شفقنا- يعارض تصورات وقرارات ترامب يكون إما “ساذجا” أو “مخطئا” في نظر الرئيس الأمريكي. ترامب لم يجد غضاضة في التهجم على أجهزة مخابراته والسخرية منها بسبب معارضتها لتصوراته حول قوة “داعش” بسوريا والعراق وفيما يخص إيران أيضا.
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء (30 كانون الثاني/ يناير 2019) أجهزة الاستخبارات الأميركية ووصفها بأنها “ساذجة” و”مخطئة” فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن إيران تمثله. وعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة تقديرات أجهزة مخابرات بلاده فيما يخص الخطورة التي تشكلها إيران، وسخر منها واصفا إياها بـ “الساذجة”.
وقال ترامب في تغريدة له على حسابه “إن العاملين في أجهزة المخابرات سلبيون للغاية وسذج فيما يخص تقدير خطورة إيران”. وأضاف في تغريدته وبلهجته القاسية المألوفة، “ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى مقاعد المدرسة”. ورغم شدة هذه الانتقادات إلا أنها ليست الأولى التي يوجهها ترامب لأجهزة الاستخبارات.
وكتب ترامب سلسلة من التغريدات الأخرى التي أشاد فيها بنجاح سياساته في سوريا وكوريا الشمالية. وتأتي انتقاداته لأجهزة الاستخبارات بعد يوم من تقرير قدمه مدراء أجهزة الاستخبارات ناقضوا فيه تقييم الرئيس المتفائل.
وفي جلسة حول التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ناقض المسؤولون تأكيدات ترامب بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قد هُزم، وأنه يمكن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
كما طعنوا في زعم الرئيس بأن طهران تسعى بنشاط إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو التبرير الذي استخدمه ترامب للانسحاب العام الماضي من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع عدة دول في 2015. وأكد مدراء الاستخبارات مجددا أنهم يعتقدون أن روسيا تدخلت لصالح ترامب في انتخابات الرئاسة 2016، وهو ما نفاه الرئيس مرارا. وقالوا إنهم يتوقعون تدخل روسيا مرة أخرى في انتخابات الرئاسة 2020.
وجاءت شهاداتهم بعد أسابيع من تأكيد ترامب الانتصار على تنظيم “داعش” لتبرير إعلانه المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا فورا، في خطوة أقلقت مؤسسة الدفاع الأميركية وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. كما جاءت قبل أسابيع من قمة ثانية يخطط ترامب لعقدها مع زعيم كوريا الشمالية للتفاوض على نزع الأسلحة النووية في البلد المعزول.
النهایة
