شفقنا- حظيت زيارة الرئيس السوداني عمرالبشير المفاجئة إلى سوريا بإهتمام وتعليقات متباينة من قبل المواقع التواصل الإجتماعي والتي تعتبرهي الأولى من نوعها منذ إندلاع الحرب السورية في عام 2011 ، فمنذ بداية الأزمة لم تتم زيارة سوريا من قبل أي بلد عربي وما يزيد الأمر غرابة أنها جائت دون إعلان مسبق من كلا الطرفين.
ونقلت وکالة شفقنا بأن تعليقا على اللقاء التي حصل بين الرئيسين السوداني، عمر البشير والسوري، بشار الأسد إعتبرسفيردمشق لدى الخرطوم، حبيب عباس،أنه من غير المستبعد أن يزور رؤساءعرب آخرون سوريا في المستقبل، ما سبب في مزيد من الإستغراب من هذا التحول المفاجئ.
فمن تداعيات هذه الزيارة، التعدد في التعليقات والأراء من مؤيد إلى معارض إلى مستغرب، فكان هناك من إعتزبما حصل عليه بشار الأسد بعد الأزمة التي مر بها وإنه إستطاع أن يتغلب عليها ويحافظ على إستقرارالبلد خاصة من الجهة الإقتصادية وأنه ليس بإمكان رئيس اخر أن يحقق ما حققه بشاروليس فقط سودان بل سائر الدول العربية سيأتون قريبا لزيارة الرئيس وأنه إستطاع أن يفرض نفسه رغم كل الصعوبات.
فيما رأي البعض أن حال الرئيسين متشابه وأنهما ديكتاتوران يواجهان نفس الأزمة، مقمعين شعوبعم بأبشع الأساليب وحتى إذا حصلت زيارات أخرى من سائر البلدان لا يغير من واقع الأم، فكلاهما مجرمان في نظر الشعب العربي ومن الممكن أن تكون روسيا وراء هذه الزيارة التي تسعى الحكومة السودانية لتنفيذ أوامرها جراء ما تعانيه من أزمة القمح و حاجتها الماسة لروسيا وجائت هذه الزيارةلإعطاء الرئيس السوداني دروس حول كيفية قمع الإحتجاجات كناية لمافعله بشار مع شعب السوري على حد تعبيرهم.
وأن بشار لم ينتصربعد ومازال هناك أمل لإنتصار الشعب و من المستحيل أن حاكما يستمر في حكمه دون رغبة الشعب، مؤمنين بعدالة السماء وأنه سياتي يوما وتتحقق العدالة وتنتصر الحرية.
وكانت هناك نظرة سلبية للسياسة جراء ماحصل وأن المصلحة هي التي تقود البلدان وأن الشعوب مجرد آلة لتنفيذ مطامعهم وكل ضحايا الحرب من أطفال والنساء كانوا مجرد لعبة بيد الحكام وحين تقضي المصلحة ينتهئ كل شئ وليس هناك أي مبداء.
لكن هناك من يرى أن حكام العرب هم الأبشع ولا يستطيع الشعب العربي أن يثق بالحاكم بعد الان، منتقدين هذه الزيارة التي كانت عكس مايهتفون به تماما.
فيما أيد البعض هذه الزيارة بعيدا عن المصالح التي يطمح إليها الطرفين وأن من الضروري إعادة العلاقات مع سوريا في حال تم تغيير النظام أم لا، فسوريا بلد عربي بغض النظر عن كل مايحصل.
لكن وسط هذه الإتجاهات المتعددة والمتباينة هناك من إكتفي بتمني رجوع السلام إلى سوريا وأن ترجع العلاقات كالسابق وأن يتحدوا العرب في وجه العدوا الوحيد الصهيوني والتركيز على القضية الفلسطينية .
ورغم كل الأراء إلى أنه لن يتضح بعد الأهداف المحورية لهذه الزيارة فيما أكد الرئيسان السوري والسوداني خلال المحادثات التي أجريت، أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسن العلاقات العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي ويؤكدان على ضرورة إستثمار كل العلاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه مايتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها، لكن إذا تأملنا في الموضوع نرى أن هناك زوايا أخرى لهذه الزيارة و الخطوات التي تأتي فيما بعد هي التي تكشف عن هذه الزوايا.
النهایة
www.ar.shafaqna.com