خاص شفقنا-صرّح نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني بان جمهورية إيران الإسلامية ليس لديها أي مشكلة في التواصل مع الدول الإقليمية أو الإسلامية قائلا: نحن نؤمن ببناء العلاقات الجيدة مع جميع دول المنطقة وخاصة دول الخليج، وإذا ما أرادت تحسين العلاقات، فان جمهورية إيران الإسلامية سترحب بتلك الخطوات.
وقال النائب شهريار حيدري في حوار خاص بشفقنا بأنه وفقا لرأي الإمام الخميني رحمه الله وقائد الثورة، فان الجمهورية الإسلامية تشدد على وحدة العالم الإسلامي وذلك منذ بداية الثورة الإسلامية وان الأولوية في بناء العلاقات السياسية هي دول الجوار، على هذا ليس لدى إيران أي مشكلة في بناء العلاقات بدول المنطقة.
واستطرد قائلا: لكن المشكلة الجوهرية هي إن دول خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية وبسبب استغلال مصادر المنطقة ومنها النفط والغاز في الخليج، وضعت إستراتيجية الخلافات بين إيران ودول المنطقة، وعلى هذا فان قطع العلاقات يأتي بسبب تأثير تلك الدول على دول المنطقة ولا دور لإيران في نشوب تلك الخلافات، ذلك إننا نؤمن بأنه يجب بناء العلاقات بالدول الصديقة والمسلمة، لكن دول المنطقة تتأثر بمشروع بث الخلافات التي وضعته دول خارج المنطقة، لهذا لا يمكن لإيران القيام بأي عمل.
وصرح نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بأننا نؤمن ببناء العلاقات الجيدة بدول المنطقة، شريطة أن تعرف تلك الدول بان إثارة أي خلاف لا يصب في مصلحة المنطقة، بل يزيد الأمر سوءا، كما إن دول المنطقة تتأثر ببعضها البعض في جانب العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية ومن مصلحتها أن تبني علاقات جيدة ببعضها البعض، شريطة أن تكون تلك العلاقات شفافة وحسنة، ولا تتأثر بأي حال من الأحوال بأفكار الكيان الصهيوني وأمريكا وممارستهما.
وصرح حيدري: إن جمهورية إيران الإسلامية ليس لديها أي مشكلة جوهرية وبنيوية مع دول الجوار، لكنها تلومهم لأنهم متأثرون بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وأقولها بصريح العبارة بان إسرائيل وأمريكا لا يهمهما ما يجري في المنطقة سوى نهب مصادر النفط والغاز، على هذا عليهم إعادة النظر في الفجوة التي حصلت في علاقاتهم بجمهورية إيران الإسلامية.
وختم حديثه بالقول: نرحب بمقترح قطر ولا نريد أن تكون هناك أي خلافات مع دول المنطقة، لكن هذه الخلافات التي لها أرضية، يجب أن يتم حلحلتها، فعندما تحدث الرئيس الأمريكي عن مجلس التعاون الخليجي، فان تصريحاته شكلت أساسا وارضية لإثارة الخلافات في المنطقة، وإنهم يريدون استمرار هذا المشروع الذي قد بدأ قبل خمسة عقود.
النهاية