شفقنا – شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، فيما نفذ المستوطنون العديد من الهجمات التخريبية التي تمثلت في إعطاب المركبات وخط “شعارات عنصرية”، وقطع وحرق أشجار زيتون في عدة مناطق بالضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أربعة شبان بينهم أسرى محررون من بلدتي يعبد وكفر راعي جنوب مدينة جنين شمال الضفة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، أسيرا محررا من مدينة قلقيلية شمال الضفة، وذلك خلال حملة دهم للمدينة، تخللها تفتيش منزل الأسير قبل اعتقاله.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من بلدة الدوحة التابعة لمدينة بيت لحم جنوب الضفة، وقامت بتعمد تخريب محتويات منزله.
وفي اعتداء أفادت مصادر محلية، أن مستوطنين خطوا “شعارات عنصرية” وأعطبوا إطارات مركبات في قرية الجبعة جنوب غرب المدينة، التي تتعرض لاعتداءات شبه مستمرة من قبل المستوطنين.
وطالت الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال، مواطنا، عقب دهم منزله في بلدة بيت عوا التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
كما سلمت المواطن رامي أحمد سلامة السويطي إخطارا بهدم منزله، المكون من ثلاثة طوابق، ويقع في ضمن المناطق المنطقة “ب” بالقرب من الجدار الفاصل، بحجة أمنية واهية.
واعتقلت قوات الاحتلال عاملين من عمال لجنة إعمار الخليل التي تعمل على ترميم المباني في البلدة القديمة من المدينة، أثناء عملهم في منزل يقع في منطقة واد الحصين، واقتادتهم إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع” للتحقيق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أسيرا محررا من بلدة بدو شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، في البلدة، وتفتيش عدد آخر من المنازل.
وقالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تقوم منذ نحو أسبوع بفرض تشديدات على بلدة بدو، وأقامت بموجبها حاجزا على مدخل النفق المؤدي للبلدة والقرى المجاورة، وتتعمد احتجاز المركبات.
كما قامت سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بهدم منزلا في المنطقة الصناعية شمال المدينة، بحجة عدم الترخيص، وقال سكان من المنطقة أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال قامت بهدم المنزل.
يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت ليلة الاثنين، منزلا بالقنابل الغازية والمسيلة للدموع في بلدة حزما شرق مدينة القدس المحتلة، وأصابت عددا من قاطنيه.
كذلك أقدم مستوطنون، على قطع عددا من أشجار الزيتون في منطقة الساوية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن مستوطنين من “مستوطنة رحيل” قاموا بقطع 30 شجرة زيتون مثمرة في منطقة الوادي ولاذوا بالفرار.
كما قام عشرات المستوطنين بقطع الشارع الرئيسي الواصل بين محافظتي جنين ونابلس، بمساندة عدة آليات عسكرية، حيث ام جنود الاحتلال بنصب حاجز عسكري لتأمين الحماية لهم، وأطلق الجنود قنابل الغاز تجاه المواطنين.
وأضرم مستوطنون بعد منتصف الليلة الماضية، النار في أشجار زيتون بالمنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وأشار رئيس البلدية، إلى أن يقظة أهالي البلدة ولجان الحراسة أنقذت مئات أشجار الزيتون من الحريق، بعد أن أضرم مستوطنون النار بـ25 دونما، حيث تمت السيطرة على الحرائق بشكل سريع وملاحقة المستوطنين الذين فروا من المكان باتجاه مستوطنة “حومش” المخلاة شمال غرب نابلس، بعد تدخل جيش الاحتلال لحمايتهم.
وصعدت قوات الاحتلال مؤخرا من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس وفي مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة، إصافة إلى هدم منشآت زراعية وقامت بالاستيلاء ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي، ضمن خطط معدة مسبقا هدفها توسيع المستوطنات.
ومن جانب آخر، اندلعت، الثلاثاء، مواجهات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، بين عشرات الفلسطينيين، وجيش الاحتلال، عقب مسيرات شعبية منددة بقرار الولايات المتحدة بشأن الاستيطان.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية “مخالفة للقانون الدولي”، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.
واندلعت اللمواجهات على مدخل مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، واستخدم جيش الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عشرات الشبان الذين رشقوا القوات بالحجارة، فيما أشعل الشبان النار في إطارات مطاطية.
كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي (جنوب) عقب مسيرة انطلقت من حي باب الزقاق وسط المدينة منددة بقرار واشنطن بشأن الاستيطان.
وفي محافظة الخليل (جنوب)، اندلعت- حسب المصدر ذاته- مواجهات في حي باب الزاوية، وفي بلدة بيت أمر، وعلى مدخل مخيم العروب للاجئين. كما اندلعت مواجهات في محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
ونظم الفلسطينيون الثلاثاء، مسيرات منددة بالقرار الأمريكي، في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
واحتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا عام 1967. ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
النهایة