شفقنا- خلال انتشار وباء كورونا كان هناك سؤالان يطرحهما الأباء في كل مكان بالعالم، الأول: متى يمكنني الحصول على لقاح؟ والثاني، متى يمكن لأولادي الحصول على هذا اللقاح من أجل العودة لمقاعد الدراسة بشكل آمن؟
الإجابة على هذين السؤالين لم تكون نفس الإجابة، فقد يتمكن البالغون من الحصول على لقاح بحلول الصيف المقبل، لكن سيتعين على أطفالهم الانتظار لفترة أطول، وربما فترة طويلة جداً قد تصل إلى خريف 2021.
بفضل عملية Warp Speed التي أطلقتها الحكومة الأمريكية من أجل إنتاج لقاحات وتوزيعها في أسرع وقت ممكن، هناك عدد من لقاحات فيروسي كورونا المخصصة للبالغين، وبعضها وصل إلى المرحلة النهائية من التجارب السريرية المتقدمة، لكن لم تبدأ بعد أي تجارب في الولايات المتحدة لتحديد ما إذا كانت هذه اللقاحات آمنة وفعالة للأطفال.
يقول الدكتور إيفان أندرسون، طبيب الأطفال في مستشفى رعاية الأطفال بأتلانتا وأستاذ في كلية إيموري الجامعية: «في الوقت الحالي، أشعر بقلق شديد من عدم توفر لقاح للأطفال بحلول بداية العام الدراسي المقبل».
تم تصميم العديد من اللقاحات – بما في ذلك لقاحات الحصبة وشلل الأطفال والكزاز – منذ البداية ليتم إعطاؤها للأطفال، في مثل هذه الحالات، يبدأ مطورو اللقاحات عادةً بإجراء تجارب على البالغين للتحقق من مشكلات السلامة الهامة.
فقط إذا اكتشف الباحثون عدم وجود آثار جانبية خطيرة، فسيبدأون في اختبار هذه اللقاحات على الأطفال، وغالبًا ما يبدأون بالمراهقين، ثم يشقون طريقهم إلى الأعمار الأصغر.
يدرك مطورو اللقاحات تمامًا أن الأطفال ليسوا مجرد بالغين صغار، تختلف بيولوجيتهم بطرق قد تؤثر على طريقة عمل اللقاحات.
تسمح هذه التجارب لمطوري اللقاح بتعديل الجرعة لتحقيق أفضل حماية مناعية مع أقل مخاطر الآثار الجانبية، لقد أثبتت هذه العملية أنها آمنة وناجحة للغاية.
عندما ضرب الوباء، اكتشف بعض صانعي اللقاحات كيفية الجمع بين المراحل، وجمع المزيد من البيانات في نفس الفترة الزمنية، وكانت النتيجة مسيرة سريعة نحو اللقاح.
بعد تسعة أشهر فقط من ظهور الوباء، وصلت العشرات من لقاحات فيروس كورونا إلى التجارب السريرية.
ويقول الدكتور أندرسون إن «صانعي اللقاحات كان بإمكانهم البدء في إجراء تجارب للأطفال خلال الصيف، بمجرد حصولهم على نتائج جيدة للمرحلة الثانية من اللقاحات المخصصة للبالغين، لكن هذا لم يحدث، وكلما بدأت تلك التجارب، قد يستغرق الأمر أكثر من عام لتجهيز اللقاحات للأطفال».
انتهى