شفقنا- عــزى ممثل المرجعية العليا في أوروبا العلامة السيد مرتضى الكشميري بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) .
وتطرق سماحته في خطـابه الى هذه المناسبة التي تتزامن مع تتويج الامام المهدي المنتظر (عج) وقال ان الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا سيكون من صلب هذا الامام وذريته.
وشدد سماحته ان الحديث عن قضية الإمام المهدي (عج) هو من صميم القضايا العقائدية التي يعتقد بها المسلمون وغيرهم عموما، وانه هو الامام الذي بشرت به الأحاديث النبوية الشريفة المتواترة من الفريقين والذي سيظهر في آخر الزمان ويطهر الأرض بعد امتلائها بالظلم والجور والفساد، وبظهوره يعم العدل الإلهي أرجاء المعمورة شرقها وغربها ولا تبقى بقعة من بقاع الأرض إلا ونودي عليها بـ(لا إله إلا الله محمد رسول الله).. ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)) .
واضاف : أما متى سيكون هذا؟ فهذا أمر لا نعلمه بل ولا يمكن توقيته بيوم ولا بسنة أو وقت معين، بل ورد في كثير من الاحاديث اللعن للموقتين لظهوره ومدعي السفارة أو النيابة عنه. نعم لا يظهر (عج) إلا عندما تتهيأ الظروف الموضوعية ويعاضده الأمر الإلهي بخروجه (عج).
وقال ممثل المرجعية ان وظيفة المؤمنين في زمن الغيبة هي الانتظار الإيجابي لظهوره، بأن نهيأ أنفسنا لاستقباله ونروضها على الطاعة والالتزام المطلق بالأوامر والنواهي الإلهية، لأنه (عج) إذا ظهر فسوف يخوض حربا ضروسا ضد الكافرين والمنافقين وعندها يكون بحاجة إلى أعوان وأنصار.
وختم بالقول : نسأل الباري سبحانه وتعالى أن يعجل في فرجه ويملأ الأرض بظهوره قسطا وعدلا ويجعلنا من أنصاره وأعوانه والمروجين لدولة سلطانه. ((وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون))
انتهى