خاص شفقنا- يواجه مسلمي الهند أبشع أنواع الممارسات الغير إنسانية وذلك نتيجة رفضهم لقرارالسلطات الهندية بإخلاء مئات العائلات من الأقلية المسلمة لمنازهم. وتصدرهاشتاغ # الهند_تقتل_المسلمين ضمن الأعلى تداولا على تويترخلال الأيام الماضية، كما سلطت وسائل الإعلام العربية الأضواء بشكل كبيرعلى القمع الوحشي ونددت بوقف هذه الإعتداءات.
وأفادت مصادرإعلامية في آسام، بأن هناك 20 ألفا من الأقلية المسلمة هجروا من بيوتهم بعد قرارالسلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة.
وكانت أغلب إنتقادات المغردين العرب هي موجهة للحكومات العربية، أبرزها تغريدة للباحث العراقي “فالح الشبلي” على تويتر والتي كتب فيها، أن يتعرض المسلمون في الهند يوميا لإعتداءات دموية من قبل الهندوس، وقد ازدادت بسبب صمت الحكومة المتواطئة، ولاسيما مع تولي رئيس الوزراء الراهن “ناريندرا مودي” مقاليد الحكم، وهو عضوفي حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف. الصمت الدولي مطبق على الجرائم المتزايدة ضد المسلمين في الهند.
أيضا علق الأكاديمي “احمد بن راشد بن سعيد” أن كل فضاعات اوالتنكيل المستمرمن عقود من قبل الجيش الهندي ضد مسلمي ولاية آسام ترتكب وسط صمت رهيب. متسائلا بسخرية عما إذا كانت ستنطلق رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وأنظمة عربية صديقة للهند أم أن القوم مشغولون بخطرطالبان؟
وقال مهنا الحبیل “الکاتب والباحث السعودي” أن مایحصل فی الهند هونموذج لذروة التوحش والعنصرية الدموية عبرحكوماتها ومجتمع يميني متطرف يلتف مع حزبه بهاراتيا جناتا الحاكم. مضيفا أن هناك حالة هستيريا تطورت بدعم غربي حيث يحتج الحزب الارهابي بموقف الحزب الذي تتعززلديه الإسلاموفوبيا وأن هناك تواطوء عالمي يكشف ظهرأكبرأقلية مسلمة في العالم.
کما غرد المدون سعد التركماني قائلا، أين الحكومات المنتسبة إلى الإسلام وأين دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان من قتل المسلمين بأبشع الطرق في الهند، مطالبا المسلمين في جميع أنحاء العالم بالجهاد والالتحاق بإخوانهم في الهند، خاتما بالقول أن الدفاع عن النفس واجب في الأديان جميعا.
وطالب المغردون الحكومة الهندية بإيقاف جرائمهم الإرهابية بحق المسلمين، مؤكدين أن ديمقراطية الهند تملأها الإزدواجية في المعاييروذلك منذ تولي ناريندرا مودي السلطة.
فمنذ تولي مودي السلطة وتزايدت اعمال العنف ضد المسلمين بشكل كبير، كما تم تغييربعض الكتب المدرسية للتقليل من أهمية إسهامات المسلمين في الهند، إضافة إلى التعديلات التي أدخلها البرلمان الهندي على قانون الجنسية والذي باتت تهدد حياة الملايين من المسلمين. حيث تتطلب التعديلات من سكان ولاية آسام التي تقع على الحدود مع بنغلادش، إثبات أن آباءهم عاشوا في الهند منذ ماقبل العام 1971، مايعني تحول نحومليونين من هؤلاء إلى عديمي الجنسية، بسبب عدم قدرتهم على تقديم أوراق ثبوتية تتعلق بالشروط المطلوبة منهم، نظرا إلى تعقيدات تقسيم الهند وحدودها مع الجارة بنغلادش.
وتداول النشطاء بشكل كبيرالمقطع الفيديوالذي ظهرفيه الإعتداء الوحشي على أحد الفلاحين ، حيث إنتشرعلى المنصات التواصل الإجتماعي مقطع فيديوتظهرفيه قوات الشرطة الهندية وهي تطلق النارباتجاه أحد الفلاحين واسمه معين حق، ثم قامت بضربه عند سقوطه على الأرض. وشارك في الاعتداء مصورصحافي داس على جسد الرجل المرمي على الأرض.
ويشكل المسلمون نصف عدد السكان في شبه القارة الهندية، وفق الباحث والمؤرخ موسى الصفدي، فتلك المنطقة من العالم تحوي 40% من المسلمين، والهند وحدها بها نحو 300 مليون مسلم وفق إحصاءات رسمية بينما تشيرإحصاءات غيررسمية إلى أن عددهم يتخطى الـ500مليون.
وبحسب الصفدي، فقد أصبح المسلمون في الهند أقلية بعد انفصال باكستان وبنغلادش عنها، إضافة إلى عمليات التطهيرالعرقي التي قضت على ملايين المسلمين، وهجرت ملايين آخرين.
النهاية