خاص شفقنا- كتبت صحيفة جمهوري إسلامي مقالاً تطرقت إلى حرب التحالف العربي الذي تقود العربية السعودية على اليمن، جاء فيه: “بعد مرور خمس سنوات استوعب القادة في السعودية بأن أمريكا وأوروبا ليسوا بذلك الصديق الشفيق، إنها ليست بفترة قصيرة، غير إن مجرد استيعابهم الحقيقة يشكل الجانب الإيجابي في الأمر.
طوال السنوات الخمسة الأخيرة قُتل آلاف المسلمين في اليمن والسعودية، كما قُتل أتباع الكثير من الدول الذين حاربوا إلى جانب التحالف العربي في الحرب، وذهبت إمكانيات كبيرة من البلدين وخاصة اليمن إدراج الرياح، دُمرت البنى التحتية في اليمن وأُنفقت الكثير من أموال بيت المال للحرب، إنها ليست بخسائر قليلة لكنها فُرضت على الأمة الإسلامية بكل أسف.
على المسئولين في إيران وعقلاء الدول الإسلامية الأخرى الترحيب برغبة السعودية والإمارات بإجراء المفاوضات وتحقيق السلام واغتنام هذه الفرصة والتكاتف والمساعدة على استتاب الأمن في المنطقة وتحقيق السلام.
فالحرب بين المسلمين لا تنفع إلا الأعداء، كما إن الأعداء هم الذين يثيرون الحروب وكما رأينا في الحرب اليمنية، إذ كانت أمريكا والكيان الصهيوني وانجلترا وفرنسا وألمانيا هم من يقفون خلفها، واليوم عندما يجري الحديث عن السلام في المنطقة يجد المرء هذه الدول تعارضه، وتحاول إبقاء المنطقة في حالة الفوضى، ففضلاً عن بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات وجني الأرباح من هذه العملية، ترى تلك الدول أن الفوضى في المنطقة تمثل فرصة ذهبية للكيان الصهيوني، ورأينا كيف استغل هذا الكيان تلك الأمور في فتح الطريق لبناء العلاقات مع الدول العربية. فالكيان الصهيوني وأمريكا وأوروبا يلجئون إلى إيران فوبيا لجعل بعض دول المنطقة تعتقد بأنه إذا أرادت تحقيق أمنها عليها الاعتماد على تلك الدول.
يبدو أن السعودية والإمارات قد اقتنعتا بأنه لا يمكن الاعتماد على أوروبا وأمريكا والاعتماد عليهما كالاعتماد على بيت العنكبوت، وعليهم استيعاب هذه القضية بأن إيران تمثل أفضل صديق لهم، ولا يتحقق الأمن إلا بتعاون الدول كلها كما على كل الدول الوصول إلى قناعة بأن الأمن ليس بسلعة تباع وتشترى بل ان تلك الدول هي التي توفر الأمن بالوحدة والتكاتف، إنها لحقيقة يؤكد المسئولون في إيران دائما عليها ومستعدون لتحقيقها.
النهاية