شفقنا- بيروت- لليوم الرابع عشر على التوالي يستمر المحتجون في لبنان بقطع الطرقات الرئيسية وشل الحركة في البلاد، وفي هذا الاطار، طلبت “قيادة الجيش” من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل كل المناطق بعضها ببعض، مؤكدة على حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد أعلن ، في كلمة له توجه بها إلى اللبنانيين، إستقالته من رئاسة الحكومة، بعد 13 يوماً من الإحتجاجات في الشارع، وفي مؤتمر صحفي من بيت الوسط، وجه الحريري نداء إلى اللبنانيين، قائلا “اوجه نداء الى كل اللبنانيين لحماية السلم الاهلي ومنع التدهور الاقتصادي على اي شيء اخر” وتوجه إلى السياسيين قائلا “واجبنا حماية الاقتصاد من الانهيار وحماية لبنان من الحريق، المناصب “بتروح وبتجي” وما في حدا اكبر من بلده الله يحمي لبنان”.
وشكر الرئيس ميشال عون رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري طالبا من الحكومة الاستمرار في تصريف الاعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
هذا وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة انه تم نقل عدد من الاصابات جراء التضارب أمس في ساحة رياض الصلح والناعمة. وأكد انه “ما زلنا على استنفارنا ونأمل فتح الطرقات على جميع العالم من أجل تسهيل عملنا”.
و يواصل الجيش اللبناني والقوى الأمنية فتح الطرقات الرئيسية والفرعية. وفي هذا الاطار أعاد الجيش فتح اوتوستراد جل الديب بالاتجاهين أمام حركة السيارات والمواطنين، وتمت إزالة السيارات وخيم المعتصمين من المكان، كما فتحت المحال التجارية ابوابها في المنطقة. وفَتحت القوى الامنية جسر الرينغ بالكامل بعد خلافات ومشادات كلامية بين المتظاهرين بسبب رفض البعض منهم فتح الطريق. وأعيد فتح اوتستراد جبيل بيروت والطريق الدولية في صوفر. وعملت جرافة تابعة للجيش اللبناني على فتح طريق زحلة – سعدنايل وإزالت الأتربة والحجارة عن الطريق.
كما فَتَحَ الجيش طريق الناعمة والجية، بينما استقدم تعزيزات اضافية إلى ساحة ايليا في صيدا بعد رفض المعتصمين فتح الطريق. وشمالاً، يعمل الجيش اللبناني على فتح الطريق عند ساحة حلبا العكاري، واستقدم جرافات لإزالة جميع السواتر الترابية على طول اوتوستراد المنية والمحمرة وصولا الى العبدة كما باتت طرقات الكورة سالكة امام حركة المواطنين.
ودعا المطارنة الموارنة في بيان، المسؤولين إلى “تلقف استقالة الحكومة والالتفاف حول الرئيس ميشال عون المؤتمن على الدستور للاسراع في اتخاذ التدابير الدستورية الواجبة لحماية لبنان ووحدته والنهوض بالاقتصاد تجاوبا مع طموح جميع اللبنانيين”. ووجه المطارنة تحية إلى “اخوتنا المعتصمين من كل طوائف لبنان، مقرونة بتأييد مطالبهم وندعو لتوخي الحكمة بحيث لا تشل اعتصاماتهم الحياة في البلاد”