شفقنا- خاص- قال المحلل السیاسی الفلسطيني “رائد نجيب” ان السياسة البريطانية، هي سياسة العصا والجزرة، وعلى جميع الفصائل الفلسطينية ألاتكتفي بالتنديد، بل تتخذ من المقاومة الأصيلة عنوانا دائما.
وفی حديث خاص مع “شفقنا العربي” علق المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في سوريا ” رائد نجيب” على القرار البريطاني بتصنيف حركة “حماس” منظمة ارهابية قائلا ان السياسة البريطانية، هي سياسة العصا والجزرة، وعلى جميع الفصائل الفلسطينية ألاتكتفي بالتنديد، بل تتخذ من المقاومة الأصيلة عنوانا دائما بل تتخذ من المقاومة الأصيلة عنوانا دائما وعلينا توحيد الجهود والتكاتف بين الفصائل وترك أوهام السلطة الزائفة، والعودة ببرنامج مقاوم موحد، فلا للمشاريع الانعزالية ولا للكنتونات تحت أي مسمى. فالمقاومون باتوا أفواجا في الجليل وأحراشه.
وشدد المحلل الفلسطيني بالقول ان القضية الفلسطينية تبقی قضية الأمة والمقاومين الشرفاء خاصة، المؤمنين الذين جعلوا فلسطين كربلاء العصر ونصرتها همهم الوحيد وهدفهم الأسمى،رغم قلة السالكين في طريق ذات الشوكة، فلا يستوحشون القلة في زمن الهرولة والتطبيع الذي ماغاب يوما عن أعرابها، والذين اتخذوا ليل تطبيعهم جملا في الماضي، أما الآن كشفوا العورة في النهار كما أرادت آلهتهم الصهيو أمريكية، فالتطبيع لم يجف يوما من حبر ذاكرتهم ولا من حليب أمهاتهم، فهم منسجمون مع الخيانة ولاتعيبهم في شيء، ويشيعونها بإعلامهم ومشايخهم مشايخ الفتنة، يروون مايرغب السيد الصهيوني في تل أبيب.
وشدد بالقول : أما محور المقاومة العظيم ماغاب عن فلسطين يوما، ولاهي غابت عنه. رغم الإغراءات والتهديدات والصعوبات المعيشية والحصار الاقتصادي الجائر على كل دوله، فلم يبدلوا تبديلا، فالشكر لهم قليل وهم الثابتون كالجبال في أمواج التطبيع.
واضاف رائد نجيب ان المقاومة في فلسطين وشعبها ولاسيما الشرفاء يعلمون ماقدمه محور المقاومة من دعم بكل أشكاله ، فكل شريف مؤمن في فلسطين يشكر الله على نعمة المقاومة ودعمها فهم لم يتخلوا يوما عن فلسطين بل ازدادوا يقينا بدعمها.
أما سوريا الحبيبة التي ماهدأ التآمر عليها يوما بقيت ثابتة في موقفها من القضية المركزية العربية فلسطين فسوريا الموقف والشرف والعزة .سوريا لاتغيرها لا الاغراءات ولا التهديد.
وفی جانب اخر من الحوار تطرق المحلل رائد نجيب الى الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق واوضح : مايقال عن زيارة الاماراتي لسوريا التي ما أغلقت بابها يوما بوجه العرب بل سوريا منفتحة على الأخوة العربية لكن دون التخلي عن فلسطين والمقاومة وشرف الأمة، سوريا هي المنتصرة، وهي التي تضع الشروط فلن يأخذوا لا اعترافا بالكيان ولابصفقته، فسوريا والمحور المقاوم مع قضايا الأمة ومدافع عنها لكن بالرؤية والنهج المقاوم العزيز الحافظ لكرامتنا وسيادتنا.
ومضى يقول ان صمود محورنا وصمود سوريا واليمن خاصة، أربك المشروع الامبريالي الصهيوني کما فشل المشاريع الفتنوية والمذهبية التي تخدم الصهاينة بصمودنا وصوابية نهجنا المقاوم مما أدى للانفتاح الخليجي على سوريا وايران، ولايصدق أحدا بأن الانفتاح الخليجي من تلقاء النفس، بل ما أملاه عليه الأمريكي. فالصهيو أمريكي في مأزق حقيقي، فبرنامج التقسيم واسقاط المقاومين فشل، وأحلام العثمانيين سقطت ودول التطبيع قدمت كل عوراتهم وبقيت القضية الفلسطينية ومحورها.
فالغرب الصهيوني قدم كل شيء من مقاطعة، لحرب مباشرة علينا، وتجويع إلا ان ما لجا الیه في كل وقت، بإعلان ضد المقاومة لايغير من الحقيقة شیئا.فصمود شعبنا الفلسطيني بجميع مناطقه وأطيافه أعاد الوعي لبعض المراهنين على أحلام العثمانيين واخوانهم، وأيقظهم بعد سبات. وعلى جميع الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس أن تعود للمقاومة وأن تولي القضية الفلسطينية فوق كل المصالح الحزبية والفئوية، فلسوريا الفضل العظيم والسند الكبير، فيجب أن تعيد الرؤية والصوابية، فمحور المقاومة هو الحضن الدافىء لكل حركات المقاومة الفلسطينية.
و تطرق المحلل رائد نجيب الى حركة مقاطعة الكيان الصهيوني و منتجاته قائلا: اليوم يعيش محورنا منتصرا بكل الجبهات والعدو مأزوم حتى باتت الشعوب الغربية تقاطع الصهيوني ومنتجاته وهذا العمل مؤثر وكبير، ويترك تأثير اقتصادي مؤلم على العدو الصهيوني وعلى الجاليات العربية والاسلامية أن تدعم هذه الحركات المقاطعة للصهيونية ، بكل فئاتها من مفكرين وفنانين وأدباء ورياضيين فسلاح المقاطعة يعتبر سلاح مؤثر في الشارع الغربي وله تأثير على الرأي الغربي،فلا يجب أن نستهين به.
وعلى شرفاء الأمة أن تعمل بعلمية وقانونية ولاتكتفي بالدعم الشكلي، فعليها وضع برنامج حقيقي مدعوم بالقوانين والحجج التي تكشف به جرائم المحتل الصهيوني، وعلى الجاليات العربية والاسلامية الانفتاح على أعداء الصهيونية ودعمهم بالمال والفكر والموقف. فالمقاطعة في الغرب سلاح ناجع.
أما محورنا المقاوم فعليه توحيد الجبهات، فلانترك للعدو فرصة بالاستفراد بنا، ولاسيما في فلسطين الحبيبة، فإشغال العدو لايعطيه فرصة بالهدوء والتطبيع والتآمر على بقية المحور. يجب أن يعود العمل المقاوم ذو البرنامج الثابت والهادف. وأن لا نهادن العدو وأزلامه فالمقاومة نهج الشرفاء.
فالمحور كالجسد الواحد من ايران للعراق لسوريا ولبنان إلى اليمن العزيز و لفلسطين؛ فلسطين الضفة وجعها وجع غزة فلسطين القدس لاتنفصل عن باقي فلسطين فسلامنا واحد وحربنا واحدة فالنصر قريب والفرج وعد الصابرين.
*الحوار من ليلى .م.ف
انتهى