شفقنا -قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أنه أجرى مباحثات بناءه مع الرئيس السوري بشار الاسد وناقشا المسائل الاقليمية وكيفية مواصلة المحادثات الخاصة باستانا بالاضافة الى التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد ظريف خلال تصريح صحفي بعد لقائه نظيره السوري وليد المعلم أنه ناقش مع الرئيس الاسد امكانية المضي قدما في الوضع السياسي والحل السياسي في سورية.
وأوضح أن ايران كانت دائما الى جانب الشعب السوري وستبقى دائما تعمل مع الحكومة السورية والشعب السوري من اجل تحسين الوضع الاقتصادي في سورية وايران
وعبر عن اعتقاده انه بالتعاون يمكن ايجاد الية لتحسين الظروف المعيشية للشعبين.
وأضاف ظريف أنه كان لديه محادثات مع نظيره السوري وناقشا آلية مواصلة العملية السياسية وما الذي سيحدث بخصوص اللجنة الدستورية في اطار عمليه استانا.
وختم بقوله اتطلع قدما للعمل على كل هذه الامور مع الروس والاتراك للدفع بالامور قدما لاحلال السلام والامن في المنطقة.
رسائل وأبعاد زيارة ظريف إلى دمشق
في اطار التأكيد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وبحث التطورات الأخيرة في الملف السوري والمنطقة وغيرها من الملفات الأخرى، قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى العاصمة السورية “دمشق” ووصل الى هناك صباح اليوم على رأس وفد سياسي رفيع المستوى.
وفور وصوله إلى دمشق قال ظريف: إنّ زيارته تهدف الي متابعة الانتصارات الميدانية في سوريا وتنسيق سياسات دول المنطقة فضلاً عن وضع خطة لتعزيز المحادثات في سوريا بهدف التوصل الي حل سياسي بعد الانتصارات الميدانية.
واضاف نظرا الى التطورات التي شهدناها في المنطقة سيما سياسات امريكا العدائية عي وقع اخفاقاتها الميدانية المتتالية في سوريا و فشل سياساتها و سياسات الكيان الصهيوني و الاجراءات اللاشرعية للرئيس الامريكي دونالد ترامب المتمثلة في الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني علي الجولان و الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني و كذلك الاجراء الامريكي في ادراج الحرس الثوري علي قائمة الارهاب الذي يتصف بالحماقة ولا سابق له كله يتطلب متابعة الانتصارات الميدانية في سوريا و وضع خطة لتعزيز الحوار هناك من اجل التوصل الي حل سياسي. وتابع قائلا انه سيزور ايضا تركيا في اطار العلاقات الدولية.
واكد سنتابع كذلك المحادثات التي كانت قد جرت بين كبار المسؤولين الايرانيين و السوريين في اطار التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية. وأعلن أنّه سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء ووزير خارجية سوريا ومسؤولين آخرين هناك ليجري محادثات معهم حول هذه القضايا.
ربيع العلاقات السورية_الايرانية
إن الزيارات المتلاحقة بين المسؤولين السوريين والايرانيين والتعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، وبشكل متوسط، في كل شهر، إما أن يقوم أحد المسؤولين السياسيين والعسكريين في إيران بزيارة سوريا، أو تستضيف طهران وزير خارجية أو مسؤول آخر من الحكومة السورية.
في حين أن اللاعبين الدوليين والاقليميين قد شقوا طريقهم إلى سوريا في الأعوام السبعة الماضية من أجل لعب الأدوار في الشؤون السياسية للبلاد، نجد أن قلة قليلة من هؤلاء اللاعبين استطاعوا الاستمرار والتأثير في الاحداث السورية لاسيما السياسية منها، ونذكر منهم ، إيران وروسيا وتركيا ، على الرغم من اختلاف مصالحهم ووجهات نظرهم بالنسبة لما يجري في سوريا إلا أنهم لا يزالون يجتمعون عبر منصة استانة للوصول لأنجع طريق يمكن من خلالها للسوريين ان يصلوا إلى حلول مشتركة على اختلاف انتمائاتهم.
اليوم اجتماعات استانة هي الأكثر نجاعة للسوريين وأكثر الاجتماعات جدية في اطار الحوار السياسي بين الأفرقاء السوريين، وستعقد جولة جديدة من هذه المحادثات يومي 25 و 26 أبريل وفقًا لوزارة الخارجية الكازاخستانية وحتى الآن ، عقدت 11 جولة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة بحضور الدول الضامنة “إيران وروسيا وتركيا ” في أستانا.
سوريا والتعاون المستمر الثلاثي
الوضع في سوريا خارج قليلاً عن حالة الاحتياجات العسكرية والأمنية والدولة تدخل حاليا فترة إعادة بناء اقتصادي وسياسي في وقت واحد.
في المجال السياسي، تستمر الجهود الثلاثية لإيران وروسيا وتركيا عبر استانة للدخول في حوار سياسي تصالحي بين ممثلي الحكومة والمعارضة.
رغم أنه لا تزال هناك بعض التساؤلات حول تفاصيل الدستور السوري وتفسير البنية السياسية السورية خلال الفترة الانتقالية، ولكن يمكن القول أن المناقشات تسير في جو مريح، حتى ولو بوتيرة بطيئة.
في الملف العسكري مع تقدم الجيش والسيطرة على المزيد من الأراضي، تعرض “داعش” لهزيمة استراتيحية، ويمكن القول أن دول مبادرة أستانا تخطط لتوسيع مناطق تخفيف التوتر ولقد شاهدنا هدوءًا نسبيًا في أجزاء كبيرة من سوريا.
نتيجة لذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، على الشراكة الثلاثية المستمرة، قائلا إن روسيا وتركيا ستواصلان العمل مع إيران في إطار المحادثات الثلاثية حول سوريا.
الآن وبعد الفشل الذريع للجماعات الارهابية في المنطقة، من المهم التركيز على الاستقرار الكامل للوضع في المنطقة وعملية التسوية السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
الرد على القرا الأمريكي
ايران لا تعير أهمية كثيرا لقرارات ترامب وهي تعلم جيدا أن الرئيس الامريكي يحاول قدر المستطاع ابتزاز ايران وجرها إلى حروب لا تريدها، لكن ترامب نفسه لايعلم ان الدخول في هذه المتاهة سيعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر، وقد تنتهي مصالحها علی أجل غير مسمى في حال بالغت في ابتزاز طهران.
ايران حاليا تعزز علاقاتها مع اصدقائها وتساعد حلفائها في استئصال الارهاب وهذا ما لاتريده واشنطن التي ربطت بقائها في الشرق الأوسط بوجود الارهاب، وبعد أن استطاعت ايران وحلفائها القضاء على الارهاب واستئصاله بدأت واشنطن تبحث عن حلول أخرى للبقاء، ولم يبقى امامها سوى اسفزاز ايران بشكل مباشر وتصنيف “الحرس الثوري” الذي ساهم في القضاء على الرهاب كمنظمة ارهابية، إلا أن المفاجأة جاءت من الشعب الايراني الذي دافع عن “الحرس الثوري” وانتفض في وجه الأمريكي وهذه ليست المرة الأولى التي يتكاتف فيها الشعب الايراني إلى جانب القيادة، حيث حصل ذلك في العام 2017 عندما حاول ترامب تحريض الشعب إلا أنه تعرض للصدمة وسيتعرض لها مرارا وتكرارا، لطالما أن ايران تدافع عن شعبها وشعوب المنطقة وأمنها.
النهایة