شفقنا-خاص- اکد المحلل السياسي والعضو السابق في مجلس الشعب السوري “ماهر موقع ” ان القرار البريطاني باعتبار حركة حماس حركة ارهابية يؤكد الدور البريطاني المتأمر تاريخيا ضد الشعوب المقاومة للاستعمار وخاصة الشعب الفلسطيني البطل.
وفی حديث خاص مع “شفقنا العربي” اشار المحلل والخبير السياسي و العضو السابق في مجلس الشعب السوري ماهر موقع الى القرار البريطاني باعتبار حركة حماس حركة ارهابية وقال ان هذا القرار يؤكد الدور البريطاني المتأمر تاريخيا ضد الشعوب المقاومة للاستعمار وخاصة الشعب الفلسطيني البطل الذي نال من النظام البريطاني كثيرا من المأسي بدأ من الاحتلال المباشر الى وعد بلفور الى تسليم فلسطين الى العصابات الصهيونية قبل الانسحاب منها.
اما عن مدى تأثير القرار البريطاني على حركة حماس فأنني اعتقد انه لن يكون ذو تأثير مباشر لان بريطانيا اصلا لاتقف مع حماس او اي حركة او دولة تعادي الاحتلال الصهيوني لفلسطين الامر الذي يستدعي من حركة حماس تعزيز علاقاتها مع محور المقاومة وعدم الانجرار وراء احلام ومشاريع ودول لم تؤد الا الى مزيد من الخيبات والتأمر على حقوق الشعب الفلسطيني تاريخيا.
دلالات زيارة وزير الخارجية الاماراتي الى سورية
وتطرق المحلل السوري الى التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة السورية خلال الفترة الماضية والتي تمثلت بانفتاح العلاقات مع بعض الدول العربية ومنها الامارات وقال ان هذه التطورات مرتبطة اساسا بفشل المشروع الذي استهدف سورية المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والقومية ومعارضة المشروع الصهيوامريكي بالمنطقة وهو مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم على تفتيت المنطقة الى كانتونات طائفية وتعزيز الصراع فيما بينها على اساس عرقي وديني ومذهبي واثني وخلق حالة من عدم الاستقرار خدمة للكيان الصهيوني ولاستمرار نهب ثروات المنطقة وتعزيز تخلفها وتبعيتها للمشروع الجديد لذلك فأن زيارة وزير خارجية الامارات الى سورية بعد عشر سنوات من التأمر عليها اعتقد انه ناتج عن القناعة لديهم بأن سورية عصية عليهم وعلى مشاريعهم وان خططهم فشلت بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمتها سورية شعبا وقيادة وانه لابد من التعاون مع سورية من اجل القضاء على الارهاب الذي بات يشكل خطرا ليس على سورية وانما على المنطقة والعالم.
تنسیق ابوظبي مع الدول الخليجية بشأن العلاقات مع سورية
واضاف : لااعتقد ان الامارات تتحرك بشكل منفرد رغم انها كانت سباقة على الدول الخليجية باعلان فتح سفارتها بدمشق قبل عامين بل اجزم ان هناك تنسيق مع هذه الدول بتلك المبادرة وخاصة السعودية واعتقد ان من اهم نتائج هذه الزيارة زيادة التعاون بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي وبداية عودة العرب الى سورية.
الموقف الروسي من سياسات اردوغان في سوريا
وفی جانب اخر من الحوار علق النائب السوري السابق ماهر موقع على اللقاء الذي عقد بين الرئيسين الروسي بوتين والتركي اردوغان خلال الفترة الماضية قائلا: ان الموقف الروسي من عدم الرضا عن سياسات اردوغان بسورية وكان التباين واضحا ولم ينتج اللقاء اي اتفاقات بالشأن السوري سوى التأكيد على ضرورة الالتزام بالاتفاقات التي نتجت عن اجتماعات استانا بين الدول الضامنة روسيا وايران وتركيا لجهة فتح الطريق m4 ومعالجة التنظيمات الارهابية والمجموعات المسلحة التي ترعاها تركيا ومنع التصعيد المسلح الذي يمارسه الارهابيون وبرعاية تركية والاهم كان عدم حصول اردوغان على موافقة روسيا بالاستمرار في اعلانه عن عملية عسكرية جديدة باجتياح الاراضي بحجة محاربة مايسميه التنظيمات الارهابية الكردية بالشمال السوري.
العلاقات السوریة – اللبنانية
وبشان العلاقات بین سوریا ولبنان و مستقبلها فی ضوء التطورات الجارية بما فيها تشكيل الحكومة في لبنان و استعادة سوريا عافيتها الى حد كبير اوضح المحلل السياسي ماهر موقع: لاشك ان العلاقات السورية اللبنانية ذات خصوصية واهمية للبلدين حيث ان استقرار الاوضاع في احدهما يساهم في استقرار الاخر ولاشك ان ذلك ينسجم وان بدرجة اقل مع باقي الدول العربية ومنها الاردن والعراق خاصة باعتبارها جوار سورية.
العراق والحضور الامريكي
واخذت الاحداث الاخيرة في العراق حيزا من الحوار حيث اكد المحلل السوري لاشك ان الاوضاع بالعراق غير مستقرة بسبب الغزو الامريكي وماخلفه من مأسي على العراق وشعبه ورغم انسحاب القوات الامريكية الا انه لاتزال هناك قواعد امريكية وأطراف مرتبطة بالمشروع الامريكي ومأجورة له وهي تعمل على عدم استقرار العراق وابقائه في حالة صراع وتشجيع الخلافات بين ابنائه لذلك اعتقد ان المشهد بالعراق حاليا ينذر بخطر حقيقي خاصة اثر الخلافات التي نشأت بعد انتهاء الانتخابات الاخيرة وماشهدته النتائج من اعتراضات قانونية وشعبية لذلك ارى ضرورة المعالجة الموضوعية والاستجابة للمطالبات الشعبية بمعالجة حالات الخلل التي شهدتها خلال عمليات الفرز التي يصفها البعض بأنها مزورة بمايساهم بأظهار الحقائق وايصال الحقوق لأصحابها بما يمنع من تفجر الاوضاع الذي تسعى اليه ايادي الفتنة الامريكية والصهيونية والتي تريد سرقة الانتصارات والتضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة العراقية البطلة وكانت سببا رئيسيا في تحقيق الانتصار على داعش وملاحقة فلوله تحت راية الجيش العراقي والقوى الامنية.
الحوار من ليلى.م.ف
انتهى