خاص شفقنا- بناءً على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماعات أستانة بين إيران وتركيا وروسيا، كان من المفترض أن تقوم تركيا بدور الوسيط وتخرج الجماعات الإرهابية الموجودة في منطقة إدلب منذ أكثر من خمس سنوات؛ وتسلم أسلحتها إلى الحكومة السورية. كما تقرر ان تُدخل بعضا من الجماعات الإرهابية الموجودة في سوريا ومنهم مواطنين سوريين، في العملية السياسية، وتُخرج جزءا من القوات الأجنبية من إدلب وتقوم بتطهير ادلب في فترة زمنية محددة.
لكن الحكومة التركية لم تطبق اتفاقيات أستانة، وجاءت النتيجة في دخول قواتها المسلحة في سورية وإعادة بناء قسما كبيرا من إدلب، وخاصة الطريق الدولي من حلب إلى دمشق. مع انه يعد انتصارا كبيرا للحكومة السورية ومحور المقاومة، لكن تركيا هددت بأنه لا يجب ان تكون سوريا والقوات المسلحة السورية بالقرب من المنطقة التي تتمركز فيها القوات التركية. كما قد تحدثت الحكومة التركية ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن شن الهجمات على القوات السورية، وهذا الموضوع تسبب في استياء روسيا من جهة، وإيران ومحور المقاومة من جهة أخرى، وبالتالي فإن الوضع معقد الآن. هناك مشكلة في أن تطهير إدلب وتهديد تركيا بمهاجمة الجيش السوري يؤثران على ظروف العلاقات بين طهران وأنقرة.
هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى خلق توتر سياسي بين البلدين الجارين إيران وتركيا. ترى إيران أنه ينبغي تشكيل لجنة أمنية عسكرية مشتركة بين إيران وروسيا وتركيا لمراقبة الوضع الحالي، لكن تركيا ترى أن وجود الكرد السوريين في إدلب سيؤدي إلى انعدام الأمن على المدى الطويل لتركيا، بهذه الحجة تركز قواتها في إدلب. وتقف ضد سوريا. سيؤدي ذلك إلى خلق أزمة جديدة في المنطقة وتحويلها إلى بيئة ثنائية القطبية.
صحيفة آفتاب يزد
النهاية