خاص شفقنا –ان إحدى المخاوف الحقيقية للشعب الأفغاني إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سلام هو كيفية وصول طالبان إلى السلطة وإعادة حضورها العسكري في إطار الإمارة الإسلامية وتكرار التجربة المريرة التي تركتها الحركة عند حكمها.
وأفادت وكالة شفقنا قسم أفغانستان بانه قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان”، محمد نعيم وردك، في تصريح لوكالة شفقنا ورداً على سؤال مفاده كيف ترد طالبان على مخاوف من أن الحكومة المقبلة قد تنتهك قيم المجتمع المدني، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات والديمقراطية وحرية التعبير وما شابهها؛ قال: في الوقت الحالي، هذه القضايا ليس لها أهمية، فالشعب الأفغاني يعاني من مشاكل مثل الحرب وانعدام الأمن، فضلاً عن الفقر الاقتصادي الذي يجب أن نعالجه.
وتابع محمد نعيم وردك: من الواضح بأنه سيتم معالجة القضايا التي ذكرت، وفقاً لمعايير الإسلام، ونريد تطبيق أحكام الإسلام في النظام الإسلامي، وفي الواقع لهذا السبب تم تشكيل حركة طالبان واستمرت إلى يومنا هذا.
وأكد المتحدث باسم طالبان قائلاً: لا ينبغي أن يقلق الناس بشأن هذه القضايا، 99٪ من شعبنا مسلمون ويدافعون عن القيم التي يؤمنون بها. طالبان تريد أن تؤسس نظاماً إسلامياً يعتمد على الشعب اعتماداً. نريد تأسيس حكومة قوية تدافع عن حقوق الشعب وتخلق بيئة سلمية وآمنة.
من جهته قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان حول اتفاق وقف إطلاق النار خلال المفاوضات الأفغانية: دخلت طالبان المفاوضات لإنهاء الحرب التي تسيطر على البلاد وفُرضت على أمتنا، نحن نريد إنهاء الحرب ونحاول التوصل إلى اتفاق مع الطرف الآخر لإنهاء الحرب. لكن هذه المسألة تحتاج إلى مزيد من المناقشات، هل من المعقول أن تستمر القضايا التي تسببت في الحرب والمشاكل ونحن نوقف الصراع؟ إذ لا يجب ان يتوقف مؤقتاً اليوم ويبدأ من جديد غداً بل نريد حل المشاكل حلاً جذرياً.
ووصف المتحدث باسم طالبان توقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة بالإنجاز الكبير وقال: من وجهة نظر الإمارة الإسلامية، يعد توقيع اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة إنجازاً كبيراً لأن هذه القضية ذات صلة باستقلال وحرية الشعب الأفغاني.
النهاية