شفقنا – تطرقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية لما وصفته بمشاريع الهجمات ضد المسلمين والتي تم إحباط الكثير منها منذ عام 2013.
وتشير الصحيفة إلى أن آخر هجوم ضد المسلمين في فرنسا كان ضد مسجد بايون، وأن الجاني وصف بأنه متطرف يميني مختل نفسياً يدعى كلود سينكي، كان عضواً في حزب الجبهة الوطنية بقيادة مارين لوبين.
وتخلص لوفيغارو إلى أن هذا التوصيف “مختل نفسياً” بات شائعاً لدى أجهرة الأمن والمختصين؛ حيث يعتبر القاسم المشترك بين جميع من نفذوا أو خططوا لهجمات ضد المسلمين خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان أخطر تلك الهجمات ما قام به شاب يدعى كارل يبلغ من العمر 22 عاماً عندما أصاب برصاصة إمام مسجد في بريست في 27 يونيو/حزيران الماضي وانتحر مباشرة بعد الاعتداء. غير أنه تم تصنيفه كمختل نفسياً؛ إذ سبق وأن صرح أن مسلحين يرتدون زياً أسود اختطفوه وأمروه باغتيال الإمام.
وفي خضم موجة استغلال مرحلة التطرف ضد المسلمين، أحبطت السلطات الفرنسية عدة هجمات اعتقل على خلفيتها أشخاصٌ أسوياء كان دافعهم هو الرغبة في الانتقام من الهجمات التي شنها متطرفون إسلاميون في فرنسا منذ 2012.
وأوقفت قوات الأمن عسكرياً كان ينوي إطلاق النار على مسجد عام 2013، وأربعة تلاميذ في الثانوية العسكرية كانوا ينوون استهداف مسجد عام 2015، ومتطرفين اثنين كانا ينشطان على الإنترنت أحدهما كان ينوي استهداف مهاجرين والآخر استهداف الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2017.
وتؤكد الصحيفة أن أياً من هؤلاء لم يسبق له الانخراط في أي تنظيم إرهابي. وتم اكتشاف مخططين كبيرين عام 2018، حيث تم تفكيك خلية تضم خمسة عشر شخصاً بينهم دبلوماسي ودركي سابق كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية ضد إسلاميين راديكاليين وضد المسلمين في فرنسا بشكل عام.
وتلاحظ الصحيفة أنه في عام 2019 تضاعفت الهجمات ضد المسلمين في أوروبا والعالم. ففي الخامس عشر من مارس/آذار الماضي قتل متطرف يميني أسترالي 51 شخصاً داخل مسجد في نيوزيلندا، وفي الثاني من يونيو/حزيران اغتال نازي ألماني نائباً مسيحياً بذريعة تعاطفه مع المهاجرين.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول هاجم متطرف يميني ألماني كنيسة ومطعماً تركياً وقتل شخصين وأصاب اثنين بجروح بالغة.
النهایة