شفقنا- خاص- تثمينا لوقوف الجمهورية الاسلامية في ايران ، الى جانب الشعب العراقي حين عز الناصر ، وعندما وصلت جيوش الظلام الداعشية الى ابواب بغداد ، من المقرر ان تنظم هيئة الحشد الشعبي يوم الاربعاء القادم ، مؤتمراً موسعاً في العاصمة العراقية بغداد ، يحمل عنوان “شكراً ايران”.
وانتشرت في شوراع بغداد ، صوراً تضمنت جندي يحمل العلم العراقي وتحته علم “داعش” ممزق، فيما احتوت الصورة على شعار المؤتمر الأول لتثمين دور إيران في محاربة “داعش”.
ليس هناك ما هو ملفت في هذا الخبر ، فهو يبين طبيعة العلاقة التاريخية و الدينية والاجتماعية العميقة والمتجذرة بين الشعبين الشقيقين العراقي والايراني ، ولكن الملفت هو في تناول وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية والذباب الالكتروني البعثي التكفيري للخبر ، فلم تترك هذه الجهات سلاحا الا واستخدمته ، لاسيما سلاح الطائفية والعنصرية ، للنيل من هذا المؤتمر والقائمين عليه.
من حق التحالف البعثي التكفيري ، ان يصاب بالهلع والاحباط ، وهو يرى الشعب العراقي يشكر اشقائه في ايران ، بعد ان احبطوا سوية المؤامرة الكبرى التي كانت تستهدف العراق شعبا وارضا ومستقبلا.
بات واضحا لكل ذي عين ، حجم التحالف البعثي التكفيري في كل شيء ، ف”العدو” واحد وهو الشعب العراقي والشعب الايراني ومن ورائهما محور المقاومة ، و”الصديق” واحد وهو “اسرائيل” والرجعية العربية ومن ورائهما امريكا ، واسلوب تعاطي اعلامهما وجيوشهما الالكترونية واحد ، ويكفي القاء نظرة الى حالة التحريض والخبث والحقد الاعمى والتعصب المريض والطائفية البغيضة التي تهيمن على اعلامهما على مدار الساعة وخاصة هذه الايام ، بعد ان تناهى الى مسامع التكفيريين والبعثيين ، ان العراق يتقدم بالشكر لايران على ما قدمته له من مساعدة لدرء الفتنة الوهجاء التي كادت تحل بالعراق.
إنتهى