خاص شفقنا- “الكهرباء مقابل الماء” هوعنوان صفقة أبرمت قبل أيام بمشاركة الأردن والإمارات وإسرائيل وبرعاية أمريكية، حيث أثارت هذه الصفقة غضبا أردنيا – عربيا واسعا إنعكس بشكل كبيرعلى منصات التواصل الإجتماعي.
ووقعت إسرائيل والأردن والإمارات، الإثنين، اتفاقية “الكهرباء مقابل الماء”، بحضورالمبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري”حيث تعد أكبرصفقة تعاون إقليمي، تشمل عدة مشاريع في مجال الطاقة والمياه.
وتناول الإعلامي الأردني “بسام البدارين”، هذه الإتفاقية وكتب في صحيفة القدس العربي أن معادلة “الكهرباء لإسرائيل مقابل المياه للأردن”، هي آخرصرعات المرحلة الإبراهيمية في إطارثقافة جديدة تطيح بشعار”الأرض مقابل السلام”.
وأكمل البدارين مقاله، بلهجة ساخرة قائلا، أخشى أن يعيد العدو الكهرباء الممولة إماراتيا بعبوة عصرية وبيعها في أسواق دبي وبغداد. وأكمل متسائلا، مادام الشقيق “الخليجي” مهتم بمساعدة الأردن “مائيا، لماذا لايقيم محطة لتحلية المياه في العقبة بدلا من كل هاللف والدوران؟
وفي صحيفة الرأي الكويتية ، قال الخبيرالاقتصادي الأردني عامرشوبكي، بعد هذه الإتفاقية ستخرج أمن الطاقة والأمن المائي بشكل تدريجي من يد الأردن لصالح الاحتلال واصفا الاتفاقية بـ الخطرالوجودي.كما بين الشوبكي في منشوره أن المخطط هوأن يصبح الاحتلال مركزالشرق الأوسط للطاقة والماء والتجارة.
إلى جانب ذلك ضجت تويتربتغريدات روادها الرافضين لهذه الخطوة، حيث كتب الناشط السياسي الأردني “خالد الجهني”، تحت غطاء مواجهة التغيرات المناخية، أبوظبي تربط عمان وتل أبيب باتفاقية الكهرباء مقابل الماء.
کماغرد الأكاديمي “حسن البراري” قائلا، الماء مقابل الكهرباء بدلا من الأرض مقابل السلام. لست متفاجئا فما يجري ينسجم مع تاريخهم وهكذا يكتمل الإرتهان بشكل كامل، فالماء والغازمن عند أولاد العم والأرض معهم أيضا. منتقدا من يقول بأن العرب مستهدفون من الخارج.
3
ورأى الصحفي “عزالدين أحمد”، أن مايحصل هونتيجة طبيعية لوضع يكون فيها اللص شريكا استراتيجيا في الحقوق المسلوبة. کما وصف المدون بسام علي، إتفاقيات العرب المبرمة مع إسرائيل طوال التاريخ بالخاسرة، والتي لازالت تتجدد بأثواب مختلفة ومنوعة ولازالت إسرائيل هي الرابح الوحيد فيها.
5
وأشارالصحفي والكاتب الفلسطيني “رشاد داود” إلى مؤتمرمدريد الذي إنعقد عام 1991من 30 أكتوبرإلى 1نوفمبرفي مدريد، وكان المؤتمرمحاولة من جانب المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات، التي تتشكل من إسرائيل والفلسطينيين وكذلك البلدان العربية بما فيها الأردن ولبنان وسوريا. حيث رأى رشاد داود أن المؤتمركان بداية لكرت مسبحة التنازلات والتي وصلت إلى الكهرباء مقابل الماء محذرا من أن يصل الحال إلى العبودية مقابل البقاء.
وبکلمات ملیئة بالغضب والإنتقادات عبرالمغردون عن رفضهم لهذه الإتفاقية، واصفينها بإتفاقية الخزي والعاروخيانة لدم الشهداء الفلسطينيين. وأنها تفريط بالقضية الإسلامية واعتراف ضمنی بحق الکیان الصهیونی فی اغتصاب فلسطین وبیع میاهها وغازها من قبل من لایملك والذي یبطل اتفاقية البيع بأكملها.
8
10
وتأتي هذه إتفاقية “الكهرباء مقابل الماء” بعد محادثات سرية بين الحكومات الثلاث والتي وصلت لمرحلة الجدية في سبتمبروتبلورت إلى مسودة إتفاق خلال أكتوبر.
وأشارموقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن الاتفاقية كان من المقررإبرامها على هامش مؤتمرالأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو “كوب 26″، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طلب تأجيل التوقيع خشية أن تؤدي الصفقة إلى انتقادات سياسية داخلية قبل أيام من إقرارميزانيو البلاد مطلع الشهرالحالي.
