يواجه الإسلام يوما بعد يوم هجمات علنية ولاذعة من كل حدب وصوب، فبعد أن أظهركبار القادة السياسيين في الغرب كإيمانوئل ماكرون الرئيس الفرنسي كرههم وحقدهم تجاه الإسلام والمسلمين وأيضا الهجمات التي شهدها الجالية المسلمة في الدول الأوروبية لاسيما فرنسا، وبعد أن عامل الرئيس دونالد ترامب طوال فترة حكمه المسلمين في الولايات المتحدة بأسوء معاملة، جاءت تصريحات كبيرأساقفة يونان لتزيد من حدة هذه التوترات.
حيث صرح رئيس أساقفة اليونان “أيرونيموس” في لقاء متلفز، أن الإسلام ليس دينا والمسلمون يقفون دائما مع الحرب.
وأضاف أن “الإسلام.. ليس دينا، بل حزب سياسي، طموح سياسي وأن أتباع الإسلام أناس حرب، وأناس توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو لهذا” بحسب قوله.
تصريحات أشعلت منصات التواصل الإجتماعي رغم التوضيحات التي أصدره رئيس أساقفة يونان لتبريرموقفه، وجاءت بموجة من التعليقات الغاضبة التي تدين ماقاله رئيس الأساقفة، حيث رأى المسلمون فيها عنصرية وتعصب أعمي إتجاه الدين الإسلامي، مطالبين بإعتذرالأسقف من المسلمين كما ذكرالمغرد فائد شديهات في تغريدته على تويتر.
فيما قال المدون عبدالهادي البندرأن هذه التصريحات أظهرت مايخفيه الغرب من بغض إتجاه الإسلام عكس ما يتظاهرون به من الإنسانية وإعطاء الحقوق.
وغرد الناشط إبراهيم الخالدي قائلا، إدعاءات باطلة ضد الإسلام ولن يكون رئيس أساقفة اليونان آخرمن يهاجم الإسلام فقد اعتاد المسلمون على مثل هذه الإدعاءات المتهافتة بينما الداخلون إلى الإسلام يتزايدون من كل جنس ولون.
وكتب آخر، الدين سريع الإنتشارلديه أتباع كثريتزايدون بإستمرارهم لديهم قرآن يمثل دستورهم ويقودهم نحوالنصروأحد أهم أركان هذا الدين هوالجهاد بل هوذروة سنامه، إذا فلا غرابة من هذا الفزع من هذا العملاق كيف لاوهودين الله الذي سيعلوولن يعلى عليه وسيسود كل العالم يوما مارغم أنوفهم.
وغرد صاحب هذا الحساب، أن تطاول رئيس أساقفة اليونان على الإسلام والمسلمين يدل بما لايدع مجالا للشك أن الحروب الصليبية بدأت تحشد أنصارها بكل جرأة وعلانية لينقضوا على المسلمين ميلة واحده ومازال المسلمون يهجرون بعضهم بعضا ويكيدون لأنفسهم كل المكائد وأرزلها وأحقر، وأكمل في تغريدته مخاطبا المسلمين قائلا، إستفيقوا قبل أن تصبحوا كملوك الطوائف وأصعب.
وعلق الأكاديمي “محمد هنيد” أن ماقاله رئيس أساقفة اليونان عن الإسلام وكونه ليس دينا بل حزبا توسعيا كلام هام جدا لفهم تصورالغرب العنصري عن الإسلام وكيفية اشتغال الوكلاء العرب وخاصة الإمارات في حربها على المسلمين بحجة محاربة الإرهاب.
وماعدا المنظمات الإسلامية في يونان ودولة تركيا التي دانت هذه التصريحات وشددت في بيان وزارتها الخارجية واصفتا التصريحات بالإستفزاوية والتي تحرض المجتمع على العداء والعنف ضد الإسلام، غابت أي إدانات من قبل سائر الدول الإسلامية وهيئة كبارالعلماء ورابطة العالم الإسلامي، ماجاء بإنتقادات تهدف تلك الدول وتطالب بردة فعل إتجاه مايحصل.
فدون الكاتب السعودي “أحمد بن راشد بن سعيد” مسلمواليونان احتجوا، تركيا استنكرت بشدة لاأثرفي السعودية للخبر، وصمت القبوريخيم على رابطة العالم الإسلامي.
أيضا قال الكاتب الصحفي “تركي الشلهوب” من المؤسف التطاول على ديننا المقدس، أين السعودية من تطاول الأقزام على الإسلام؟
أين هيئة كبارالعلماء من تطاول رئيس أساقفة اليونان على الإسلام وعلى النبي محمد؟ أم أنهم يتحركون وفقا لأوامربن سلمان فقط؟
فيما قال آخر، ننتظر تعليق تعليق أدعياء التسامح ومروجي الدين الإبراهيمي الجديد.
وإستشهد الكاتب والباحث الإسلامي “جهاد حلس” بالآية القرآنية فيما يخص تعامل المسلمين مع سائرالأديان: ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصاري أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
ورد المتحدث بإسم رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس بعد الضجة التي أثارته تصريحات الأسقف قائلا، إن المقصود في تصريحات رئيس الأساقفة حول الإسلام هوتحريف الإسلام من قبل المتطرفين، مؤكدا احترام الكنيسة اليونانية لكل الأديان.
وذكرالمتحدث في بيان، الإثنين، أن “رئيس الأساقفة وجميع مطارنة كنيسة اليونان يحترمون جيمع الأديان المعروفة ويعاملون جيمع المؤمنين بالحب والتضامن المسيحي، الذي لايعرف أي تمييز، من خلال جميع أعمالهم ومبادرات خاصة في المجالات الإجتماعية والخيرية”.
وأضاف أن “كل ماقاله رئيس الأساقفة عن الإسلام، في سياق مقابلته التلفزيونية الأخيرة حول مساهمة كنيستنا في ثورة 1821، لم يكن يقصد شيئا أكثرمن تحريف الدين الإسلامي من قبل الأصوليين المتطرفيين، الذين يوزعون الإرهاب والموت في جيمع أنحاء العالم”.
النهاية