شفقنا- شهدت عواصم أوروبية، ومدن أخرى، تظاهرات عدة، يوم السبت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع إحياء للذكرى الثالثة والأربعين لـ”يوم الأرض“، وذكرى مرور عام على “مسيرات العودة” في قطاع غزة.
وأمام السفارة الإسرائيلية في لندن، خرج الآلاف من المتظاهرين، في مسيرات دعا لها كل من: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بالتعاون مع عدد من المنظمات البريطانية وفي مقدمتها “حملة التضامن”، وحملة “أوقفوا الحرب”، و”الرابطة الإسلامية” و”أصدقاء الأقصى”.
وأكد زاهر بيراوي نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، لـ”العربي الجديد”، أنّ “التظاهرات والفعاليات في يوم الأرض، تهدف لإرسال رسائل التضامن والانتماء والوحدة مع الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده”.
وأضاف بيراوي “نحن شعب واحد، ومعاناتنا واحدة، بغض النظر عن مكان وجودنا، وتنبض قلوبنا بحب الأرض والمقدسات، ونحلم بالعودة لها قريباً”.
وشدد على أنّ “الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات، كل يقاوم الاحتلال وعنصريته، حسب موقعه وظروفه”.
ويُحيي الفلسطينيون سنوياً “يوم الأرض“، الذي يخلّد يوم 30 آذار/مارس، مقتل ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.
واستشهد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم قبل انطلاق مسيرات “مليونية الأرض والعودة“، يوم السبت، في الذكرى السنوية الأولى لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.
وجاءت تظاهرات الفلسطينيين، في ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل، استكمالاً لـ”مسيرة العودة” التي بدأت، في ذكرى “يوم الأرض” 30 مارس/آذار 2017، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الحدودي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
كما شهدت مدن في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وفي الداخل الفلسطيني، مسيرات وفعاليات إحياء ليوم الأرض، تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد متظاهرون في لندن، على أهمية بناء وتطوير العلاقات مع المجتمعات الأوروبية على المستويات المختلفة، لنزع شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وفضح ممارساته العنصرية وجرائمه ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأعرب متظاهرون عن التضامن والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة للأرض التي هجر منها قسراً، والحق في الحريّة وتقرير المصير.
وتزامناً مع الوقفة، قام أصحاب عدد من المطاعم العربية المحيطة بالسفارة الإسرائيلية في لندن، بتوزيع الطعام والمشروبات مجاناً على المتظاهرين، في خطوة رمزية تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، احتشد متظاهرون، بدعوة من عدة جمعيات؛ منها أورو-فلسطين” وجمعية “الرواد” و”الحقوق، إلى الأمام” والحملة من أجل تحرير جورج إبراهيم عبد الله، و”الحملة الأوروبية من أجل رفع الحصار عن غزة” وغيرها، في ساحة الجمهورية، قبل التوجه في مسيرة إلى ساحة الأوبرا، مطالبين برفع فوري للحصار الإسرائيلي عن غزة، والتشديد على حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين.
وردد متظاهرون شعارات مختلفة منها: “إسرائيل مجرمة، وماكرون متواطئ”، “الوقف الفوري لحصار غزة”، “حرروا غزة، حرروا فلسطين”، “تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني”، و”فلسطين للفلسطينيين”، “دولة إسرائيل دولة إجرامية، قاطعوها”، وغيرها.
وأمام مئات من المتظاهرين الفرنسيين والعرب، ألقت آن ماري الناشطة الفرنسية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، كلمة تحدثت فيها عن “الوضع الكارثي في فلسطين وخاصة في غزة، وممارسة السلطات الإسرائيلية أنواعاً غير مسبوقة من الفظاعات بحق المدنيين، فضلاً عن الأوضاع المعيشية السيئة في قطاع غزة”.
وفي مدينة إسطنبول التركية، نظم نشطاء تجمعاً احتجاجياً، اليوم السبت، أمام القنصلية الإسرائيلية، بمناسبة يوم الأرض الذي يرمز إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية، وفق ما ذكرت “الأناضول”، عشرات الأعضاء من منتدى “أصدقاء فلسطين ضد الإمبريالية والصهيونية”، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
انتهى