شفقنا- نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالا للخبير بشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ستيفن كوك، سلط فيه الضوء على التهديدات المحتملة من داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية في الولايات المتحدة على ديمقراطيتها.
وقال الكاتب في مقاله، أن مشهد نشر 25 ألف عنصر من الحرس الوطني في شوارع واشنطن، لتأمين نقل السلطة من دونالد ترامب إلى جو بايدن، أثار مخاوف لديه بشأن الخطر الذي قد يمثله هؤلاء أنفسهم، المنوط بهم حماية البلاد.
ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لم “تتعلم الدروس بشكل جيد تقريبا كما فعلت معظم بلدان الشرق الأوسط”، فيما تعلم خصوم الحكومة الفيدرالية داخل البلاد، بشكل جيد، من تلك التجارب، أن عليهم اختراق أجهزة الأمن والجيش.
وأوضح الكاتب أن أنظمة مصر وتركيا، ولا سيما إبان الحكم “الكمالي”، مارست بشكل روتيني الرقابة المشددة على أفكار وميول وجذور من ينتسبون إلى أجهزة الأمن والجيش، فضلا عن المراقبة الحثيثة لاحقا، لضمان عدم التعرض لأخطار من الداخل.
واستدرك بالقول: “لا يقصد من أي من هذا القول إن الولايات المتحدة تحتاج لأن تحاكي ما تفعله تركيا ومصر، وإنما المقصود هو إثبات أن الولايات المتحدة ليست مختلفة عن بقية دول العالم كما يروق للأمريكيين أن يعتقدوا”، في إشارة إلى احتمال أن تتعرض بلادهم لخطر من الداخل.
وأضاف: “إن من نافلة القول أن الولايات المتحدة ليس بوسعها، وما ينبغي لها بتاتا، ممارسة ذلك النوع من إعادة الثقيف والتلقين وممارسة الرصد والرقابة.. ومع ذلك، ليس واضحا ما إذا كان السياسيون في الولايات المتحدة لديهم القدرة على تحمل عبء إجراء تحقيق في مدى تغلغل المجموعات النازية الجديدة، والتي تعتقد بتفوق العنصر الأبيض، ومنتسبي تيار كيو-أنانون داخل قواتها الأمنية”.
*عربي 21
انتهى