقالات ذات صلة