شفقنا- خاص- اکد النائب السوري محمد جبرائيل إن تبريد الأوضاع في هذه الأجواء الملتهبة سيمر عبر سوريا وعودة المحيط العربي إلى سوريا والانفتاح على إيران.
وأكد محمد جبرائيل فی حديث خاص مع “شفقنا العربي”، أکد ان ذلك كله سيتم من خلال تسوية الملفات الإقليمية العالقة في اليمن ولبنان والمنطقة وذلك للأسباب التالية:
– التقدم الميداني في سوريا وإغلاق ملف جنوب سوريا
– تحول تركيا إلى العدو الأول لمصر والسعودية والإمارات نظرا لاطماعها الإقليمية وانكشاف الكثير من أوراقها
– الإنسحاب الأمريكي من المنطقة باتجاه بحر الصين في محاولة للحد من الخطر الصيني على الإقتصاد الأمريكي جعل اتباع السياسة الأمريكية يعيدون حساباتهم بعد خيبتهم وعدم قدرتهم على المواجهة
– هناك شبه إجماع دولي على تجميع الارهابيين في إدلب والقضاء عليهم
الانسحاب الامريكي من افغانستان وتداعياته
وبخصوص الانسحاب الامریکی من افغانستان قال النائب السوري: لم يكن الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان مفاجئا كان مبرمجا وجاء بالتنسيق مع أروقة القرار في أمريكا حيث سبق ذلك بفترة إجتماع في قطر بين قادة من طالبان ومسؤولين أمريكيين وكيف تركت امريكا أسلحة حديثة وذخائر ومعدات متطورة لحركة طالبان وامتنعت عن تقديم الدعم لـ “احمد شاه مسعود” وسلمت مطار كابل للوكيل التركي تمهيدا لنقل الإرهابيين من سوريا والدول الأخرى إلى أفغانستان ومايشكل ذلك من تهديد لدول جوار أفغانستان من روسيا والصين وإيران وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
واوضح “باعتقادي لن نكون متفائلين بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف ومكونات الشعب الأفغاني وحتى لو تم ذلك فإنها ستدور في فلك امريكا لأنها ستضم عملائها وطالبان هي القوة العسكرية المسيطرة على الواقع.”
العراق أصبح بيئة خصبة للتدخلات الخارجية
وبشأن اجتماع بغداد وعدم دعوة سوريا اليه اوضح النائب السوري: يجب ان نتسائل من وراء هذا الإجتماع وما الغاية منه وهل كل من حضر من دول الجوار وهل فرنسا تحد العراق؟ . برأيي العراق أصبح بيئة خصبة للتدخلات الخارجية ولايملك قراره والهدف المعلن تكامل اقتصادي مع إمكانية التوصل إلى رؤية مشتركة لحل ازمات المنطقة.
لقاء الرئيسين الروسي والتركي
وتعلیقا علی اللقاء الذي جمع كل من الرئيسين الروسي والتركي و مناقشة الاوضاع السورية ضمن القضايا المطروحة في اللقاء قال النائب محمد جبرائيل باعتقادي أخذ الملف السوري حيزا من الاجتماع ومن المتوقع ان يؤثر ذلك في إنهاء الإحتلال التركي للأراضي السورية ولاسيما بأن تركيا لم تلتزم ببنود إتفاق أستانا بخصوص فتح طريق M4 وسحب الإرهابيين من المنطقة وسيعطي ذلك الحق للجيش العربي السوري لتحرير هذه الأراضي.
وبالنسبة للشطر الثاني ومايتعلق بموقف تركيا تجاه سوريا فإنه عدائي منذ اللحظة الأولى وهنا لابد من التوضيح بأن أردوغان هو جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد والكبير الأمريكي الاستعماري وهو من أدخل الإرهابيين العالميين إلى سوريا وزودهم بالأسلحة والذخائر وقد استغل موضوع اللاجئين في الحصول على الأموال الدولية .
العلاقات السورية- اللبنانية
وفي جانب اخر من الحوار سلط النائب السوري محمد حبرائيل الضوء على العلاقات السورية واللبنانية في ضوء تطور الاوضاع في سوريا وايضا تشكيل الحكومة في لبنان وقال: إن سوريا ولبنان شعب واحد في بلدين ونظرة سوريا إلى لبنان أنه بلد شقيق وعبر تاريخه سوريا قدمت الدعم للبنان في كافة المجالات وحتى لو كان في لبنان بعض العملاء والمعادين لسوريا فلن يؤثر ذلك على موقف سوريا من الشعب اللبناني والعلاقات إلى تحسن وتطور وبتصوري كل سياسي لبناني مأجور يصرح حاليا ضد سوريا سوف يعود ويعتذر ويقدم طلبا لزيارة سوريا.
وتابع قائلا ان مد لبنان بالغاز والكهرباء عبر سوريا من أجل الشعب اللبناني هو لمصلحة سوريا ولبنان ويساهم في تحسين العلاقات بين سوريا والدول المزودة باعتباره بداية لكسر الجمود وستليه اتفاقات ومباحثات أخرى.
ایران قوة اقليمية يحسب لها حساب
وبخصوص مكانة ایران على الصعيد الاقليمي اكد: لا يستطيع أحد أن ينكر أن إيران قوة إقليمية صاعدة يحسب لها حساب وأثبتت الوقائع ذلك وان أي حرب معها لن تكون رابحة لأي طرف كان وإن لم تعد تلك الدول للاتفاق النووي فإن ذلك سوف يسرع في البرنامج النووي الإيراني وستعمل ايران على ردع اعدائها بكل ما اوتيت من قوة.
ومضی یقول ان صمود سوريا واليمن وحزب الله ومحور المقاومة وتقديمهم باتجاه النصر الأكيد والانسحاب الأمريكي من المنطقة باتجاه بحر الصين سوف يسرع في المواقف الإقليمية تجاه إيران وسوف يترجم في المدى القريب في سوريا واليمن عبر الدعوة لإنهاء الوضع القائم .
وحول باخرة المحروقات الإيرانية إلى لبنان اکد النائب السوري أنها مبادرة طيبة وتستحق الاحترام والتقدير وتستوجب الشكر وان خطاب السيد حسن نصر الله نصره الله باعتبار الناقلة أرضا لبنانية واي اعتداء عليها يعتبر اعتداء على لبنان اثلج صدور كل شرفاء الوطن ورفع سقف تحدي الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية وكل من وقف وراء وأزمة المحروقات المفتعلة في لبنان.
الحوار من ليلى .م.ف
انتهى