شفقنا-خاص-توج المنتخب القطري بلقب بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم وسط خلافات كبيرة لدول الخليج و بعد المضايقات والضغوطات التي عانا منها طوال فترة تواجده في الإمارات ماجعل فوزه ذوأهمية أكبر.
فكان الجمهور القطري غائبا لتشجيع منتخبه الوطني في المبارات ماكان يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لللاعبين.
لكن خطوة من الشعب العماني جائت لتغلب الموازين ،والتي أثارت إستحسان الشعب العربي والعالم بأسره،حيث وقفت جماهير عمان بقوة خلف المنتخب القطري خلال أطوار البطولة الآسيوية، وخاصة في الأدوار الإقصائية وحتى المباراة النهائية.
فيما كافأ لاعبو منتخب قطر،جماهير عمان لحظة التتويج بكأس القارية الجديدة على أرضية استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتوجه اللاعبون القطريون صوب الجماهير العمانية وحملوا أعلام السلطنة إلى جانب الأعلام القطرية.في مشهد اجتاح منصات التواصل والشبكات الاجتماعية، وحظي بإعجاب واسع النطاق.
لكن كانت هناك تغريدات على تويتر تشير إلى إستغراب الشارع العربي من تجاهل الحكومة الإماراتية وأيضاغياب التغطية من وسائل الإعلام لأهم حدث رياضي.
كما تداولت وسائل الإعلام خبر منع الحكومة الإماراتية من الإحتفال بفوز المنتخب القطري ،حيث عكس مدى تاثيرالأوضاع السياسية على كافة المجالات و تبعات الأزمة الخليجية التي بدأت في يونيو حزيران 2017والتي متستمرة حتى اللحظة.
وعلى أثر هذه المضايقات،كتب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية في قطر في صفحته على تويتر،أتمنى أن يقوم الإتحاد القطري لكرة القدم برصد كافة الإنتهاكات التي تعرضت لها البعثة القطرية مؤكدا على عدم كفائة دولة الإمارات لإستضافات مماثلة وحرمانها في المستقبل.
وإنتقد العديد سياسات دول التحاف التي بائت بالفشل والتي أرادت الإحاطة بقطر ماأثبت المنتخب القطري عكسه تماما.
وأكد المغردون أن ماحصلت عليه قطر هو نتيجة تخطيطات وجهود جبارة للحكومة القطرية.
متهمين سياسات دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية ببذل أموال طائلة في سبيل التدخل في سياسات دول أخرى مايجعلها في موقف إحتقار من قبل سائرشعوب العالم .
فیما آثارت قضیة اللاعبین المجنسین فی المنتخب القطري أيضا إستهزائات البعض على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأن فوزالمنتخب القطري ليس له أي قيمة وذلك بسبب الأصول الغير قطرية لبعض أعضاء المنتخب.
فيما إنتهز شعب المملکة العربیة السعودية الفرصة للرد على كل ما وجه إليهم عبر المواقع التواصل الإجتماعي، مذكرين على حصولهم 3مرات على الكأس آسيا دون وجود لاعبين مجنسين كما الحال في المنتخب القطري.
لكن إبتعد البعض عن كل هذه الخلافات ورفضها تماما مؤكدين على ضرورة تخطي هذه الأزمات ليبقى العالم العربي يد واحدة وأبدوا عن إستغرابهم لكل مايدورعلى صفحات التواصل الإجتماعي من نقد وإهانة الشعوب العربية لبعضها.
فيبقى السؤال المطروح، هل تستطيع الرياضة أن تكون سبب في وحدة الشعوب ومداواة الجروح التي لم تستطع السياسة مداواتها أم تكون الساحة الأخرى لتصفية الخلافات؟
النهایة
www.ar.shafaqna.com