شفقنا- أثارت وفاة داعية إسلامي بارز من أقلية الإيغور في سجون الصين، موجة استنكار واسعة في العالم العربي، حيث نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مشيدا بمكانته العلمية والدينية البارزة، فيما طالب البعض بالكشف عن “الجرائم” التي ترتكبها السلطات الصينية بحق أقلية الإيغور المسلمة.
وأعلن اتحاد علماء تركستان الشرقية “استشهاد محمد أمين جان دامولام في زنزانته الانفرادية في أحد السجون الصينية”، مشيرا إلى أنه “كان من العلماء القلائل الذين كرسوا حياتهم للتعليم والتربية وكان مدرسا في العلوم الإسلامية في بلادنا الحبيبة تركستان الشرقية، كان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين الأيغور”.
وأدان الاتحاد بشدة “جريمة قتل الشهيد محمد أمين جان دامولام في السجن، والجرائم التي ارتكبها المعتدون الصينيون بحق الأيغور”.
من هو محمد أمين جان دامولام؟
وُلد الشيخ محمد أمين جان دامولام عام 1964 في محافظة غوما، التابعة لإقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، وكان شغوفًا بالتعلم والتدريس منذ سن مبكرة، وبعد إكمال تعليمه الابتدائي لدى شيوخ قريته في غوما، انتقل إلى مدرسة العالم الجليل عبد الحكيم مخدوم في مدينة قارغاليق التابعة لكاشغر وهي مدرسة سرية بطبيعة الحال، أكمل دراسته هناك، وكان من الطلاب المميزين باجتهاده وبتفانيه للدراسة.
بعد أن أنهى دراسته في العلوم الإسلامية تفرغ للتدريس في مختلف مدن ومقاطعات تركستان.
كان الشيخ محمد أمين معلماً مباشراً للغالبية العظمى من علماء الجيل الثاني في تركستان الشرقية، وفي نفس الوقت كان مرجعية موثوقة لعلماء الدين.
تم اعتقال الشيخ محمد أمين جان دامولام في نوفمبر 2014 من مدينة غولجا، وأُفرج عنه في 26 أكتوبر 2015، واعتقل للمرة الثانية في 3 فبراير 2016 من منزله في غوما.
وأبلغت السلطات الصينية عائلته بخبر وفاته، لكنها لم تسلمها جثمانه حتى الآن، كما لم تقدم معلومات حول تاريخ الوفاة وأسبابها.
*القدس العربي
انتهى