شفقنا-شارك سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ بشير حسين النجفي برفقة عددٍ من السادة علماء الحوزة العلمية وأساتذتها وطلبتها لأداء مراسم زيارة الأَربعين المباركة على طريق (يا حسين) الرابط بين النجف الأَشرف وكربلاء المقدسة، وفيما شدد على أهمية وضرورة ووجوب استمرار الشعائر الحسينية، لأنها مسيرة الحق ضد الباطل، ومسيرة تحقيق المصير، وإثبات الوجود، قال إننا “سنستمر على هذه الشعائر مهما كلفتنا هذه المسيرة”.
وأفاد الموقع اﻹعلامي للمرجع النجفي إن سماحته أكد في حديثٍ له عبر الدائرة الإعلامية الموحدة لمركز إرشاد التائهين، وفي مجالس الذكر الحسيني التي حضرها، أنّ زيارة الإِمام الحسين (عليه السلام) جُزء لا يتجزأ من طريق الإيمان والدين وإعلاء كلمة التوحيد ورسالة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، ليشير قائلاً: “ينبغي أن نعلم أنّ إحياء الشعائر الحسينية جُزء من الإيمان، وإحياء لكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن تضحية الإمام الحسين (عليه السلام) إنما هي لأجل إبقاء كلمة الحق وهي كلمة التوحيد وكلمة رسالة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
وتابع المرجع النجفي أن صراع الحق والباطل كانا وما زالا مستمرين، متجسدين عبر المسيرة الأَمية صاحبة ذات الباطل، ومسيرة الحق والإصلاح والدين والتي تمثلت جلية بمسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وأتباعه، إلا أن الحق سيبقى قائماً مهما مرّ الزمان، فطريق الحُسين (عليه السلام) هو طريق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مؤكدا بالقول:: “كان بإمكان الحسين (عليه السلام) أن يتخلى عن هذا الطريق، ولكن هيهات.. فنادى (هيهات منا الذلة)، نعم لقد أثبت (عليه السلام) في وجه الضلالة الأمية، فكذلك علينا أن نثبت أقدامنا على طريق الحسين وطريق أهل البيت (عليهم السلام) فهو طريق رسول الله (صلى الله عليه وآله)”، ليشدد بعد ذلك قائلاً: “عليكم بطريق رسول الله وعلي بن طالب وطريق أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم أجمعين) بطريق الحسين(عليه السلام).
وفي جزء آخر من حديثه شدد آية الله النجفي على المؤمنين أهمية وضرورة ووجوب استمرار الشعائر الحسينية، لأنها مسيرة الحق ضد الباطل، ومسيرة تحقيق المصير، وإثبات الوجود، وقال: “سنستمر على هذه الشعائر مهما كلفتنا هذه المسيرة، وقد علم العالم والتأريخ أن أعداء الحسين (عليهم السلام) وأعداء الإنسانية والتأريخ عاجزون عن محو هذه الشعائر.
هذا وبارك سماحته لخدمة الإمام الحسين (عليه السلام) والممارسين للشعيرة الحسينية قائلاً: “نبارك لكم هذا التوفيق العظيم، لأنّ خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) شرف في الدنيا والآخرة”، كما ابتهل إلى الباري (عزّ اسمه) أن يحفظ زائري وخدمة الإمام الحسين (عليه السلام) من ُكل سوء، ويأخذ بيد الأُمة صوب جادة الصواب والصلاح.
من جانبه بين ممثل المرجع النجفي ومدير مكتبه المركزي الشيخ علي النجفي في تصريحٍ لعددٍ من وسائل الإِعلام أَن المرجع النجفي تبرك اليوم بمشاركته المؤمنين المعزين والمحبين لشعيرة زيارة الأَربعين؛ لأنها تمثل شعيرةً من شعائر الدين وإِحياؤها هو إِحياء للدين وإِحياء للشعائر وإِحياء للنصر الحسيني والنهضة الحسينية.
وأَضاف أَن زيارة الأَربعين تمثل حالة اجتماعية وإِنسانية فريدة من نوعها تذوب فيها كل المسميات والانتماءات القومية والجغرافية والسياسية وتسقط كل العناوين والطبقات ويكون الانتماء فقط للإِمام الحسين (عليه السلام).