شفقنا- ترشح رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لمسلمي فرنسا نجيب أزرقي للانتخابات الرئاسية في البلاد، قبل أشهر من انعقادها المقرر في شهر أبريل/نيسان المقبل، مشيراً إلى أن هدفه التصدي لحملة الكراهية التي يتعرض لها مسلمو البلاد، لا سيما مع ترشح شخصيات يمينية لسباق الرئاسة.
أزرقي قال إن قراره بالترشح يعود إلى “التصاعد المستمر للكراهية تجاه جزء من المواطنين الفرنسيين المسلمين”، واعتبر أن الحملة الانتخابية للمرشح لإريك زمور، المعادي للمسلمين والمهاجرين، تقوم على شعار “الانقسام والكراهية”.
الحزب الذي يترأسه أزرقي رأى أن “الحل الوحيد” هو ترشيحه “لإيصال صوت المظلومين والمسلمين الفرنسيين وجميع المواطنين المحبطين من هذا النظام السياسي الفاسد”، وفقاً لما أورده موقع الجزيرة مباشر.
أزرقي نشر مقطع فيديو قال فيه إنه “الحل لإنهاء كل الظلم الذي يتعرض له المسلمون، في الوقت الذي يُشعل فيه البعض عمداً نار حرب دينية جديدة ويصنفون المسلمين عدواً في الداخل”، وأضاف: “أنا هنا لوضع حد لتحريف الإسلام ومعالجة المشاكل الحقيقية للشعب بأكمله”.
بحسب “الجزيرة مباشر”، حدد حزب الاتحاد الديمقراطي لمسلمي فرنسا بعد ما يقارب 10 سنوات من تأسيسه في 2012، هدفاً يتمثل في تقديم 100 مرشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وأعلن أنه بالفعل قدم ما يزيد عن 60 مرشحاً.
من جانبها، ذكرت تقارير صحفية فرنسية أن الطريق أمام أزرقي البالغ من العمر 42 عاماً إلى الإليزيه ما زال طويلًا، إذ يتعين عليه أن يحظى بدعم 500 منتخب من 30 دائرة انتخابية، للتمكن من الترشح وفق قانون الانتخابات الرئاسية الفرنسي.
ينحدر أزرقي من مدينة نانت غرب فرنسا ويحمل أصولاً مغربية، وهو مهندس في الاتصالات، يعارض حزبه حظر الحجاب في المدارس، ويدافع عن البيئة وحق الأجانب في التصويت بالانتخابات المحلية.
وكان أزرقي قد انتقد في أكثر من لقاء صحفي في 2020 القانون الذي جاء به الرئيس إيمانويل ماكرون قانون محاربة الانعزالية الاسلامية.
انتهى