خاص شفقنا- حظي لقاء الرئيس الایراني حسن روحاني مع المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني بكثير من التعليقات وردود الفعل من قبل النشطاء على منصات التواصل الإجتماعي.
حيث وصف المغردون على تويتر هذا اللقاء بالتاريخي وذكروا بمواقف الإمام السيستاني المفصلية، منها الدعوة للجهاد الكفائي بعد الإنهيار أمام داعش عام 2014،قائلين أن الإمام السيستاني عملة نادرة في العراق.
وغرد ناشط أن عدم تواجد أي أطراف سياسية خلال اللقاء يدل على عدم رضاية السيد السيستاني من الأوضاع السياسية الراهنة ويثبت أن للشعب الأولوية التامة لدى الإمام.
لكن أيضا كانت هناك إنتقادات لاذعة لهذا اللقاء حيث تخوف البعض من نتائجه، واضعين اللوم على السيد السيستاني الذي وافق على زيارة الرئيس حسن روحاني وأنه موافقته هذا تعني تدمير الصناعة العراقية والزراعة والتعليم والصحة وسيتم إدخال المخدرات وإغلاق الأنهر وتنتهك السيادة العراقية وتنشاء ميليشيات للقتل وستصادر الحريات الشخصية.
5
وأبدى نشطاء آخرون عن إستغرابهم من هذا الرفض والتشاؤوم مؤكدين أن هذا اللقاء يصب في مصلحة كلا البلدين و سوف يأتي بكثير من الحلول للأزمات على جميع الأصعدة نظرا إلى المكانة التي يتمتع بها الإمام السيستاني في داخل العراق وخارجه.
وهناك من تساءل عن سبب رفض زيارة الرئيس حسن روحاني إلى العراق وخاصة لقائه مع السيد سيستاني، فيما هناك كثير من غض النظر عن زيارة الرئیس الامریکي في ديسمبر عام 2018 وبلده کان احتل العراق وكان السبب الرئيسي في تدميرالبلد،ووصفوا المغردين هذا الرفض بالطائفية التي يتم ترويجها من قبل الأعداء.
وذكر مغرد آخر بالإتفاقية التي تم توقيعها مع الأردن وهي أكثر من 7اتفاقيات في مجالات التجارة والاقتصاد والصنعة والكهرباء والصحة.
والتي بموجبها إتفقا الجانبين على تفعيل قرار مجلس الوزراء العراقي بإعفاء 350سلعة أردنية من الجمارك وتخصيص أراض على الحدود للشركة الأردنية –العراقية والبدء بإجراءات إنشاء المنطقة الصناعية الأردنية العراقية المشتركة.
وكان هناك رأى بأن العراق بحاجة أن يتفق مع جميع الدول ومن الواجب يبداء بإصلاح نفسه من الداخل وأن یکون متسامحا مع سائر الأديان وأن يبتعد عن الحقد والكراهية وسفك الدماء التي بات يعاني منها الشعب العراقي منذ سنوات.
أيضا حصلت هذه الزيارة على ردود الفعل من قبل النشطاء في إيران حيث تسأل البعض” لماذا لم يبدي السيد السيستاني خلال لقائه مع رئيس روحاني عن إمتنانه للجهود الذي بذلتها ايران للدافع عن العراق ضد داعش وأيضا دورها المحوري لمواجهة الإرهاب في المنطقة.
فيمارد مغرد آخر أن الفضل يعود لسيد السيستاني الذي لم يرفض زيارة الرئيس المنتخب من قبل الشعب الإيراني .
وکتب ناشط في صفحته على تويتر،أن من الضروري أن يلتقي الرئيس روحاني بشخصيات غير شيعية والتي تنتمي لمذاهب وأديان أخرى وإذا لم تنجح ايران بإنشاء علاقات مماثلة ، سيكون بمثابة تجاهل سائرالأطياف ومن الممكن أن تأتي بردود فعل سلبية وتشكل خطرا على العلاقات بين الدولتين.
يعتبرهذا الإجتماع هو الأول من نوعه بين رئيس إيراني والسید السيستاني الذي يبلغ من العمر 88عاما ونادرا يدلي برأيه في الشؤون السياسية لكنه يتمتع بنفوذ واسع على الرأي العام العراقي.
وأفاد بيان لمكتب السید السيستاني بأن المرجع الأعلى رحب”بأي خطوة في سبيل تعزيزعلاقات العراق بجيرانه…على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأضاف البیان”أهم التحديات التي يواجهها العراق هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الامنية”.
النهایة