خاص شفقنا-بيروت-
تعليقاً على ما آلت اليه الأمور لجهة اعتذار المهندس سمير الخطيب عن تشكيل الحكومة الجديدة، قال مصدر سياسي مسؤول لـ”الجمهورية” أنه كان من الأفضل لو أنّ موعد الإستشارات لم يكن بهذا البعد الزمني بين الإعلان عنه وبين موعده، فلو كان تحدد هذا الموعد الخميس الماضي لكان التكليف قد حصل، ولَما كنّا وصلنا الى ما وصلنا إليه من تعقيد. وأضاف المصدر: «أمّا وقد حصل ذلك، فلم يبقَ سوى الحريري كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة. ومعنى ذلك انّ الاستشارات الجديدة يجب ان تحصل في أسرع وقت، على ان يتم التأليف في وقت أسرع منه وعدم إضاعة أشهر مثلما كان يحصل في السابق”.
من جهتها، قالت مصادر “بيت الوسط” أنّ ما جرى أنهى مرحلة وفتح التطورات على مرحلة أخرى.
وكانت سلسلة الإتصالات التي حصلت، بعد إعلان الخطيب اعتذاره، تمحورت بين الرئيس سعد الحريري وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر الوزير علي حسن خليل. وبحسب معلومات صحفية إن خروج الخطيب وعودة الحريري مجدداً كمرشح وحيد لرئاسة الحكومة، معناه عودة الى المربّع الاول الخلافي حول معادلة الحريري ـ باسيل، وهذه المسألة قد تكون العقدة الأساسية أمام تشكيل الحكومة المقبلة.
من جهته، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “إننا لم نعتبر للحظة أن الأمور ستسير بشكل جيد وأن سمير الخطيب هو سيتكلف وسيشكل حكومة”، مضيفًا :”بأحسن الحالات كانوا سيسمحون له أن يتكلف ثم يتعذر التأليف فيعتذر فيأتي سعد الحريري”. وخلال لقاء سياسي مع أهالي وفاعليات البقاع الغربي في حسينية بلدة سحمر، تابع رعد: “بتقديري سنجد حلًا لموضوع الحكومة في النهاية، حتى ولو طالت المشكلة شهر أو شهرين”، معتبرًا أن المشكلة ليست في تشكيل الحكومة وعدمها بل الوضع الإقتصادي المرير.
وشدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن الخطوة الأولى اللازمة لإنقاذ البلد تكمن في تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتنال ثقة الناس قبل ثقة المجلس النيابي، ولا تستجيب للإملاءات الخارجية لأن إملاءات أميركا هي وصفة للفتنة. وخلال لقاء سياسي أقيم في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، رأى الشيخ قاووق أن البلد لا يحتمل إلغاء ولا كسر أحد، وإنما يحتمل الذهاب إلى تكليف رئيس حكومة يحظى بموافقة الكتلة النيابية الأساسية.
بدورها، دعت كتلة “التنمية والتحرير” إلى “ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة وملاقاة الأجواء الدولية الإيجابية وكذلك التركيز على معالجة الأوضاع المعيشية والأمنية والصحية والمالية والمصرفية”، معتبرة أن “هذا الأمر يستوجب تحمل حكومة التصريف كامل مسؤوليتها الى حين تأليف الحكومة الجديدة”. وفي بيان لها، أشارت الكتلة إلى أن “دخول باخرة إسرائيلية إلى المياه الإقتصادية اللبنانية الخالصة للقيام بالدراسات يعتبر مخالفة للمادتين 56 و60 من قانون الأمم المتحدة للبحار والقوة التابعة للأمم المتحدة لم تتدخل”. ودانت الكتلة الإعتداء وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء هذه المخالفة الواضحة.
من ناحية أخرى، لفتت وزيرة الطاقة ندى بستاني، في مؤتمر صحافي بعد إنتهاء فرض عروض مناقصة استيراد الدولة لمادة البنزين، والتي فازت بها شركة ZR ENERGY، الى “أننا نبارك للشركة التي فازت وللبنانيين لأن الدولة دخلت على سوق البنزين والأهم أن نعرف أننا لن نعيش أزمة بنزين بعد اليوم”. وأوضحت “أننا سنبيع بالليرة والمحطات ستعتمد جدول تركيب الأسعار نفسه، مشيرة الى أن “الذي قمنا به هو أننا أدخلنا الدولة كلاعب بهذا السوق”.
وارجأت لجنة المال والموازنة جلستها المقرر عقدها في العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 11/12/2019، والمخصصة لمتابعة درس مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 5821 المتعلق بمشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2020: وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات ومواد الموازنة المعلقة (والبت بالاقتراحات المقدمة)، بسبب تزامن جلسة اللجان النيابية المشتركة الى الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 12/12/2019.
بعيدا عن السياسة، فإن تساقط الأمطار فاق التوقعات اليوم، وأغرقت كمية الأمطار الغزيرة الشوارع اللبنانية وعلق اللبنانيون في سياراتهم ومنهم من دخلت المياه الى بيوتهم ومحالهم. وأعلن وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس اننا “كنا في السنوات السابقة نستنفر في “النقاط السود”، ورغم أن بعض المناطق خارج نقاط وزارة الأشغال كالأوزاعي سارعنا اليوم إلى العمل على عملية آلية تصريف المياه”، وأضاف: “انا مستعد لتحمل كامل المسؤولية، واتصلنا بالنيابة العامة التمييزية ووضعنا ما حصل بتصرفها ليتحمل الكل مسؤوليته”.
وتمكن عناصر من الدفاع المدني وبعد جهودٍ مضنية دامت لأربع ساعاتٍ من تاريخ اليوم الواقع في ٢٠١٩/١٢/٩ من اعادة تسهيل حركة المرور على طرقات المطار والشويفات والليلكي والجناح وخلدة وحي السلم والكوستابرافا حيث تم انقاذ المواطنين الذين احتجزوا داخل سياراتهم وتأمينهم الى برّ الأمان بعد ان اجتاحت السيول الطرقات وتشكلت الفياضانات بسبب تساقط الأمطار بغزارة منقطعة النظير.
واعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب فادي علامة في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان “المطلوب الآن من الأجهزة المعنية في وزارة الأشغال وفي البلديات وفرق الدفاع المدني والهيئة العليا للإغاثة مواكبة سريعة للمتضررين من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، وكذلك التثبت من حسن تنفيذ المتعهدين لمشاريع البنى التحتية بالشروط التي تطلبها وزارة الأشغال العامة”.
هذا وأكد رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البراكس أن “نقابة اصحاب المحطات تتشبث بتنفيذ قرار وزيرة الطاقة وتطلب من معاليها التدخل لفرض تنفيذه على جميع المعنيين ورفض اي محاولة الغاء القرار 3640 القاضي بتسليم البنزين بالليرة اللبنانية، والنقابة ترفض في الوقت الحاضر اي تعديل يخرج عن قرار تسليم البنزين بالليرة اللبنانية”، مشيراً إلى أن “النقابة تقوم حالياً بجميع الاتصالات المتوجبة لايجاد حل لمادة المازوت لاستلامها من قبل شركات التوزيع والمحطات بالليرة اللبنانية”.